دبي صوت الامارات
رأى اللاعب الدولي السابق لمنتخب "نسور قرطاج" والمحلل الفني لقناة أبوظبي الرياضية زبير بيه، أن مهاجم الصقور مراد باتنا استحق الأفضلية في مشوار أجانب دوري الخليج العربي خلال مباريات الجولة 12، بعد أن سجل هدفين وصنع ثالثًا في مباراة فريقه أمام بني ياس "المتذيل"، وصام باتنا عن التسجيل في 7 مباريات في الدوري قبل أن يبدأ مغازلة الشباك، بهدف أول في مرمى اتحاد كلباء في "الجولة 11"، والتي انتهت بخسارة فريقه 1-2، بجانب ثنائية في مباراة الجولة الأخيرة أمام بني ياس أسهم بها في تحقيق "الصقور" الفوز الأكبر في مشوار دوري المحترفين بنتيجة ستة أهداف نظيفة.
وذكر بيه أن قائمة المتألقين شملت أيضًا لاعب العين كايو الذي قدم مردودًا إيجابيًا في مباراة فريقه أمام الشارقة، والتي شهدت غياب الثنائي دوغلاس بداعي الإصابة والكولومبي أسبريلا الموقوف، بجانب السوري عمري خريبين الذي قاد فريقه الظفرة لفوز ثمين على حساب حتا، بجانب الأداء الإيجابي لثنائي "العميد" كيمبو إيكوكو والبوركيني بترويبا بعد دخوله بديلاً في الشوط الثاني في المواجهة أمام الجزيرة المتصدر، وشهدت مباراة واحدة في الجولة مشاركة كاملة للاعبين الأجانب في صفوف الفريقين وجمعت حتا بضيفه الظفرة، في الوقت الذي شهدت بقية المباريات الست غيابات متفاوتة للاعبين الأجانب الذين وصلت أعدادهم إلى 11 غائبًا عن مباريات الجولة من أصل 56 لاعبًا.
ولفت إلى أن إهدار لاعب الوصل ليما لركلة جزاء لفريقه أمام الشباب لا يلغي الدور الإيجابي للاعب صاحب المردود الوافر والأفضلية المطلقة في كل المباريات، منوهًا إلى أن الركلة المهدرة تحسب في المقام الأول لنجاح جهود الحارس سالم عبدالله حامي عرين الشباب، مضيفًا أن أداء لاعب وسط "الفهود" هيلدر باربوسا دون المستوى وأثر على الظهور الإيجابي لفريقه الذي افتقد جهود مهاجمه الأساسي كايو بداعي الإيقاف.
وانتقد الدولي التونسي بعض التصرفات الخاطئة للاعبين الأجانب، واصفًا تصرف صانع ألعاب الأهلي إيفرتون ريبيرو، والذي نال البطاقة الحمراء في مباراة فريقه أمام ضيفه اتحاد كلباء، والتي انتهت بالتعادل السلبي، "بالتصرف غير الأخلاقي والذي كسر قواعد الاحترام"، مشددًا على أهمية الالتزام جميع اللاعبين بقواعد السلوك النظيف وبصورة خاصة اللاعبين الأجانب من أصحاب الخبرات الكبيرة أمثال ريبيرو.
ولفت بيه إلى أن تميز أداء الأجانب في الجولات الأخيرة والتي تسبق انطلاقة "الميركاتو الشتوي" يجب أن لا يكون خادعًا للأندية، وأوضح: "عادة ما تشهد الجولات الأخيرة من الدور الأول مزيداً من التألق للأجانب الذين يعيشون تحت الضغط، ومن المهم أن تدرك الإدارات مدى اندماج لاعبيها الأجانب مع بقية عناصر الفريق"، وأضاف أن المعادلة الصعبة في ملف الأجانب تتعلق بضرورة التوافق بين الرأي الإداري والفني لتجنب المشاكل لاحقًا، والأهم في وجهة نظري أن تسعى الأندية إلى إيجاد فرص لإعارة لاعبيها الأجانب غير المرغوب في خدماتهم خلال فترة منتصف الموسم، تجنبًا لهدر الأموال الطائلة التي تذهب في شكل مرتبات للاعبين يبقون على ذمة أنديتهم دون الحصول على فرصة اللعب بداعي خروجهم من القوائم الأساسية.