الشيخ سعيد بن طحنون آل نهيان

أوضح الشيخ سعيد بن طحنون آل نهيان، أن "رواتب لاعبي الكرة من أبناء الإمارات والمحترفين غير مبالغ فيها، في ظل الاحتراف الذي تعيشه دولتنا مقارنة بما هو في بقية دول العالم، كما أن الاحتراف في حد ذاته جيد ومنح دورينا القوة والارتقاء بالمستوى الفني، وأصبح دوري الإمارات بجميع مسابقاته الأقوى خليجياً"، مضيفًا أنّ "منتخبنا الوطني لم يحالفه التوفيق في التأهل لبطولة العالم المقبلة، وأن المهندس مهدي علي الأنسب في استمراريته بقيادة المنتخب مع احترامه لأصحاب الرأي الآخر"، وتمنى أن تدخل الألعاب الشهيدة عصر الاحتراف للارتقاء بها فنياً وجماهيرياً، وأكد أن الإعلام الإماراتي متميز على مستوى المنطقة ويشكل منظومة متكاملة.

وكشف آل نهيان، أنه يشجع الدوري الإنجليزي خارجياً، كما أشار إلى نيته في إشهار جمعية جديدة للعديد من الألعاب الرياضية الجماعية والفردية، تحت مسمى جمعية سعيد بن طحنون الرياضية، وأكد حرصه على استمرار فريقه لسيدات اليد بساحات اللعبة محلياً وخارجياً.

وأكد الشيخ سعيد بن طحنون، أن الاحتراف الذي تعيشه ساحات كرة القدم بالدولة هو مهم للغاية، وحتمية تواجده بقوة بالدولة في ظل الاحتراف الذي تشهده الكرة المستديرة على مختلف قارات العالم، وأشاد بأهميته والذي يسهم بدرجة كبيرة في الارتقاء الفني بشكل عام للعبة واللاعبين، والدليل على ذلك توزع ألقاب موسمنا الكروي على العديد من الأندية، وعن رواتب ومكافآت بل والحوافز التي يتقاضاها لاعبو كرة القدم أوضح أنّها "منطقية بدرجة كبيرة في ساحات اللعبة بدولتنا، في ظل الاحتراف الذي تعيشه الكرة المستديرة في جميع دول العالم، ومقارنة بمنطقتنا الخليجية، وجميع الأندية تسعى للتعاقد مع الأفضل، وكل واحد له ثمنه، وجميع الفرق على مختلف مواقعها بساحات اللعبة، تحرص وبقوة على التعاقد مع الأفضل والذي يستهدف من ذلك تحقيق الطموحات والآمال المنشودة"، وأضاف كما هو الحال في سباق الأندية والمنتخبات للتعاقد مع الأجهزة الفنية للعبة، وبالنسبة للألعاب التي يطلق عليها شهيدة، وخاصة الجماعية منها مثل كرة اليد والسلة والطائرة، قال "هي غائبة بدرجة كبير عن تحقيق الطموحات والآمال على مستوى الأندية، وهو ينعكس بالسلب على منتخباتنا الوطنية".

وبيّن  بن طحنون، أنها بحاجة لمزيد من الاهتمام وخاصة الاحتراف من حيث إعادة النظر بموضوع الرواتب توفير الحوافز للاعبيها، أي أنها تحتاج للعيش تحت منظمة الاحتراف، والذي بالتأكيد سيعود على الألعاب ولاعبيها بالعديد من الفوائد على مستوى الأندية والمنتخبات الوطنية، خاصة أن دولتنا تزخر بالعديد من اللاعبين أصحاب المواهب، وتطرق الشيخ بن طحنون إلى الهاجس الذي تعيشه معظم منتخباتنا الوطنية، والذي يشكل عاملاً سلبياً في تحقيق الطموحات والآمال المنشودة، وهو عدم التفرغ للاعبين واللاعبات قبل وأثناء المشاركات الخارجية على مستوى الأندية والمنتخبات، وتمنى أن يتم حل هذه المعضلة المستدامة، مطالباً بعض الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة بالتعاون التام لتذليل هذه المعضلة.

وتنفيذ توجيهات قيادتنا الرشيدة بضرورة توفير متطلبات النجاح لأبنائنا وبناتنا، للمشاركات الخارجية، مشيراً إلى أهمية التواجد في جميع البطولات الخارجية، والتي تسبقها المعسكرات الداخلية والخارجية للاستحقاقات المقبلة على مستوى الأندية والمنتخبات الوطنية، وأشاد الشيخ بالدور الكبير الذي تقوم به جميع وسائل الإعلام، المقروءة والمسموعة والمرئية، وثمن الدور الكبير الذي تلعبه، واعتبرها جميعاً شريكاً رئيسياً في النجاحات التي تشهدها ساحاتنا الرياضية، وقال: من دون مبالغة اعتبر وسائل إعلامنا الأولى بمنطقتنا الخليجية والعربية وتشكل منظومة متكاملة، مشيراً إلى خصوصية وتبعات السلطة الرابعة، ولكنه في الوقت نفسه طالب بالنقد البناء لما فيه المصلحة، وليس التضخيم والتجريح، أو التطبيل في بعض المواقف التي لم ترق للطموح، والتي تشكل عاملاً سلبياً على الرياضة والرياضيين، ووجه همسة عتاب لبعض المحللين والمحررين بأن يبتعدوا عن الاصطياد بالماء العكر، مؤكداً أن الذي يعمل لابد أن يحالفه النجاح والتوفيق أو عدمه في مواقع أخرى، حيث يمثلان وجهان لعملة واحدة.

وعن رؤيته لمستوى الكرة خارج حدود الدولة، كشف بن طحنون أنه يشجع ويستمتع بمتابعة الدوري الإنجليزي، رغم احترامه لبقية الدوريات الأجنبية على مستوى قارات العالم، وأشار إلى أن نادي ليستر الإنجليزي، قد أكد حضوراً قوياً بساحات اللعبة على مستوى البطولات الأوروبية، رغم صعوده من الدرجة الثانية وتحقيقه صدارة الأولى ومشاركته الإيجابية في الدوري الأوروبي، ونافس الأندية العريقة والمشهورة عالمياً، ومن ينسى تاريخ ماضي وحاضر مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وأرسنال وليفربول بساحات اللعبة، ولم يخف بن طحنون تشجيعه للإمبراطور الوصلاوي، واعتبر قلعة الأصفر الوصلاوي بمثابة بيته الثاني لتاريخه الناصع بساحات الرياضة محلياً وخارجياً، من خلال أبنائه وقيادته الرشيدة برئاسة الأخ سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، مع احترامه لبقية الأندية، وأكد أن قلعة الزعيم العيناوي تمثل بيته الأول وروحه وجوارحه مع الزعيم البنفسجي، ولدى سؤاله عن نيته المستقبلية بشأن مزيد من الاهتمام بالرياضة والرياضيين على المستوى المحلي وخاصة بعد أن تم تكوين فريق يحمل اسمه وهو فريق الشيخ سعيد بن طحنون لسيدات اليد والذي أكد حضوراً قوياً بمشاركته الأولى في بطولة افيرون الدولية لسيدات اليد بفرنسا، وتتويجه بلقب نسختي بطولة العين الرمضانية.

وكشف بن طحنون أن هذه الخطوة منحتني مزيداً من الثقة، بقدرة بنات الإمارات بتمثيل مشرف بساحات الرياضة، وأنني بصدد العمل على إشهار جمعية رياضية تحمل اسمي، وتضم العديد من الألعاب الرياضية الجماعية والفردية، وعلى مستوى جميع الفئات السنية للبنين والبنات، وسيتم إشهارها وفق النظم المحلية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وستتواجد فرقها ضمن البطولات المحلية كخطوة أولى للانطلاق خارج حدود الدولة، ووجّه رسالة للقائمين على الرياضة وخاصة الأندية والاتحادات الرياضة أن يكون العمل ضمن الفريق الواحد بعيداً عن الأنا والذات والابتعاد عن الخصوصية والانتماء للأندية وأن يكون الانتماء والولاء للوطن والقيادة الرشيدة التي وفرت لنا كل متطلبات النجاح من خلال البنية التحتية التي تعتبر مفخرة لنا جميعاً وأصبحت قبلة للنجوم والمشاهير، باحتضانها لكبريات الأحداث الرياضية العالمية.

وتطرق بن طحنون إلى عملية الاتكال على المخصصات المالية، والهبات والمساعدات التي تقدمها الحكومة والمجالس الرياضية للأندية والمنتخبات، مؤكداً أن الدولة لم ولن تبخل بعطائها على أبنائها في جميع المحافل والمناسبات، لكنه تمنى من القائمين على الأندية والاتحادات والهيئات المسؤولة عن الرياضة، العمل الجاد لتفعيل الجانب التسويقي في الأندية، ما يؤدي إلى توفير مزيد من الموارد المالية للرياضة والرياضيين، وألا ينحصر الاعتماد على الحكومات المحلية، مطالباً الجهات والمؤسسات الخاصة وبما فيهم رجال الأعمال، المساهمة الفعلية في مجال توفير مزيد من الموارد المالية، والتي تمثل العنصر الرئيسي في الارتقاء بالرياضة والرياضيين، مثمناً الدور الكبير الذي تقوم به المجالس الرياضية بالدولة..

وأوضح بن طحنون، أن "منتخبنا لم يحالفه التوفيق، مشيداً بمستوى منتخبنا واعتبره الأفضل خليجياً، ولكن هذه هي الرياضة فوز وخسارة وعلينا أن نستفيد من مثل هذه البطولات، واستطرد قائلاً هذا لا يعني عدم تحمل بعض لاعبينا المسؤولية في صعوبة التأهل بل عدمه"، ولدى سؤاله عن دور المهندس مهدي علي مدرب المنتخب بمسيرة الفريق، قال إنّه "من وجهة نظري أن مهدي قدم الكثير للكرة الإماراتية وحقق نتائج نعتز فيها، واستطرد انه الأنسب لمواصلة مشواره مع المنتخب، الاستغناء عنه لم يكن في محله، مع احترامي لقرار اتحاد الكرة وحتى بعض الجماهير التي طالبت بالتغيير، إلى جانب بعض وسائل الإعلام، فعودته مهمة للعبة وهو الأعرف ببواطن الأمور ويعامل اللاعبين كأخ لهم"، ووجّه رسالة للرياضيين بمختلف مواقعهم قائلاً إنّ "التحلي بالروح الرياضية في جميع المواقع التي يتواجد فيها أبناؤنا وبناتنا، أهم عندي من ممارسة الرياضة، واحترام المنافس، يمثل الخطوة الأولى في تحقيق الطموحات والآمال المنشودة، وسط قناعتنا بأن الرياضة فوز وخسارة".