دبي – صوت الإمارات
فرّط الوصل في فرصة احتلال المركز الثالث واستغلال تعثر الوحدة أمام الظفرة، بتعادله مع الشارقة بهدف لكل فريق، في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس، بحضور 850 متفرجًا، في ختام مباريات الجولة الـ23 من دوري الخليج العربي، على ملعب الوصل في زعبيل، ليرفع "الإمبراطور" رصيده إلى 36 نقطة، بينما وصل رصيد "الملك" إلى 26 نقطة.
ولعب الفريقان بطريقة مفتوحة في بداية اللقاء، وأهدر كل فريق فرصة افتتاح النتيجة في الدقائق العشر الأولى، عندما لعب أحمد الشامسي كرة عرضية، وارتقى لها البرازيلي كايو كانيدو برأسه ولكن كرته مرت بجوار القائم، بينما أنقذ حارس الوصل يوسف الزعابي فرصة محققة من البرازيلي فاندرلي، الذي حول عرضية مواطنه ريكاردو برأسه، وتصدى لها الزعابي إلى ركنية.
وسيطر "الإمبراطور" على مجريات اللعب، ما أجبر الشارقة على التراجع إلى الخلف، والاعتماد على الهجمات المرتدة، عن طريق الثلاثي البرازيلي ريكاردو ومايكوسويل وفاندرلي، ورغم السيطرة الوصلاوية، إلا أن الخطورة كانت من جانب الضيوف، الذي كان قريبًا من التسجيل في مناسبتين: الأولى في الدقيقة 14 من هجمة مرتدة قادها مايكوسويل وأنهاها بتسديدة قوية، تصدى لها يوسف الزعابي ببراعة إلى ركلة ركنية، والكرة الثانية كانت عن طريق ريكاردو الذي أرسل كرة عرضية، وسددها فاندرلي برأسه، ارتطمت بالقائم، وخرجت إلى خارج الملعب في الدقيقة 22.
في المقابل، اعتمد الوصل على تحركات فابيو ليما وكايو ورجيرو، وانطلاقات أحمد الشامسي من الناحية اليمنى، حتى نجح ليما في تسجيل الهدف الأول للفهود، مستغلًا تمريرة طويلة من البرتغالي هوغو فيانا من منتصف الملعب، استقبلها اللاعب البرازيلي ببراعة خلف دفاع الشارقة، وسددها مباشرة قوية في شباك الحارس محمد يوسف مسجلًا الهدف الأول لصاحب الأرض في الدقيقة 30.
ولم تكن هناك ردة فعل من فريق الشارقة، الذي استمر على طريقة اللعب التي بدأ بها اللقاء، بالاعتماد على الهجمات المرتدة، بينما استمرت الأفضلية لفريق الوصل الذي بحث عن اضافة هدف ثانٍ قبل نهاية الشوط الأول، ولكن لم ترتقِ الهجمات التي قام بها إلى الخطورة على مرمى محمد يوسف.
ولم يتغير الوضع في بداية الشوط الثاني، إذ استمر الوصل الأكثر استحواذًا على الكرة، وبحث لاعبوه عن تسجيل هدف ثانٍ يؤمن النتيجة، إذ أهدر البرازيلي روجيرو فرصة ثمينة في الدقيقة 53، عندما لعب علي سالمين كرة عرضية، مرت من كايو والدفاع الشرقاوي، ووصلت إلى روجيرو الذي سدد كرة قوية تصدى لها الحارس محمد يوسف، وعادت إلى المهاجم البرازيلي مجددًا ولكنه سدد الكرة بعيدًا عن المرمى.
ونشط "الملك" بعد مرور ربع ساعة وبدأ في الاقتراب من مرمى الوصل، وكانت أخطر هجمة في الدقيقة 64 من خلال مجهود فردي للبرازيلي فاندرلي الذي راوغ ثلاثة مدافعين من الوصل بمهارة عالية، وحيد إسماعيل وهزاع سالم، وعبدالله صالح، وسدد كرة قوية، أخرجها يوسف الزعابي بقدمه، وارتدت إلى مايكوسويل الذي سدد الكرة بغرابة فوق العارضة، رغم سقوط الزعابي على الأرض.
وأسفر ضغط الشارقة عن حصول البرازيلي ريكاردو على ركلة جزاء بعد توغله داخل منطقة الجزاء، وتعرضه للعرقلة من عبدالله صالح، وانبرى لها بنجاح فاندرلي الذي سدد الكرة على يسار الحارس يوسف الزعابي مسجلًا هدف التعادل في الدقيقة 71.
وفي الدقائق الأخيرة، خرج مدافع الوصل وحيد إسماعيل مطرودًا بعد حصوله على إنذارين، وحاول الفريقان إحراز هدف الفوز، قبل أن يخرج مدافعه عبدالله أحمد بالبطاقة الحمراء بعد عرقلته للمنفرد بالمرمى كايو لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.