دبي - محمود عيسي
يترقّب جمهور الكرة الإماراتية، في الثامنة من مساء الجمعة، إحدى المواجهات الحاسمة في مشوار المنافسة على قمة دوري الخليج العربي لكرة القدم، عندما يستضيف الوحدة فريق الوصل على ملعب مدينة زايد الرياضية، ضمن منافسات الجولة الـ15 للمسابقة، في واحدة من أقوى وأصعب مباريات الفريقين معا في البطولة هذا الموسم.
ويتطلع الفريقان لانتزاع درع الدوري، بعد غياب طويل استمر ثماني سنوات للوحدة، و11 عاما للوصل، ورغم أن نتيجة المباراة لن تحسم البطولة، في ظل وجود منافس ثالث قوي هو العين، الذي يتصدر المسابقة حتى هذه الجولة، وسيكون المستفيد الأكبر من أي نتيجة للمباراة، فإنها ستعد واحدة من المحطات المؤثرة في مشوار المنافسة، وستكون سببا مباشرا في فوز أحد الفريقين بدرع الدوري، إذا انتهت الأمور لمصلحة أحدهما في النهاية.
الوحدة صاحب الأرض والجمهور يدخل مباراة الجمعة وهو يحتل المركز الثالث برصيد 30 نقطة، وفرّط في فرصة ذهبية بالتساوي في رصيد النقاط مع العين، الذي يحتل المركز الأول (32 نقطة)، بعد تعادله مع الظفرة في الجولة الماضية بهدف واحد لكل منهما في الوقت بدل الضائع، بعد أن كان متقدماً بهدف باتنا حتى الدقيقة 90 من المباراة.
وليس أمام الوحدة سوى تحقيق الفوز حتى يظل قريبا من العين المتصدر، وكي لا يتسع فارق النقاط، خصوصا أن الجولات المتبقية من عمر المسابقة لم تعد كافية لتعويض أي إخفاق جديد، انتظارا لما سيحدث في الجولات المتبقية. كما أن العنابي يدخل اللقاء بطموح رد الاعتبار لخسارة الدور الأول أمام منافسه بهدفين مقابل هدف واحد، في مباراة كان فيها هو الأحق بالفوز والحصول على 3 نقاط تعد هي الأغلى له في الدور الثاني على الإطلاق، وتساوي في حقيقة الأمر ست نقاط، في ظل إقامتها أمام منافس مباشر على الفوز بالبطولة.
ويلعب الوحدة مكتمل الصفوف باستثناء لاعب الوسط محمد عبدالباسط، المصاب بشد في العضلة الأمامية، والذي سيعود للمشاركة في التدريبات الجماعية للفريق بعد هذه المباراة، والمدافع الدولي حمدان الكمالي، الذي لم يشارك هذا الموسم حتى الآن للإصابة.
ويتوقع أن يلعب الوحدة بأسلوب هجومي من البداية، مع توازن دفاعي للحد من خطورة هجوم الوصل، المتمثل في الثلاثي المرعب كايو وليما ورونالدو، وفرض رقابة صارمة عليهم، خصوصا فابيو ليما ماكينة الأهداف الوصلاوية، ويعتمد العنابي بشكل كبير على عنصر الخبرة المتمثل في القائد إسماعيل مطر ومحمد الشحي والهداف تيغالي وسرعة ومهارة مراد باتنا وقيادة جوجاك لخط الوسط.
والإمبراطور الوصلاوي يدخل المباراة برغبة قوية في تحقيق الفوز للاستمرار في المنافسة على البطولة حتى نهاية المسابقة، وتأكيد فوزه على منافسه في الدور الأول، وتحقيق طموح جماهيره بانتزاع اللقب الذي غاب لأكثر من 11 عاماً عن القلعة الصفراء.
واستفاد الوصل تماماً من تعثر الوحدة بتعادله مع الظفرة وحقق فوزاً غالياً على الشارقة بهدفين مقابل هدف واحد، في الجولة الماضية، في الدقائق التسع الأخيرة من المباراة، بعد أن كان خاسراً بهدف، وانتزع ثلاث نقاط هي الأغلى له في الدور الثاني حتى الآن، أعادت الفريق إلى المركز الثاني بفارق نقطة واحدة عن العين المتصدر.
ومن المتوقع أن يلعب الوصل بأسلوب هجومي متوازن إلى حد كبير، خصوصاً في الدقائق الأولى، لامتصاص حماسة لاعبي الوحدة المتوقعة مع القيام بهجمات مرتدة سريعة، لخطف هدف مبكر يصعّب من مهمة العنابي، ويمنح لاعبيه الثقة والهدوء داخل الملعب.
ويعتمد الوصل بشكل كبير على مهارة ثالوث الهجوم كايبو وليما ورونالدو، في خلخلة دفاع المنافسين والضغط المستمر عليهم، وخطف الأهداف من أنصاف الفرص.
ومن المتوقع أن تشهد المباراة حضوراً جماهيرياً مكثفاً من الفريقين، خصوصاً بعد أن قرر الوحدة منح جمهور الوصل نصف مقاعد ملعب مدينة زايد الرياضية، علاوة على أن جمهور الناديين هو الأكثر حضوراً وتميزاً هذا الموسم.