دبي صوت الامارات
تُعد الإعلامية دارين خليفة، أول مدير لإدارة السعادة التي استحدثتها إدارة نادي الوصل، الموسم الماضي، تنفيذاً لمبادرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإنشاء وزارة للسعادة، إذ نجحت خليفة في تقديم طريقة جديدة للتعامل مع الجمهور الوصلاوي، وتلبية طلبات عشاق الأصفر بما يحقق السعادة لهم، في الجوانب البعيدة عن مباريات كرة القدم.
وأكدت دارين في حوار مع "الإمارات اليوم" أن الموسم الماضي كان "آخر سعادة" من الجوانب كافة بالنسبة لـ"الإمبراطور"، مشيرة إلى أن إدارة السعادة حققت نسبة كبيرة من المطلوب منها، مؤكدة أن نتائج الفريق الأول لكرة القدم أكملت المنظومة من خلال العروض القوية والنتائج الرائعة التي حققها الفهود، باحتلال المركز الثاني في دوري الخليج العربي كأفضل نتيجة للأصفر منذ تطبيق الاحتراف في 2008، إضافة إلى التأهل إلى دوري أبطال آسيا، بينما كشفت عن أن إدارة السعادة قامت بالتواصل مع الجمهور طوال الموسم، ونجحت في تنفيذ العديد من الأمور التي طلبها المشجعون، بما يتماشى مع الأهداف الأساسية لإدارة السعادة.
وقالت دارين في بداية الحوار: "بكل صراحة الموسم كان رائعاً للغاية من الجوانب كافة، إذ يكفي أنني أعمل في كيان رياضي كبير بحجم واسم نادي الوصل، الذي لديه شعبية جماهيرية كبيرة في جميع أنحاء الدولة، وأنا أعترف أن العمل في القلعة الصفراء يعد نقلة نوعية في مسيرتي المهنية، رغم أنني مختصة في المجال الإعلامي، إلا أنني لم أنفصل عنه بالعمل في إدارة السعادة، وكنت على تواصل دائم مع اللجنة الإعلامية، ونحاول قدر الاستطاعة أن نحقق متطلبات النادي".
وأضافت: "كان هدفنا الأول والأساسي منذ البداية هو الجمهور الوصلاوي، وكيفية تنفيذ مبدأ أن يكون الجمهور سعيداً، لذلك كانت أبواب الإدارة مفتوحة للجمهور في أي وقت، إضافة إلى تخصيص أرقام الهواتف والبريد الإلكتروني لتلقي اقتراحات الجمهور حول أبرز الأشياء التي تواجههم في المباريات وتسهم في عدم استمتاعهم بها، وكان أبرزها، على سبيل المثال، عدم إمكانية دخول المشجعين وهم يحملون زجاجات المياه داخل المدرجات، لذلك تم توفير ثلاجات مياه عند كل بوابة دخول في ملعب الوصل، إضافة إلى أكواب بلاستيكية بما يتماشى مع القوانين الخاصة بالمباريات، التي تمنع دخول زجاجات داخل المدرجات حفاظاً على سلامة اللاعبين وجميع من داخل الملعب"، مشيرة الى أنه "في النهاية حققنا طلب الجمهور بأن يتم توفير وسيلة شرب لهم، في سابقة لم تحدث في أي نادٍ آخر في الدولة، كما تلقت إدارة السعادة شكوى بخصوص صعوبة دخول الجمهور إلى استاد نادي الوصل، بسبب تخصيص بوابة واحدة للدخول، وبالفعل تم حل المشكلة، وتم تخصيص أكثر من بوابة، والعديد من الأمور الأخرى، إذ إننا عملنا على توفير جميع متطلبات الجمهور، إضافة إلى العديد من المبادرات، مثل تقديم جوائز في كل مباراة لجمهور الوصل وجمهور الفريق الضيف".
ولفتت دارين الى أنه "بالتأكيد مهمتنا كانت أسهل في تطبيق مبدأ السعادة للجمهور الوصلاوي، من خلال العروض القوية والنتائج الرائعة التي حققها الإمبراطور الموسم الماضي، لأن النتائج تعد مؤشراً إيجابياً بالنسبة للجمهور، ومن العوامل الأساسية التي يحكم من خلالها المشجع على النادي، وأنا سعيدة للغاية أن يشهد أول موسم أعمل فيه مع الوصل، هذه النتائج الممتازة، من خلال الحصول على المركز الثاني في دوري الخليج العربي، والتأهل للمشاركة في دوري أبطال آسيا".
وقالت: "بدأنا منذ شهر تقريباً الاستعداد للموسم الجديد، إذ نضع حالياً التصورات لطريقة العمل، وأعترف أن الموسم الأول بالنسبة لي كان صعباً، لأنني جديدة على هذا المجال، ولكن بعدما تعرفت الى جميع المتطلبات، أتوقع أن يتحسن الأداء في الموسم المقبل، بينما نضع في اعتباراتنا المشاركة الآسيوية، التي سيكون لها تحضيرات خاصة سيتم الكشف عنها في الفترة المقبلة".
وأضافت: بالفعل الوضع تغير كثيراً، وأصبحتُ متابعة بصورة كبيرة لمباريات كرة القدم، خصوصاً لنادي الوصل والمنتخب الوطني، وبات أمراً عادياً عندما أكون في المنزل أن أترك التلفزيون على القنوات الرياضية، وأن أتابع المباريات وأهتم بمعرفة النتائج، كما أصبحتُ أحفظ أسماء اللاعبين بصورة لم أتوقعها.
وأعلنت أن "جميع المباريات التي حقق فيها الوصل الفوز كانت بالنسبة لي أسعد اللحظات، ولكن هناك مباريات لا أستطيع نسيانها، أبرزها مباراة الوصل والعين في الدور الثاني، عندما حول «الإمبراطور» تأخره بثلاثة أهداف إلى فوز بالأربعة على العين في «ريمونتادا» تاريخية، إذ أتذكر لحظة تسجيل الهدف الرابع في الوقت بدل الضائع، لم أتمالك نفسي من الفرحة وقفزت إلى أعلى وكاد رأسي يصطدم بالسقف، ومن فرط فرحتي تأخرت في الإعلان في الإذاعة الداخلية عن الهدف الرابع، بينما من اللحظات الأخرى التي لا أنساها الفوز في الوقت القاتل في الديربي على النصر، والأمر نفسه أمام الشباب، بينما من الأمور التي توضح حجم تعلقي بنادي الوصل، كان ذهابي خلف الإمبراطور للمرة الأولى في مباراة خارج ملعبه في المباراة المصيرية أمام حتا في الجولة الأخيرة من الدوري، إذ إنني لم أتحمل مشاهدة المباراة من التلفزيون، وفضلت الذهاب إلى ملعب حتا للاطمئنان على الفهود، ولم أتمالك نفسي من الفرحة عندما حقق الوصل الفوز، وقفزت داخل المدرجات احتفالاً بالانتصار وضمان الأصفر المركز الثاني والتأهل إلى دوري أبطال آسيا.
ولفت الى أن "جميع لاعبي الوصل قدموا موسماً رائعاً، ولاشك أن البرازيلي فابيو ليما كان من ضمن الأبرز من خلال مردوده الرائع، أما بالنسبة للأندية الأخرى، لاعب العين عمر عبدالرحمن، ولاعب الجزيرة علي مبخوت، ولاعب الظفرة السابق، المغربي ياسين الصالحي، ولاعب الأهلي، السنغالي ماكيتي ديوب، كانوا الأبرز، إذ صراحة عندما انتقل ديوب من الظفرة إلى الأهلي تمنيتُ انضمامه إلى الوصل، في المقابل أحظى بترحيب كبير من لاعبي «الإمبراطور»، وأصبحتُ أحفظ أسماءهم، وأتمنى لهم التألق دوماً مع الفهود".