حسن طالب و اسماعيل راشد ومنذر علي وخليفه مبارك

حدّد وصلاويون، أربعة أسباب غياب لاعبي "الإمبراطور" عن قائمة المنتخب الوطني لكرة القدم، التي ستخوض مباراتي اليابان وأستراليا الشهر الجاري في تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم "روسيا 2018"، في وقت يقدم الفريق أفضل مواسمه، وينافس بقوة في مراكز الصدارة، مشيرين إلى أن عودة الوصل للمنافسة بعد غياب طويل ليست كافية لانضمام لاعبيه إلى قائمة المنتخب، لأسباب عدة أبرزها قلة الخبرة الدولية للاعبين، إذ إن المنافسة على المستوى المحلي تختلف عن اللعب مع المنتخب الوطني، إضافة إلى أن الغياب عن المنافسة في الألقاب في السنوات الأخيرة أسهم في استبعاد الأجهزة الفنية التي تولت تدريب "الأبيض" نادي الوصل، من حساباتها، باستثناء أسماء قليلة تم ضمها في آخر 10 سنوات، وثالث الأسباب أن الوصل يعتمد بصورة كبيرة على تألق اللاعبين الأجانب، الذين يلعبون دوراً كبيراً في الطفرة التي حدثت في أداء الأصفر، وأخيراً فإن حساسية المرحلة الحالية وخوض المنتخب الوطني أهم مباراتين في مشوار تصفيات المونديال يمنعان الجهاز الفني من تجربة لاعبين جدد.

وكشف عضو مجلس إدارة نادي الوصل السابق حسن طالب، أن اللعب مع المنتخب يختلف تماماً عن اللعب مع النادي في البطولات المحلية، إذ إن المباريات الدولية تحتاج إلى اللاعبين الذين يمتلكون عقلية الفوز دوماً، مشيرًا إلى أنّه "لا خلاف أن الوصل تغير تماماً في الموسم الحالي، ويقدم أفضل مواسمه منذ فترة طويلة، وأعتقد أن مدرب المنتخب الوطني مهدي علي يضع أكثر من لاعب في الإمبراطور ضمن حساباته في الفترة المقبلة، وسيتم ضمهم تدريجياً إلى المنتخب مع تطور مستواهم"

ورفض طالب اعتبار أن الوصل يعتمد على اللاعبين الأجانب فقط، وأنهم سر طفرته، وقال: «أي فريق يتكون من 11 لاعباً، ولا شك أن تميز اللاعبين الأجانب يسهم في ظهور الفريق بشكل جيد، ولكن في الوقت نفسه بقية اللاعبين لهم دور مهم في النتائج الجيدة التي حققها الأصفر».

وأكد نجم الوصل والمنتخب الوطني السابق إسماعيل راشد، أن اللاعب الدولي له مواصفات خاصة، تختلف عن اللعب في البطولات المحلية، وهي أمور يركز عليها بالتأكيد المدير الفني للمنتخب مهدي علي، مشيرًا إلى أنّه "قد يكون اللاعب متألقاً بشكل كبير مع ناديه، ولكنه لا يلبي الشروط والمواصفات التي يحتاجها المدرب في المنتخب، لذا فإن عودة الوصل للمنافسة وبروز أكثر من اسم ليسا شرطاً لاختيار هذه الأسماء في قائمة الأبيض، وغاب الوصل عن المنافسة سنوات طويلة، وعودته للمنافسة أمر جيد، ولكن حتى يتم اختيار لاعبين من الإمبراطور للانضمام إلى المنتخب الوطني يتطلب ذلك شروطاً عدة، أبرزها الاستمرارية، وألا يكون الموسم الحالي حدثاً استثنائياً، وأن يتواصل المستوى القوي في الموسم المقبل، في حال استمرار الوصل بالمستوى والنتائج التي حققها في الموسم الحالي، بالتأكيد سيكونون ضمن حسابات الجهاز الفني للمنتخب الذي يسعى دوماً إلى ضم أفضل اللاعبين الذين يشكلون الإضافة للأبيض"
وكشف أكد لاعب الوصل السابق منذر علي، أن "الإمبراطور" لديه لاعب يستحق الانضمام إلى المنتخب الوطني، هو علي سالمين، خصوصاً أنه تدرج في المنتخبات السنية ولديه الخبرة الدولية، ولكن عدم اختياره يعود إلى كثرة اللاعبين الجاهزين في وسط الملعب، بوجود أسماء مثل خميس إسماعيل وحبيب الفردان وطارق أحمد وحسن إبراهيم، موضحًا أنّه "إذا نظرنا إلى نادي الوصل فسنجد أن أقوى خطوطه هي خط الهجوم، الذي يعتمد بشكل أساسي على اللاعبين الأجانب، أما خط الدفاع فيعد الحلقة الأضعف في الإمبراطور، لذلك من الصعب أن يتم اختيار لاعبين في هذه المراكز، عبدالله كاظم أهدر الفرصة التي كانت أمامه، رغم أنه من اللاعبين الذين لعبوا في المنتخبات السنية، بينما أرى أنه إضافة إلى علي سالمين، هناك المدافع عبدالرحمن علي الذي لعب أيضاً في المنتخبات السنية، لديه الفرصة أن يكون ضمن حسابات الجهاز الفني للمنتخب في المرحلة المقبلة، بشرط أن يقوم بتطوير مستواه، إضافة إلى خليل خميس الذي أظهر إمكانات ممتازة في موسمه الأول مع الوصل، أهمها الجرأة التي يمتلكها وشخصيته القوية داخل الملعب، وثقته بنفسه، وتحمله المسؤولية، وهي صفات مهمة تكون مطلوبة في اللاعب الدولي"، أما مدرب الوصل السابق خليفة مبارك، فقال إن عودة الوصل إلى المنافسة في مراكز الصدارة لا تكفي لاختيار لاعبيه للانضمام إلى قائمة المنتخب الوطني، وأضاف أن "الوصل قدم موسماً ممتازاً، ولكن لايزال لاعبوه يفتقدون العديد من الأمور التي تساعدهم على الانضمام إلى المنتخب"، مشيرًا إلى أن قائمة المنتخب الوطني تعتمد بشكل أساسي على ناديين هما الأهلي والعين، وأنّ الوصل من الفرق الكبيرة التي كان يعتمد عليها المنتخب بشكل دائم، ولكنه بحاجة إلى الاستمرار في المنافسة، وتطوير نفسه، حتى يجذب لاعبوه الأنظار، ويكونوا ضمن خيارات الجهاز الفني للمنتخب.