دبي ـ محمود عيسي
أكد المدير التنفيذي لنادي الوصل، المتحدث الرسمي، محمد العامري، أن استمرارية تواصل الإمبراطور في المنافسة على البطولات التي يشارك فيها أهم في الوقت الراهن من التفكير في الحصول على الألقاب، مشدداً على أن النادي ينتهج سياسة مالية ولا يعاني عجزاً في ميزانيته أو مديونيات للاعبين ومدربين أو حتى وكلاء لاعبين، موضحاً أن الإمبراطور أول من نفذ سياسة "الحوكمة"، على حد تعبيره.
وكشف محمد العامري في حوار مع "صوت الإمارات": "عملت إدارة النادي منذ الموسم الماضي على محاولة تثبيت الفريق في المنافسة كخطوة مطلوبة ومهمة للتخطيط لحصد البطولات مستقبلاً، وهذه السياسة نطمح لها على الدوام دون أن يتعرض الوصل لعملية الصعود والهبوط التي تحدث لبعض الأندية".
وأضاف: "أتصور أن المتابع لفريق الوصل منذ الموسم الماضي وهذا الموسم، يدرك حجم العمل المنظم الذي قامت به الإدارة العليا في ما يتعلق بوجود الوصل منافساً قوياً في البطولات، من خلال تجديد الثقة في الجهاز الفني والإداري برئاسة عضو مجلس الإدارة والمشرف العام على الفريق ماجد عبيدالله، واللاعبين الذين يمثلون الركيزة الأساسية في الإسهام بتطور الفريق والوصول به الى المكانة التي يتم التخطيط لها".
وأوضح: "نحن في نادي الوصل لم نغفل كذلك مسألة تطور قطاع الناشئين والنهوض به باعتباره الرافد الأساسي للفريق الأول لكرة القدم، واليوم نفخر بأن لدينا خمسة لاعبين في صفوف منتخب الشباب، ولاعبين آخرين في المنتخبات الأخرى، كما أن الصفقات التي أبرمها النادي لهذا الموسم تركزت على اللاعبين صغار السن للاستفادة منهم أطول فترة ممكنة، ما يسهم في عملية الاستقرار الفني التي تعد إحدى أهم ركائز تكوين فريق قوي".
ونفى محمد العامري أن تكون هناك ضغوط واقعة على فريق كرة القدم بشكل خاص والإدارة بشكل عام من قبل جماهير النادي لحصد لقب الدوري هذا الموسم، وقال: "الوصل ربما يكون النادي الوحيد الذي لا يعاني أي ضغوط جماهيرية بل على العكس أنصار الامبراطور هم من أكثر الجماهير مساندة للكيان الأصفر بصرف النظر عن وضعيته في جدول الدوري، لأن بينها وبين النادي حالة عشق لا تنقطع على الاطلاق ولا ترتبط كذلك بعملية النتائج، وهناك العديد من المبادرات التي قدموها وأسهمت في دعم النادي معنوياً ومادياً".
وتابع: "نحن كإدارة مسؤولة عن النادي نعتبر جماهير الوصل شريكاً أساسياً في كل القرارات التي نتخذها، ودائماً ما نصارحهم الرأي حول العديد من الأمور التي تخص الفريق الأول لكرة القدم سواء عبر وسائل الاعلام المختلفة أو من خلال التواصل المباشر الذي لا ينقطع بين الإدارة والجماهير، واليوم جمهور الوصل يشارك بشكل مباشر في عملية الدعم المالي لفريق الكرة التي وضعنا لها مبلغاً يراوح بين 1.5 مليون درهم ومليونين، من خلال بيع التذاكر الموسمية وتذاكر دخول المباريات، وتحصيل هذا المبلغ يسير وفق ما هو مخطط له من خلال الاقبال المتزايد على التذاكر الموسمية".
والتمس المدير التنفيذي لنادي الوصل العذر لمطالب الجماهير بشأن استقطاب العديد من النجوم لدعم فريق الوصل سواء في الدوري أو البطولة الآسيوية، وقال: "يجب أن نتفق أولاً على أن القيمة السوقية للاعبين الذين نطلق عليهم الفئة الأولى مبالغ فيها، وتصل إلى أرقام خيالية، وسأضرب مثالاً بأن الوصل فكر بداية الموسم في التعاقد مع لاعب دولي لا أريد ذكر اسمه، وعندما فاوضنا ناديه طلب الحصول على خمسة ملايين درهم لإعارة اللاعب للوصل لموسم واحد فقط، بخلاف ما سيحصل عليه اللاعب، فانسحبنا من الصفقة على الفور، رافضين الدخول في أي مزايدات، إذ نرفض إغراق النادي في الديون لجلب صفقات قد توفق مع الفريق أو لا، وأرى أن النادي لا يعاني عجزاً مالياً أو مديونات للاعبين ومدربين أو حتى وكلاء لاعبين بفضل سياستنا المالية، وهذا أمر يعكس إصرار إدارة النادي على تطبيق مبدأ الحوكمة والرقابة المالية، من قبل أن ينادي به المسؤولون عن الرياضة".