دبي - محمود عيسى
حافظ الوصل على صدارة لائحة ترتيب دوري الخليج العربي، بفوزه على الظفرة بثلاثة أهداف دون رد، ليرفع "الإمبراطور"، رصيده إلى 20 نقطة، بينما توقف رصيد الظفرة عند سبع نقاط وتراجع للمركز التاسع بعد فوز الشارقة على عجمان، بينما يترقب الأصفر نتيجة مباراة العين مع الجزيرة السبت، لحسم انفراده بالصدارة، أو عودة "الزعيم" لمشاركته فيها.
وحسم الأصفر المباراة بعد أن كشر عن أنيابه في ست دقائق ضمنت له الفوز، بفضل تسجيل عبدالرحمن علي وكايو كانيدو هدفين في الدقيقتين (17 و23)، قبل أن يضيف كايو الهدف الثالث (80)، ليحقق الوصل فوزه السادس في المسابقة، ويحتفظ بسجله خالياً من الهزائم في جميع المسابقات، كما واصل الأرجنتيني رودولفو أروابارينا سجله الناجح بقيادة الوصل في 23 مباراة متتالية من دون خسارة، مقترباً من أفضل رقم في سجل دوري المحترفين، المسجل باسم المدرب البرازيلي أبيل براغا مع الجزيرة والبالغ 25 مباراة، إذ سيخوض الوصل مباراتيه المقبلتين أمام عجمان في استاد الوصل، قبل أن يخرج لملاقاة حتا على أرضه، وعدم الخسارة فيهما كفيل بمعادلة رقم الجزيرة، قبل البحث عن تحطيمه أمام شباب الأهلي - دبي، في الجولة الختامية للدور الأول من الدوري.
وقدم الوصل أداءً ممتعاً في الشوط الأول، بعدما تحكم لاعبوه في مجريات اللعب في أول 15 دقيقة، ورغم عدم ترجمة هذه السيطرة إلى خطورة حقيقية على مرمى الظفرة باستثناء كرة سددها البرازيلي رونالدو مينديز فوق العارضة، إلا أن الأداء الوصلاوي تميز بلعب التمريرات القصيرة المتقنة، وعدم الاستعجال، حيث أثمرت هذه السيطرة تسجيل هدفين في ست دقائق، إذ افتتح المدافع عبدالرحمن علي النتيجة (17)، مستغلاً كرة ركلة ركنية لعبها الأسترالي أنتوني كاسيرس، وحولها علي برأسه في المرمى، ولكن اللقطة الأجمل من الهدف كانت ما قام به البرازيلي رونالدو الذي لاحظ وجود جميع لاعبي الظفرة داخل منطقة الجزاء، ليذهب إلى كاسيرس قبل تنفيذه اللعبة ويسحب معه لاعبين ليسجل عبدالرحمن علي الهدف بسهولة.
أما الهدف الثاني فأكد خلاله الوصل تميزه في الأداء الجمالي، بعد هجمة رائعة قادها المتألق سالم العزيزي الذي تبادل الكرة مع فابيو ليما، قبل أن يمررها الأخير إلى كايو كانيدو الذي سدد كرة قوية على يمين الحارس زايد الحمادي، مسجلاً الهدف الثاني (23).
في المقابل، نشط الظفرة في آخر 10 دقائق من الشوط الأول، وسدد علي الحمادي كرة خطرة أنقذها حارس مرمى الوصل سلطان المنذري، بينما كاد فابيو ليما أن يضيف الهدف الثالث من تسديدة قوية أنقذها الحارس زايد الحمادي.
وفي الشوط الثاني، قدم الظفرة أفضل 15 دقيقة له في المباراة، حيث ضغط بقوة بحثاً عن العودة في اللقاء، وتعددت الكرات العرضية داخل منطقة جزاء الوصل، ولكن غاب الهجوم الظفراوي، وتألق دفاع الوصل في امتصاص حماسة الفريق الضيف، قبل أن يستعيد الفهود سيطرته على اللقاء مجدداً، ورغم خروج المدرب الأرجنتيني أروابارينا مطروداً بسبب اعتراضه على الحكم وركله زجاجة مياه (60)، إلا أن أداء الوصل لم يتأثر واستمر تركيز اللاعبين داخل الملعب، قبل أن يحسم كايو اللقاء تماماً بتسجيل الهدف الثالث بطريقة رائعة من كرة هيأها له ليما وسددها مباشرة في المرمى، لتنتهي المباراة بفوز كبير للفهود.