محمود عيسى - صوت الامارات
أكد سالم سعيد خبير التحكيم، أن قضاة الملاعب، فقدوا الثقة بأنفسهم، بسبب تقنية حكم الفيديو «الفار»، والتي تعتبر عاملًا مساعدًا لأداء مهمتهم، ولكنها أصبحت محركًا رئيسيًا في إدارة المباريات، ويعتمد عليها الحكام اعتمادًا كبيرًا في تقدير الحالات، في "اتكالية" غير مرغوبة، أفقدت الحكام مهاراتهم والجرأة في اتخاذ القرارات الحازمة، والتي تعتبر من صميم مهمتهم، لدرجة أن الحكام، أصبحوا يلجأون لتلك التقنية من 4 إلى 6 مرات، خلال المباراة الواحدة، وفي حالات لا تستدعي التوجه للتقنية، للتأكد من القرار، ولعل ما حدث في الجولة 20 لدوري الخليج العربي يبرهن على ذلك.
وطالب سالم سعيد إدارة لجنة الحكام في اتحاد الكرة، بضرورة زيادة الاهتمام بتدريب حكام تقنية الفيديو، حيث توجد حالات عدة تحتاج لتدخلهم، ولكنهم لا يتدخلون لقلة الخبرة والحاجة إلى تدريب إضافي، كما حدث في عدة مباريات، وآخرها الشارقة مع بني ياس.
كما طالب لجنة الحكام بإنقاذ الحكام الدوليين وزملائهم، الذين يديرون دوري الخليج العربي، بإسناد مباريات لهم في دوري الدرجة الأولى، الذي يخلو من تقنية الفيديو، من أجل استعادة ثقتهم في أنفسهم، والجرأة في اتخاذ القرارات التحكيمية الصعبة، والاعتماد على أنفسهم عند إدارة المباريات، حتى لا يفقد هؤلاء، مستواهم، مما ينعكس بالسلب على مختلف المسابقات.
وتطرق الحكم الدولي الأسبق سالم سعيد، إلى عدد من الحالات التحكيمية التي شهدتها الجولة 20 من دوري الخليج العربي، وكانت البداية مع مباراة دبا الفجيرة مع الفجيرة، وقال: شهدت هذه المواجهة حالتين، الأولى، هدف صحيح لدبا سجله خالد عبد الله، وقرار سليم من الحكم المساعد الأول، والثانية قرار سليم آخر، من الحكم باحتساب ضربة جزاء لصالح دبا، نتيجة إهمال لاعب الفجيرة إبراهيم خميس.
وشهدت مباراة بني ياس والشارقة، قرارًا سليمًا من حكم المباراة، باحتساب ضربة جزاء لصالح الشارقة، لوجود عرقلة وبطاقة صفراء صحيحة ضد لاعب بني ياس روبسون دي باولا، ولكن كان يجب تدخل تقنية الفيديو، بعدم احتساب الركلة التي سجل منها الشارقة هدف الفوز، لوجود خطأ قبلها، على اللاعب ايجور الذي داس على قدم لاعب بني ياس مايكل.
وأما مباراة الديربي التي جمعت الوصل بملعبه مع شباب الأهلي، فإن هدف الأهلي الثاني صحيح، ولا يوجد به شك بوجود حالة تسلل، وكان هناك قرار سليم من الحكم، باحتساب ضربة جزاء لصالح الوصل.
وفي ما يخص مباراة الإمارات والظفرة، فإن تدخل تقنية الفيديو، لإلغاء طرد محمد إبراهيم لاعب الظفرة، قرار سليم، وتدخل ثان لتقنية الفيديو، أنقذ الموقف، بعدم احتساب ضربة جزاء لـ الظفرة، والقرار سليم، لأن المخالفة لا تستحق ركلة جزاء.
وفي مباراة كلباء والجزيرة، وفق الحكم في طرد حارس مرمى اتحاد كلباء محمد البيرق، ومهاجم الجزيرة علي مبخوت، بسبب الألفاظ الخارجة التي صدرت منهما، وكذلك قيام الحكم، بطرد لاعب اتحاد كلباء منصور البلوشي كان قراراً صحيحاً، وذلك بداعي دخوله المتهور ودهس قدم لاعب الجزيرة.
أما مباراة العين وعجمان مفاجأة الجولة، كان يجب تدخل تقنية الفيديو واستدعاء الحكم، لوجود ركلة جزاء للعين لم تحتسب، نتيجة تعرض لاعبه البرازيلي كايو، للركل القوي من قبل لاعب عجمان داخل المنطقة.
وفي مباراة الوحدة والنصر، فقد أنقذ الفيديو، الحكم، بعدما استدعاه لاحتساب ركلة جزاء للنصر في اللحظات الأخيرة، بعد أن تأخر الحكم في احتسابها، على الرغم من وضوح الحالة، التي لم تكن تحتاج إلى كل هذا الوقت، كما وفق الحكم المساعد، بإلغاء هدف النصر الثاني بداعي التسلل.
ويستحق الحكم الدولي سلطان عبد الرزاق، نيل لقب الأفضل، خلال الجولة المنتهية، نتيجة لحسن إدارته والطاقم المساعد، لمباراة الوحدة مع النصر، حيث جاء أداء طاقم التحكيم على مستوى المباراة، وخرجوا بها لبر الأمان.
شهدت الجولة 20، إنذار 28 لاعبًا، في استخدام مفرط لعدد البطاقات الصفراء، وعدد منها غير مستحق، لذلك، على الحكام زيادة التركيز، وحسن تقدير الحالات التي تستحق بطاقات ملونة، حتى لا ينال لاعب بطاقة غير مستحقة.
قد يهمك ايضا
الاتحاد المصري يخاطب أكثر من حكم دولي لإدارة مباراة الأهلي والزمالك
نقل ملكية نادي بيراميدز للمستثمر الإماراتي سالم سعيد الشامسي