دبي - محمود عيسي
فرض نادي الوصل، نتيجة التعادل السلبي على شباب الأهلي - دبي، في ذهاب نصف نهائي كأس الخليج العربي، على استاد راشد في نادي شباب الأهلي، ليتأجل الحسم إلى لقاء الإياب في زعبيل 22 الجاري، وغلب «الخوف» على أداء الفريقين، بهدف الحفاظ على آمالهما في لقاء الإياب، خصوصاً الوصل، الذي كان أداؤه يعتمد على الدفاع بصورة أكبر، بينما لم ينجح شباب الأهلي في الاستفادة من الهجمات التي أتيحت له خصوصاً في الشوط الثاني، وفي الوقت نفسه لم يغامر صاحب الأرض كثيراً بالهجوم، حتى لا يستقبل هدفاً يعقد من مهمته في لقاء الإياب.
وظهر شباب الأهلي الأكثر نشاطاً في بداية المباراة، بفضل تحركات إسماعيل الحمادي، الذي سدد كرة خطرة بجوار القائم، بينما استعاد الوصل معظم اللاعبين الذين غابوا في المباريات الماضية، وأبرزهم البرازيلي فابيو ليما وعلي سالمين وعبدالله النقبي، ولكن ظل غياب البرازيلي كايو كانيدو أكثر تأثيراً في أداء «الإمبراطور»، إذ لم يدفع المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا بمهاجم صريح، وكانت المفاجأة هي أن لاعب الوسط، الأسترالي أنتوني كاسيرس كان عملياً داخل الملعب، هو الذي اعتمد عليه المدرب كمهاجم لمساندة فابيو ليما.
وغلب الحذر على أداء الفريقين، وكثرت التمريرات الخاطئة في وسط الملعب، بسبب الكثافة العددية، خصوصاً مع مشاركة ثلاثة لاعبين ارتكاز في الوصل، هم علي سالمين وعبدالله النقبي، وحمد البلوشي، والأمر نفسه بالنسبة لشباب الأهلي، بمشاركة حبيب الفردان، وماجد حسن، وحسن إبراهيم، ليغلب الطابع الدفاع على أداء الفريقين، ما أسهم في غياب الخطورة تماماً على المرمى طوال الشوط الأول.
وتحسن الأداء في الشوط الثاني، خصوصاً على المستوى الهجومي، إذ كاد شباب الأهلي أن يحرز الهدف الأول في الدقيقة 47 من هجمة وصلت إلى الكرواتي أنتي إرسيغ الذي لعب كرة عرضية، حولها حبيب الفردان برأسه خطرة مرت بجوار القائم، بينما رد فابيو ليما بهجمة مرتدة للوصل، ولكن تأخر في تسديد الكرة أو تمريرها إلى أنتوني كاسيرس، وشتتها دفاع شباب الأهلي.
وضغط شباب الأهلي بعد مرور 10 دقائق وبات الطرف الأفضل في اللقاء، وتألق حارس الوصل يوسف الزعابي، في إنقاذ مرماه من هدف محقق بعدما لعب سعيد جاسم كرة قوية برأسه أخرجها الزعابي إلى ركلة ركنية، وتعددت الركلات الركنية لشباب الأهلي ولكن دفاع الوصل كان الأكثر تركيزاً في التعامل معها، ورغم أن أداء الوصل افتقد الفعالية الهجومية، إلا أن المدرب الأرجنتيني أروابارينا لم يجرِ أي تبديلات، مقتنعاً بالمردود الذي يقدمه اللاعبون، مع استمرار نتيجة التعادل، بينما أجرى مهدي علي تبديل تقليدي في الدقيقة 73 بنزول وليد حسين بدلاً من حبيب الفردان، وشهدت الدقائق الـ10 الأخيرة محاولات من الفريقين لخطف هدف الفوز، إذ اعتمد «الإمبراطور» على الهجمات المرتدة، التي كادت أن تسفر عن الهدف الأول من كرة مررها كاسيرس إلى ليما الذي انفرد بالمرمى وسدد الكرة في جسد حارس شباب الأهلي، ماجد ناصر، ولمست ليما وخرجت إلى خارج الملعب، بينما ظل شباب الأهلي يعتمد على الكرات الثابتة وانطلاقات إسماعيل الحمادي والكرواتي إرسيغ الذي كاد أن يحرز هدف الفوز في الدقيقة 87 من كرة عرضية لعبها ماجد حسن وحولها اللاعب الكراوتي في المرمى، ولكن يوسف الزعابي تألق وتصدى للكرة لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.