دبي ـــ صوت الإمارات
اعتبر رئيس اتحاد ألعاب القوى المستشار أحمد الكمالي، أن اتحاد اللعبة محظوظ بالمشاركة في النسخة الرابعة من الأولمبياد المدرسي بجزء كبير من اللاعبين واللاعبات في أكثر من 28 منافسة، مؤكدًا نجاح الجهود التي بذلت والمواهب التي تفتحت مستدلًا بذلك باللاعبة فاطمة الحوسني الفائزة بميداليتين عن غرب آسيا، وميدالية عن قارة آسيا، ما يعتبر سابقة على مستوى القارة.
وأوضح الكمالي في تصريحات صحافية، على هامش اليوم الافتتاحي للأولمبياد المدرسي أمس، في نادي ضباط القوات المسلحة بأبوظبي، إن الطموح هو بلوغ تطلعات الحكومة والنظرة الشمولية وتوجهاتها في 2020 لأولمبياد طوكيو، وما بعدها عبر الاستفادة القصوى من المواهب وتوجيه الطلبة مع ما يتناسب في المرحلة المقبلة في الاتحاد.
وأشاد الكمالي بالجهود الكبيرة والمشتركة من وزارة التربية والتعليم واللجنة الأولمبية الوطنية والاتحادات المختلفة التي توجد ضمن البرنامج الذي بدأ بطموحات كبيرة ومازال يسعى لتحقيق الحلم الأولمبي، بينما دعا الأطراف المتداخلة في برنامج الأولمبياد المدرسي وفي مقدمتهم وزارة التربية والتعليم واللجنة الأولمبية الوطنية والاتحادات الرياضية إلى عقد جلسة تقييمية لبرنامج الأولمبياد المدرسي الذي يشهد هذا العام نسخته الرابعة، وقال: "يجب أن نعيد حساباتنا لتحديد السلبيات والإيجابيات، وحجم الاستفادة التي حققناها من هذا المشروع الرائد، ومعرفة سقف طموحاتنا وإلى أين وصلنا بعد أربع سنوات وأين يمكن أن نصل بعد أربع سنوات أخرى".
وأضاف: "لا يختلف اثنان على أن الأولمبياد المدرسي فكرة ذكية لاكتشاف المواهب ومشروع حيوي لرياضة الإمارات، ولكن يجب تحديد العوائق التي تحول دون تحقيق أهدافه، وأن نعرف ما هي الخطوات المقبلة"، مؤكدًا أن الفائدة والمكاسب يجب أن تكون في مستوى دعم القيادة الرشيدة وفي مستوى المبالغ التي تصرف، وقال: "لقد حقق اتحاد ألعاب القوى 50% من أهداف الأولمبياد المدرسي، ولكن نتمنى أن نحقق 100% وهذا لن يتحقق إلا بتحديد السلبيات والإيجابيات".
وأوضح الكمالي أن رياضة الإمارات تحتاج إلى تنظيم فعاليات رياضية بحجم الأولمبياد المدرسي على مدار العام لاكتشاف المواهب والاستفادة الكبرى منها، كما صرح رئيس اتحاد ألعاب القوى قائلًا إن دور خبراء اللجنة الأولمبية سيكون مهمًا لضبط النقائص وتقديم الملاحظات لتطوير أداء الأولمبياد المدرسي، مشيرًا إلى أن تفاعل وزارة التربية والتعليم واللجنة الأولمبية الوطنية مع الاتحاد أثمر نتائج جيدة في الكشف عن بعض الخامات والمواهب في ألعاب القوى.
وشدّد الكمالي على ضرورة أن تتعلم وزارة التربية والتعليم واللجنة الأولمبية الوطنية من الدروس الماضية لتطوير أداء الأولمبياد المدرسي وتحقيق الاستفادة المطلوبة، وقال: "ليس عيبًا الاعتراف بأخطاء الماضي والمهم أن نتعلّم منها، وفي الوقت نفسه علينا الإشادة بالجهود، التي بذلت على مدار أربع سنوات".
وأكد الكمالي أن مدربي المنتخبات الوطنية لألعاب القوى تابعوا جميع المنافسات في النهائيات وقاموا بتسجيل كل المعطيات المتعلقة بالمتميزين، من أجل استقطابهم ضمن مشروع تطوير المواهب وتنظيم معسكرات خارجية لهم، مشيدًا بالتعاون الجيد مع وزارة التربية والتعليم، التي قدمت كل التسهيلات للفنيين لإنجاز عملهم في أفضل الظروف، ما ساعدهم على انتقاء العناصر الجيدة.