دبي _صوت الامارات
وضع المهندس مروان بن غليطة رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة يده على عدد من الجروح التي تعاني منها الكرة الإماراتية، وتحد من تطلعاتها، وتحدث بصراحة معهودة عن تلك الجروح مبيناً الأسباب، مع وضع الحلول التي تكفل مداواتها، سعياً لتعافي كرتنا، وانطلاقها لتحقيق الطموحات المرجوة.
حيث تحدث عن سقف الرواتب بقوله: سقف الرواتب قائم، ومشروع يتحمس له مجلس إدارة اتحاد الكرة، سعياً لتعديل أوضاع حان الوقت لتصحيحها، في إطار الإنفاق الصحيح، وفي اعتقادي إنه لا يوجد لاعب يستحق أكثر من 2 مليون و400 ألف درهم، ومن يعتقد أنه يستحق أكثر فليحترف خارجياً.
وكشف رئيس اتحاد الكرة عن تواصل عدد من رؤساء المجالس معه خلال الفترة الماضية بخصوص سقف الرواتب وفئاته، وقال إن عدداً كبيراً رفض فكرة السقف المفتوح، وهذا مؤشر جيد يدل على الشعور بالمسؤولية وبعد نظر للمستقبل، لذلك أتمنى أن تتعاون معنا إدارات الأندية لإنجاح مشروع سقف الرواتب لخدمة الأندية نفسها وكرة الإمارات.
المذنب الأول
وأشار المهندس مروان بن غليطة إلى أن إدارات الأندية هي المذنب الأول في رفع سقف الرواتب، حيث مازال الهدر مستمراً في إعطاء عقود بدون تقييم حقيقي لمردود اللاعب وهل يعقل أن يدفع مبلغ 2.800 للاعب احتياط يشارك فقط في الرديف، والأمثلة كثيرة، إضافة بند المسألة المالية لأعضاء مجالس الإدارات خطوة ممتازة لتصحيح الوضع.
وأشار رئيس اتحاد الكرة إلى أن العقود التي تبرم من تحت الطاولة ستستمر، ما دام في إدارات الأندية عقول تفكر بالمصلحة الشخصية، لذلك يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا قبل كل شئ، والرقابة المالية سوف تحد من التسيب الموجود حتى نصل إلى التطبيق الأمثل.
وضرب المهندس مروان بن غليطة مثالاً بقيام نادي الوصل بوضع عدد من اللاعبين على لائحة الانتقالات في خطوة احترافية، يجب على جميع الأندية تطبيقها في نهاية كل موسم، وهذا سوف يؤدي إلى ضبط أسعار اللاعبين.
وقال لا يمكن الوثوق بوسيط لاعبين يقول إن اللاعب يستحق مبلغ كذا وقد عرض عليه المبلغ من قبل النادي الفلاني، دون إثبات عرض رسمي من النادي، وأضاف: أتمنى ألا تقع بعض إدارات الأندية في مثل هذا الفخ الذي يهدف إلى المزايدة لرفع قيمة عقد اللاعب مما يكبد الأندية مصاريف باهظة.
الاحتراف الخارجي
وتحدث المهندس مروان بن غليطة عن الاحتراف الخارجي للاعبينا والذي يعد خطوة من خطوات التطور المنشود، حيث قال إن الاحتراف الخارجي عامل مهم لتطور مستوى اللاعب، وهو الذي سيظهر لنا القيمة الحقيقية للاعبينا، وبدون خوض تجربة احترافية كاملة تبقي العروض التي يتكلم عنها اللاعبون للاستهلاك الإعلامي، حيث لم نطلع على عرض احترافي حقيقي موثق.
وأضاف: إن تطور اللاعب الإماراتي صعب طالما استمرت الانتقالات الداخلية، وقال: مستعد لرصد ميزانية من الاتحاد لاحتراف لاعبي منتخب الشباب خارجياً، ويجب أن يكون الاحتراف الخارجي مشروعاً وطنياً، وليس جهداً منفرداً من الاتحاد، ولذلك أطالب إدارات الأندية بضرورة مشاركة لاعبي المنتخب الأولمبي بشكل أساسي في فرقهم عند عودتهم، سواء في المحترفين أو أندية الأولى، لأن مشاركة هؤلاء اللاعبين في دوري 21 لا تفيد، ولا تساهم في تطور أدائهم كما نتطلع.
ويرى بن غليطة أن انتقال لاعبي المنتخب بين أندية الدولة لا يفيد أبداً، لا من الناحية المادية ولا الفنية كون أن المال المدار من نفس المصدر والمشاركة في نفس المسابقة لا تضيف للاعب من ناحية المهارات الفنية، فهو ينافس نفس اللاعبين ونفس الاحتكاك البدني.
لذلك لابد من الاحتراف الخارجي فهو الحل لتكوين منتخب قوي، وبسؤاله عن عدم الإقدام على تلك التجربة الاحترافية الحقيقية يقول رئيس اتحاد الكرة: هناك عدة أمور منها الخوف من الفشل، وتطبيق بنود الاحتراف الحقيقي، أعتقد أنها العائق الأساسي للاحتراف الخارجي لنجوم المنتخب.
الأندية أهم
وعن تصرفات بعض اللاعبين بالتهرب من المنتخبات الوطنية وما يحدث حالياً في المنتخب الأولمبي قال: تصرف بعض اللاعبين من الانضمام للمنتخب يثير القلق وقد يكون تهرب من المسؤولية، ومنذ أن توليت زمام القيادة في الاتحاد، لم أشعر في يوم أن المنتخب أولوية لدى الكثير من اللاعبين وإحساسي يقول إن النادي أهم وأفيد لهم، وأتمنى أن أكون مخطئاً.
وعن تجديد صفوف المنتخب الأول بما يخدم طموح المنافسة على كأس آسيا يقول المهندس مروان بن غليطة: إعطاء اللاعبين فرصة اللعب تبدأ من النادي وليس المنتخب، وسبق وقال لي رئيس أحد الأندية بالحرف: إذا ألزمتنا بإشراك لاعبين صغار في مباريات الدوري سوف نحتج في الجمعية العمومية.
وللأسف الشديد منظومة التعامل مع اللاعبين تحتاج إلى مراجعة، فلا يوجد ناد يراقب لاعبيه بعد التمرين، ومن يفعل ذلك يعتبر متجسساً، لذلك أقول إن الاحتراف العقلي أهم من البدني، وعلى الأندية التركيز على تقوية لاعبيها وتجهيزهم ذهنياً.
مكافأة الفوز
وتطرق رئيس اتحاد الكرة إلى نقطة مهمة بقوله: إلى اليوم لم أفهم لماذا ندفع مكافأة الفوز في المباريات، ولا تخصم مبالغ مالية عند الخسارة، بند المكافآت يجب أن يكون لتحقيق الأهداف وليس لفوز بمباراة، فالفوز في المباراة هو عمل كل لاعب فلماذا المكافأة، فتحقيق بطولة أو تحقيق مركز مخطط له من قبل الإدارة هو أساس المكافأة وليس فقط للفوز في مباراة.