مجلس إدارة اتحاد الدراجات

قرر مجلس إدارة اتحاد الدراجات، في اجتماعه الطارئ الذي عقد الأربعاء في مقر الاتحاد برئاسة أسامة أحمد الشعفار، تجميد جميع مشاركاته في الأنشطة التي ينظمها الاتحاد العربي للدراجات، وأصدر الاتحاد بيانًا صحافيًا أكد فيه أن قرار الانسحاب من أنشطة الاتحاد العربي نتيجة "القرارات والعقوبات المسيئة والمجحفة وغير المقبولة، التي أعلنها الاتحاد العربي، دون أي سند قانوني مقنع، والتي فتح بها المجال للقيل والقال من المتابعين لأنشطة الدراجات".

وأوضح البيان "في ما يتعلق بالإجراءات، التي تمت بخصوص الإعلان عن إيقاف اللاعب بدر محمد ميرزا أربع سنوات بسبب المنشطات، هي إجراءات باطلة، وقد طالبنا الاتحاد العربي شفويًا وكتابيًا بإرسال التقارير التي تدل على قانونية الإجراءات في اتخاذ العينات وفحصها، لكننا لم نتلق أي رد حتى الآن، ما يثير الشكوك حول صحة الإجراءات، ويستدعي منا الاتجاه إلى لجنة المنشطات الوطنية، لتوضيح حقيقة الأمر وكيفية إعلان الاتحاد العربي في الصحف عن قرار الإيقاف، قبل اتخاذه رسميًا من الجهة المختصة، بل وقيام أحد المنتسبين للاتحاد العربي بالتشهير باللاعب بدر ميرزا، قبل صدور العقوبة بأسبوعين".

وأضاف "بخصوص إيقاف مدير المنتخبات الوطنية علي الوالي، والمدرب عبدالله سويدان، عامًا ونصف العام وغرامة 1500 فرنك، واللاعب ماجد البلوشي لمدة عام وغرامة 1500 فرنك، نقول إن الهدف من هذه العقوبة التشهير والإساءة إلى الاتحاد والعاملين فيه، حيث كان من الأجدر بالاتحاد العربي ذكر المسببات التي أدت إلى صدور مثل هذه العقوبة الكبيرة، وعدم ترك الأمر للتأويلات والاستنتاجات، وهذا ما كان يهدف إليه الاتحاد العربي، بغرض واضح هو تصفية الحسابات تجاه القائمين على الاتحاد الإماراتي، فبدلًا من نسب العقوبة إلى فعل غير لائق كان الأجدر بالاتحاد العربي أن يذكر السبب الحقيقي وهو احتجاج البعثة على عدم وضع السلام والنشيد الوطني لدولة الإمارات بصورته السليمة، وتكرار ذلك ثلاث مرات، خلال مراسم تتويج منتخباتنا بالمراكز الاولى في المنافسات العربية، التي أقيمت في شرم الشيخ".

وتابع البيان: "هنا نتساءل: لماذا هذه العقوبات الكبيرة وغير المسبوقة؟ مع أن هناك أحداثًا أكبر بكثير مما حصل من البعثة في هذه البطولة وفي مشاركات سابقة، فمثلا أين عقوبة المصري هشام فكري الذي ترك منصة التتويج ليعتدي على أعضاء وفد الدولة، أم أن العقوبات لا تطبق إلا على أبناء الإمارات فقط، ومنذ متى يتعامل الاتحاد العربي بقوانين الاتحاد الدولي؟ ومتى أصبح الاستياء من تشويه السلام الوطني خطأ يحاسب عليه المحتجون؟ فهو السلام الذي يعبر عن الوطن والإخلاص له في كل زمان ومكان، وفي كل عصر، والاحتجاج كان مشادة كلامية وليست خناقة يحاسب عليها القانون، أو اعتراضًا على الحكام أو خلال السباقات والاستياء لم يستمر سوى لحظات ولم يتوقف خلالها بروتوكول التتويج، رغم توقف السلام الوطني ثلاث مرات وما حدث من احتجاج تصرف طبيعي لأي إنسان يحب وطنه وما حدث بين وفد الإمارات والأخوة في الاتحاد المصري المنظم للبطولة انتهى في وقته نظرًا للعلاقات الطيبة التي تربط مصر والإمارات".

وأضاف "اتحاد الإمارات للدراجات يعتبر موضوع القرارات التي اتخذها الاتحاد العربي باطلة، كأنها غير موجودة حيث إننا قمنا بمخاطبة المسؤولين في الاتحاد العربي لموافاتنا بالتقارير التي استند إليها في اتخاذ هذه القرارات ونص المواد التي اتخذ على ضوئها القرارات، لكن حتى هذه اللحظة لم يجد سوى التجاهل من الاتحاد العربي، وهو ما يثير الشكوك حول صحة الأسباب والقرارات، ويؤكد أن القائمين على الاتحاد العربي يتمادون في تصفية الحسابات، وقد تمت مخاطبة الأمير طلال بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز، رئيس اتحاد اللجان الوطنية الأولمبية العربية واللجنة الأولمبية الوطنية والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة ومجلس دبي الرياضي ومجلس الشارقة الرياضي"