المدرب الأرجنتيني باوزا

حمّل لاعبون سابقون، اتحاد كرة القدم مسؤولية إخفاق المنتخب الوطني وفشله في الوصول إلى مونديال "روسيا 2018"، مشددين على أن توقيت تعاقده مع المدرب الأرجنتيني باوزا، خلفاً للوطني، مهدي علي، كان أكبر خطأ، على حد تعبيرهم.

وأوضحوا في تصريح صحافي، أن "تعامل الاتحاد ورئيسه مع المشكلات والأزمات التي واجهت الأبيض، خصوصاً في ما يتعلق بعلاقة مهدي علي مع اللاعبين، لم تكن حاسمة، وشابها العبث في بعض الأحيان، والمجاملة في أحيان أخرى"، مشيرين إلى أن "اتحاد الكرة كان يفترض أن يغير مهدي علي بعد مباراة العراق في الدور الأول، لمساعدة المدرب الجديد على تحقيق النتائج المطلوبة، لكن المجلس الحالي اعتاد أن يتخذ قراراته في ضوء ردة الفعل».

التوقيت الخطأ".
وقال لاعب المنتخب الوطني السابق، خالد إسماعيل، إن «اتحاد الكرة هو المسؤول بالدرجة الأولى عن هذا الإخفاق»، موضحاً أن «سياسة إدارة الاتحاد ورئيسه مع الأبيض، منذ توليهما المسؤولية، كانت خاطئة، إذ لم يُحسن الاتحاد التعامل مع المدرب مهدي علي، ولا مع علاقة المدرب بلاعبيه، خصوصاً أنه وصل إلى مسامع الجميع أن هناك خلافات قد طفت على السطح بين المدرب واللاعبين في بعض الفترات من التصفيات، وكان من المهم أن تكون هناك وقفة حاسمة لإنهاء كل هذه الأمور حفاظاً على مسيرة المنتخب في التصفيات».

وأوضح «للأسف حينما تدخل رئيس اتحاد الكرة وبقية أعضاء مجلس الإدارة، تدخلوا في التوقيت الخطأ وقبلوا استقالة مهدي علي، في توقيت تأزمت الأمور في مجموعة المنتخب بالتصفيات، حتى إن عملية التعاقد مع المدرب الأرجنتيني باوزا كانت متأخرة جداً، على الرغم من أن فرص التأهل حسابياً كانت موجوداً، ولكن قدوم المدرب متأخراً، كان أحد أسباب التعادل مع تايلاند».

وأضاف: «تمنيت لو تمت الاستعانة بمدرب له خبرات سابقة مع الكرة الإماراتية، وكان لدينا العديد من الأسماء الممتازة، لكن للأسف الاتحاد كابر في تلك المسألة، واليوم نحن نجني ثمار فشله بالحرمان من الوجود في مونديال روسيا، على الرغم من سهولة الفرصة المتاحة لنا هذه المرة».
إعداد ضعيف
بدوره، أكد لاعب المنتخب الوطني السابق، بخيت سعد، أن خروج المنتخب الوطني من التصفيات له أسباب عدة، في مقدمها اتحاد الكرة الذي تعامل مع المنتخب الوطني من منظور ردة الفعل، وقال إن «اتحاد الكرة من المفترض أنه قمة الهرم الإداري لاتحاد الكرة لكنه لم يكن فعالاً على النحو المطلوب، وأشعرنا بأنه لا يتخذ قراراته وفق مصلحة اللعبة، بل يتخذ القرارات في ضوء ردة الفعل، وهذا الأسلوب من العمل لا يتناسب مع مجلس إدارة يُفترض أنه يدير أهم لعبة رياضية».

وأضاف: «لا أعفي المدرب السابق، مهدي علي، من المسؤولية، فقد كان إعداد الأبيض ضعيف بدنياً، والمدرب لم تكن له قدرة على التطوير، حتى بات المنتخب كتاباً مفتوحاً لكل المنتخبات المنافسة، ولكني اليوم لا أعفي اتحاد الكرة، وتحديداً في التوقيت الذي اختاره للتغير، وكان يُفترض أن تتم تلك الخطوة بعد مباراة العراق الأولى، فتلك الفترة كانت مناسبة، لأي مدرب جديد يتولى المهمة أن يخطط للتصفيات، خصوصاً أن هناك 15 نقطة كانت باقية على أرض الملعب، لكن للأسف تم إبقاء الوضع على ما هو عليه رغم حالة التراجع، وكانت المحصلة خسارتين من أستراليا واليابان، وتم من بعدهما التغيير بعد تعقد الأمور تماماً».

وأوضح: «باوزا بحكم توقيت توليه القيادة الفنية للأبيض لا يتحمل المسؤولية، حتى وإن تحدثنا عن تأثير التعادل مع تايلاند، لكن الحقيقة أنه تسلم المنتخب في ظروف صعبة ولعب بنقص واضح في الصفوف، خصوصاً أمام العراق».
مجاملة وعبث
واتفق لاعب المنتخب الوطني سابقاً، عبدالرحمن محمد، مع الآراء التي تحمّل اتحاد الكرة الجزء الأكبر من مسؤولية الخروج من تصفيات المونديال، وقال إن «اتحاد الكرة أخفق بعدم تدخله في الوقت السريع مع معظم المشكلات التي اعترضت طريق المنتخب، لقد سمعنا عن خلافات بين اللاعبين والمدرب مهدي علي، ولكن مع الأسف كانت هناك مجاملة وعبث، وكانت النتيجة للأسف هذا الخروج، رغم أننا نملك منتخباً لا يقل عن المنتخبات التي تأهلت عن آسيا للمونديال».

وتابع: «المنتخب الوطني يحتاج إلى ثورة تصحيح للفترة المقبلة إذ كانت لدينا الرغبة الحقيقة في الفوز ببطولة أمم آسيا، ولا يجب أن نتحدث في كل مرة عن أسباب الإخفاق ونرمي بالمسؤولية على بعض الأطراف من دون أن يكون هناك علاج حقيقي للخلل الموجود في المنظومة».

وأوضح: «يجب أن يعي اللاعبون أولاً مسؤولياتهم، إذ كان يفترض أن يكون لهم حضور أفضل حتى لو كانت المشكلات محيطة بهم، فهم الأدوات التي تتحقق عن طريقها النتائج، وهم من يحصلون على المال، وهم من سيحفرون أسماءهم في سجلات التاريخ حينما يتأهلون لكأس العالم، وكان ينبغي أن يكون ظهورهم في التصفيات أفضل من ذلك».