دوري الخليج العربي

أكد مسؤولون في مواقع رياضية مختلفة، أن تربع دوري الخليج العربي على عرش الدوريات الآسيوية، وفق التقرير الأخير الصادر عن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لم يكن محض مصادفة، بل هو نتاج عمل متواصل، مبني على أسس سليمة، ورؤية واضحة من أطراف منظومة الاحتراف، منذ تطبيق الاحتراف، إذ عملت المجالس المتعاقبة على لجنة دوري المحترفين، وفق إستراتيجية واضحة المعالم، تهدف إلى تطوير بطولة الدوري، وتكوين منتج ذي قيمة، ليصبح نموذجًا يحتذى به.

كما أكد المسؤولون، أن الوصول إلى قمة التصنيف الآسيوي إنجاز ومسؤولية يجب الحفاظ عليها، من خلال استمرار الفرق الإماراتية المشاركة في دوري أبطال آسيا، في تقدم النتائج والمستويات المتميزة، وكذلك العمل الجاد على تعزيز حظوظ المنتخب الوطني للتأهل إلى مونديال روسيا 2018.

وحصل دوري الخليج العربي، على 96.56 نقطة، متفوقًا على الدوري الكوري الجنوبي، في المركز الثاني برصيد 89.23 نقطة، ثم القطري الذي حل ثالثًا بـ78.84 نقطة، والسعودي صاحب المركز الرابع بـ72.49 نقطة، فيما احتل الدوري الياباني المركز الخامس برصيد 65.79 نقطة.

ومن جانبه، أكد رئيس لجنة دوري المحترفين، عبدالله ناصر الجنيبي، أن المركز الذي وصل إليه دوري الخليج الآن هو أمر طبيعي، قائلًا:  "صدارة دورينا للدوريات الآسيوية هو نتاج طبيعي لتوجيهات نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والرئيس الفخري لاتحاد الكرة، الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ودعمه المتواصل".

وأضاف الجنيبي، "التحدي أمامنا الآن هو الحفاظ على الصدارة، ومضاعفة الجهود لتحقيق الألقاب والنتائج الإيجابية، التي من خلالها نستطيع مواصلة التربع على عرش آسيا، وهذه دعوة لأنديتنا الأربعة المشاركة في نسخة هذا العام من بطولة آسيا "العين، والأهلي، والجزيرة والوحدة"، للعمل على مواصلة مسيرة النجاح في البطولة، واستكمال المسيرة التي بدأها العين والأهلي في النسختين الأخيرتين منها"، مضيفًا "منذ انطلاق الاحتراف في 2008، كان الهدف منه أن نكون من بين الثلاثة الكبار في آسيا، طموحنا منذ البداية كان الوصول إلى الريادة".

ومن جانبه، أكد نائب رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ورئيس مجلس إدارة شركة "أبوظبي" للإعلام، محمد إبراهيم المحمود، أنه منذ اليوم الأول لتشكيل رابطة المحترفين قبل 10 أعوام، كان الهدف هو الوصول إلى أفضل ثلاثة دوريات في آسيا، وكل الجهود التي بذلت على مدار الفترات المتعاقبة، بعد التشكيل الأول، كان لها الدور الأبرز في تعظيم المكتسبات تدريجيًا، من خلال البناء على ما سبق، وليس البدء من نقطة الصفر، وهذه علامة من علامات النجاح والتميز.

وأوضح المحمود، "يجب أن ندرس عوامل تفوق دورينا للحفاظ عليها ومضاعفتها، وفي الوقت نفسه نحدد بوضوح أهم التحديات التي تواجهنا، ونعمل على تجاوزها بالتعاون مع اتحاد الكرة والأندية، لأن الجميع في مركب واحد، فأي نجاح ينعكس على الجميع، ويحسب لكل عناصر المنظومة، كما أن أي إخفاق يدفع ثمنه الجميع، وفي ظني أن الوصول إلى صدارة المشهد الآسيوي في التصنيف مسؤولية كبرى، لأن الوصول إلى القمة صعب، والحفاظ عليها أصعب، ونحن ثقتنا كبيرة بالقائمين على أمر اللجنة حاليًا، في مواصلة النجاحات وتعزيز التجربة الاحترافية، التي بدأناها في الوقت المناسب، وقطعنا فيها شوطًا طويلًا".

وعلى سياق متصل، أشاد الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، عارف حمد العواني، بحصول دوري الخليج العربي على المركز الأول، مؤكدًا أن صدارة التصنيف تمثل إضافة مهمة لمسيرة تطور كرة الإمارات في الأعوام الأخيرة، في ظل الدعم المتواصل والاهتمام الكبير من القيادة الرشيدة، معتبرًا الحصول على المركز الأول على مستوى الدوريات الآسيوية مكسبًا كبيرًا ومهمًا، مبينًا أن وصول فريقي الأهلي والعين لعامين متتاليين إلى نهائي دوري المحترفين الآسيوي، أسهم وبشكل كبير في تعزيز وصول كرة الإمارات لهذه المكانة المميزة.

وشدد العواني، على ضرورة أن "يبقى من المهم الحفاظ على هذه المكانة، باعتبارها مسؤولية كبيرة لابد من تعزيزها بمزيد من النجاحات، والعمل الجاد، والنتائج المميزة لفرقنا المشاركة في دوري المحترفين الآسيوي".

بينما بين الأمين العام لمجلس الشارقة الرياضي، عبدالعزيز النومان، "الهدف الآن هو الحفاظ على الصدارة، من خلال تحقيق النتائج الإيجابية، سواء على صعيد أنديتنا، أو على صعيد منتخبنا الوطني، وبالعزيمة وتضافر الجهود نستطيع أن نحقق الألقاب"، فيما قال رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، غانم مبارك الهاجري، "إن نتائج التصنيف القاري تضاعف من مسؤوليات الأندية الإماراتية، لا سيما ممثلي الدولة في البطولة القارية الحالية، للظهور المشرّف في دوري أبطال آسيا، سعيًا لتحقيق أفضل النتائج، وتأكيد جدارتها باعتلاء قمة الترتيب على مستويي شرق وغرب القارة".

وذكر المدير التنفيذي بالإنابة للجنة دوري المحترفين، وليد الحوسني، إن تصنيف الاتحاد الآسيوي عادل، فدوري الخليج العربي منذ انطلاقته حتى الآن، يسير بخطى ثابتة نحو الأفضل، مضيفًا "نسعى جميعًا إلى أن نكون دائمًا الأفضل في كل الجوانب، سواء الفنية، أو الإدارية، أو التسويقية أو التنظيمية".