فابيو ليما

 أكد البرازيلي فابيو ليما، لاعب فريق الوصل الإماراتي، أنه لن يستطيع نسيان بداياته مع كرة القدم، وكيف تحول إلى لاعب محترف، بعدما كان يعمل مع والده في الحقول مع المزارعين، ويقوم بزراعة وبيع الأناناس والموز والبرتقال والبطاطا، والعديد من الفواكه المختلفة، قبل أن يبدأ رحلته مع كرة القدم.

وأوضح ليما، في تصريحات إلى صحيفة "سوبر فاسكو" البرازيلية، إنه قرر ترك العمل مع والده والبحث عن فرصة ليصبح لاعب كرة قدم، خصوصًا أنه لم يكن يرغب في الاستمرار في مهنة المزارع، لافتًا إلى أنه لم يكن يتوقع أن يصبح لاعبًا محترفًا، حيث كانت بداياته صعبة، إضافة إلى ظروف أسرته، وعدم قدرتها على توفير المال لمساعدته على احتراف كرة القدم.

وقال: "بدأت في بطولة الهواة في المنطقة، ولم يكن لدي أي أساسيات تساعدني على مواصلة مشواري، وشاركت، في ديسمبر / كانون الأول 2010، في اختبارات المنطقة، وتم قبولي وبالفعل بدأ مشواري في يناير / كانون الثاتي 2011 بشكل مختلف، وأصبحت لاعبًا محترفًا، وبدأت مع إيكاسا، قبل أن انتقل إلى أتليتكو غيونانسي، بينما ذهبت في إعارة لمدة موسم إلى فاسكو دي غاما، وانتقلت إلى الفريق الثاني لنادي ساو باولو، ولكني لم أستمر كثيرًا، قبل أن أعود إلى غيونانسي، ومنه انتقلت إلى الوصل، لأبدأ مرحلة جديدة في حياتي، إذ إنني حاليًا في أفضل فتراتي، وأنافس على لقب أفضل لاعب أجنبي في الدوري الإماراتي، للمرة الثالثة على التوالي".

وأشار إلى أنه يعتبر الموسم الثالث مع الوصل هو الأفضل في مسيرته. وقال: "سجلت مع الوصل 75 هدفًا في 98 مباراة، وفي كل موسم أتطور عن الموسم الذي قبله، إذ سجلت 18 هدفًا في الموسم الأول، و28 هدفًا في الثاني، و29 هدفًا في الموسم الجاري، ويتبقى للوصل ثلاث مباريات، وأرغب في تسجيل المزيد من الأهداف".

وأضاف: "الوصل يقدم موسمًا جيدًا، هو الأفضل منذ أن انضممت إلى صفوفه، ونحن ننافس على التأهل إلى دوري أبطال آسيا، وأعتقد أننا سنقاتل في المباريات المتبقية من الموسم لتحقيق هذا الهدف، خصوصًا أن الإمبراطور لم يتأهل إلى البطولة القارية منذ 10 سنوات".

وأكد ليما تأقلمه على الأجواء في الإمارات. وقال: "أكثر الصعوبات التي قد تواجه اللاعبين البرازيليين، عندما يخوضون تجربة الاحتراف في الإمارات، هي ارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى عامل اللغة، وبالنسبة لي، مع خوضي الموسم الثالث، أصبحت لا أجد صعوبة في عامل اللغة، بينما تعودت نسبيًا على ارتفاع درجات الحرارة".

وردًا على سؤال بشأن أبرز الاختلافات التي وجدها في الإمارات، قال: "اختلاف الثقافات في بعض الأمور، كانت أكثر المواقف طرافة، في الموسم الأول مع الوصل، هو أن يأتي أي شخص يتحدث معي ويوجه لي بعض الكلمات، بينما أقوم أنا بالهروب والذهاب في الاتجاه المعاكس، تجنبًا لمواصلة المحادثة، لأنني لا أفهم الكلمات التي يتم توجيهها إلي".

وعن حصوله على هدايا ثمينة من المشجعين، قال: "بالفعل حصلت على بعض الهدايا باهظة الثمن من المشجعين، تقديرًا لما أقدمه، إذ أن الجمهور هنا ودود ويحرص على دعم اللاعبين الأجانب، وحتى جماهير الأندية الأخرى تقابلني بالمودة والترحاب".