أبوظبي - صوت الامارات
يناقش مجلس إدارة اتحاد الكرة، السبت المقبل، خلال اجتماعه في دبي برئاسة المهندس مروان بن غليطة، مستقبل المدرب مهدي علي، مع المنتخب الوطني الأول خلال الفترة المقبلة، التقرير التقييمي عن "الأبيض" للدور الأول للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، ويحظى تجديد الثقة من عدمه بأهمية كبيرة خلال الاجتماع المرتقب.
وتنقسم آراء أعضاء المجلس ما بين مؤيد لبقاء المدرب على رأس عمله، أو الاستعانة بمدرب آخر يكمل باقي المسيرة، وهناك عدة سيناريوهات ستعرض في اجتماع مجلس الإدارة، على ضوء المناقشات التي تمت خلال الأيام الماضية، سواء بين الأعضاء أنفسهم أو مع عدد من الأطراف المعنية.
ويعتمد السيناريو الأول، على تجديد الثقة في المدرب وجهازه الفني والإداري بشكل رسمي واستمرارهم في قيادة الأبيض خلال المرحلة المقبلة، سعياً لتوفير مزيد من الاستقرار الفني والإداري، خاصة وأن الفريق عاد للمنافسة بقوة بالفوز على العراق بهدفين، وارتفع رصيده إلى 9 نقاط، بفارق نقطة عن المتصدر.
ولا يزال الفريق في صلب المنافسة الحقيقية، وأي تغيير خلال هذه الفترة سيضر بالفريق، خلال الدور الثاني من التصفيات، وأصحاب هذا التوجه يطالبون بعقد جلسة بين لجنة المنتخبات وأعضاء الجهازين الفني والإداري لتنقية أية شوائب في العلاقة بينهم، على ضوء ما يترد بوجود بعض الاختلافات في وجهات النظر فيما بينهم، إضافة إلى عقد جلسة بين المدرب وعدد من اللاعبين بالمنتخب لتنقية الأجواء وبدء صفحة جديدة شعارها التكاتف من أجل تحقيق شرف التأهل إلى مونديال روسيا.
ويتمثل السيناريو الثاني، في "بعض الأصوات تنادي بضرورة التجديد والتغيير، خاصة وأن الفترة المتبقية لمباراة الفريق أمام اليابان في أول منافسات الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا كافية لتعرف الجهاز الفني الجديد إلى اللاعبين ودراسة ظروف المنافسين".
ويعلل أصحاب هذا التوجه رأيهم بوجود خلافات في الفريق ما بين أعضاء الجهازين الفني والإداري وبين المدرب وبعض اللاعبين المؤثرين بالفريق، وفي ظل تلك الأوضاع لن تكون هناك جدوى لبقاء هذا الجهاز على رأس عمله، خاصة وأن قناعة بعض اللاعبين بالجهاز بدأت تهتز، ويطالب أصحاب هذا الرأي بضرورة التعاون مع أحد الأندية المحلية للاستعانة بمدربه خلال الفترة المتبقية من عمر التصفيات، أو الاستعانة بمدرب سابق لأحد الأندية ممن يتمتع بالخبرة في الدوري المحلي ومعرفة أفضل اللاعبين بالدولة.
ويصعب تنفيذ السيناريو الثالث ميدانيًا لظروف عدة، إلا أنه مطروح أيضًا وبقوة خاصة وأن النقاش حوله تحول من السر إلى العلانية، ويتعلق بتجديد الثقة في المدرب، مع إجراء تغيير في أعضاء الجهازين الفني والإداري، والاستعانة بمساعدين أجانب يتولون مهمة معاونة المدرب خلال الفترة المقبلة.
ويبدو أن أسهم السيناريو الأول هي الأقوى خاصة في ظل تواجد المنتخب في قلب المنافسة ولم يفقد الفرصة بعد وسعيًا لتحقيق مزيد من الاستقرار للأبيض خلال المرحلة المقبلة.
ويناقش مجلس الإدارة تصورًا بتطوير منظومة العمل في قطاع منتخبات المراحل السنية، إذ سيتم وضع استراتيجية لتطوير العمل في هذا القطاع الذي يوليه المجلس اهتمامًا كبيرًا بناء على نتائج المنتخبات في الفترة الأخيرة، وتعتمد الاستراتيجية الجديدة على استمرارية عمل وتجمع المنتخبات بشكل دائم بصرف النظر عن مواعيد الاستحقاقات، لتوفير مزيد من الاحتكاك واكتساب مزيد من الخبرات للاعبي منتخبات المراحل السنية.
وأصبحت المنافسة محصورة بين 4 منتخبات هي السعودية واليابان وأستراليا والإمارات، وستكون مباريات منتخبنا المتبقية أمام اليابان يوم 23 مارس/آذار في العاصمة أبوظبي، وأمام أستراليا يوم 28 مارس/آذار في ملبورن، وأمام تايلاند يوم 3 يونيو/حزيران في بانكوك، وأمام السعودية يوم 31 أغسطس/آب في العاصمة أبوظبي، وتختتم مباريات الأبيض أمام العراق يوم 5 سبتمبر/أيلول.