الوصل يدخل المرحلة الأولى من فترة الإعداد للموسم الجديد

يُدشن الفريق الأول لكرة القدم في نادي الوصل المرحلة الأولى من فترة الإعداد للموسم الجديد، بالتجمع الخميس وخوض الحصة التدريبية الأولى في ملعبه بزعبيل، بعدما أجرى اللاعبون الفحوص الطبية والاختبارات الروتينية اللازمة للوقوف على مدى جاهزيتهم صحيا وبدنيا، قبل تدشين التدريبات والمعسكر الخارجي.

وسيؤدي الأصفر تدريبات يومية على ملعب النادي حتى موعد السفر للمعسكر الخارجي، يوم الثلاثاء 18 الجاري، إذ يغادر الفريق إلى مدينة ميونيخ الألمانية التي تستضيف المرحلة الثانية من معسكر الفهود، وتستمر حتى 31 الجاري، والتي سيركز خلالها الجهاز الفني في العمل على رفع معدل اللياقة البدنية للاعبين، وتحقيق التجانس والتفاهم بينهم، ووضع "الإمبراطور" في أفضل درجات الجاهزية التي تساعده على تحقيق النتائج الإيجابية المأمولة.

في المقابل، ستقام المرحلة الثالثة من المعسكر الإعدادي في مدينة ملقة الإسبانية، خلال الفترة من الأول حتى 15 أغسطس المقبل، على أن تتخللها إقامة ثلاث مباريات ودية، قبل العودة لخوض المرحلة الأخيرة من الإعداد قبل انطلاق الموسم، بينما تبرز أربع ظواهر تاريخية للمرة الأولى يبدأ بها الوصل موسمه.

الظاهرة الأولى هي بقاء المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، الذي بات أول مدرب يخوض موسما بأكمله مع الوصل، ويضمن الاستمرار مع "الإمبراطور" في الموسم التالي، منذ تطبيق الاحتراف في 2008، رغم أن المدرب الأرجنتيني ليس أكثر مدرب يستمر على رأس القيادة الفنية للفهود، لكنه أول مدرب يبدأ الموسم ويخوضه بالكامل، ولا تتم إقالته عقب نهاية الموسم، ويستمر في قيادة الأصفر في الموسم التالي، إذ إن مواطنه غابرييل كالديرون الذي سبقه في تدريب الوصل، يعد صاحب أطول فترة تدريبية لـ"الإمبراطور" منذ تطبيق الاحتراف، باستمراره على رأس عمله 590 يوما، ولكن المدرب الأرجنتيني بدأ مشواره مع الوصل بعد بداية موسم 2014-2015، خلفا للبرازيلي جورجينيو كامبوس، واستمر كالديرون من شهر أكتوبر حتى نهاية الموسم، وتم تجديد عقده لموسم آخر، وقاد الفهود موسم 2015-2016، لكنه لم ينجُ من قاعدة الرحيل من القلعة الصفراء، عقب قيادة الوصل لموسم بأكمله، وتم الاستغناء عن خدماته.

في المقابل، كانت هناك تجربتان قاد فيهما مدرب واحد الوصل لمدة موسم بأكمله، الأولى كانت مع المدرب البرازيلي الأصل، الكوستاريكي الجنسية، ألكسندر غيماريش، في موسم 2009-2010، ورغم فوز "الإمبراطور" معه بلقب بطولة الأندية الخليجية فإن هذا الإنجاز لم يشفع له للاستمرار مع الفهود، أما التجربة الثانية فكانت مع الأرجنتيني دييغو مارادونا، الذي قاد الوصل في موسم 2011-2012، وودع الفهود بطريقة درامية في نهاية الموسم، بعد خسارة لقب بطولة الأندية الخليجية.

أما الظاهرة الثانية، فهي استمرار ثلاثة لاعبين أجانب للموسم الثاني على التوالي، هم الثلاثي البرازيلي فابيو ليما وكايو كانيدو ورونالدو مينديز، علما بأن كايو وليما سيخوضان موسمهما الرابع مع الأصفر، وهو ما لم يحدث من قبل في تاريخ الاحتراف، أن يستمر لاعب محترف مع الفريق هذه المدة، بينما لم يسبق لـ"الإمبراطور" أن احتفظ بثلاثة لاعبين من الموسم السابق، ويتم تغيير لاعب أجنبي واحد فقط.

وستكون الظاهرة الثالثة، المشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا، إذ يشارك الأصفر للمرة الأولى في البطولة منذ تطبيق الاحتراف، بينما كانت آخر مشاركة له في البطولة القارية في موسم 2007-2008.

أما الظاهرة الرابعة، فهي قلة التعاقدات التي أبرمتها شركة الوصل لكرة القدم حتى الآن، بضم لاعبين فقط، هما محمد سرور من الشارقة منذ شهر مارس الماضي، وسالم العزيزي من العين، والمصادفة أنهما في صفقتي انتقال حر، بينما كان الفهود في كل موسم يتعاقد مع ما لا يقل عن 10 لاعبين في أقل موسم، وهو ما يوضح حجم الاستقرار الذي تسعى إليه إدارة النادي في الموسم الجديد.​