لاعب الفريق الأول لكرة السلة في نادي "الوصل" إبراهيم خلفان

أكد لاعب الفريق الأول لكرة السلة في نادي "الوصل" إبراهيم خلفان "جاك"، أن هناك العديد من الأسباب، التي جعلت سلة "الوصل" تتراجع إلى الوراء، ولم يخف تفكيره جديًا في الرحيل والانتقال إلى فريق آخر، ليختم معه مشواره الحافل بالتتويج بأحد الألقاب، خصوصًا أنه لم يعد يجد روح البطولات موجودة في "بيت الفهود".

وكشف خلفان عن أن مستوى الفريق الأول في سلة "الوصل" يتراجع موسمًا بعد الآخر، حيث غابت ألقاب السلة عن "الفهود" منذ سنة أعوام، إذ كان اللقب الأخير عام 2009 مع السوري نضال بكري، عندما توج الأصفر بكأس نائب رئيس الدولة، والغريب أن الإمبراطور فرط في الكثير من نجومه مما جعل شمس البطولات تغيب عن الفريق الأول.

وأخرج وضع الفريق خلفان عن صمته هذه المرة وتحدث بصراحة، معبرًا خلالها عن حزنه لما يدور في سلة "قلعة الفهود".

ويرى إبراهيم خلفان (35 عامًا) أن هناك العديد من الأسباب التي جعلته يفكر في الرحيل عن الأصفر، بحثًا عن بطولة يختم بها مشواره مع السلة، خصوصًا أن تاريخه مشرف للغاية من خلال الفوز بعدد كبير من الألقاب المحلية والخليجية والتنافس في الآسيوية.

وأردف: "الحزن يسيطر عليّ لابتعاد النادي عن الألقاب، فمن المؤلم أن أرى الوصل يتراجع إلى هذا الحد، خصوصًا أن الابتعاد وجهة نظري بفعل فاعل، من خلال عدم التخطيط المناسب للمستقبل سواء من الناحية النفسية أو الفنية في التعامل مع اللاعبين، كذلك سياسة التفريط في العناصر المتميزة، إضافة إلى غياب روح البطولات التي لم تعد موجودة في بيت الفهود".

وتابع خلفان: "حصلت على تسع بطولات مع النادي، وكذلك لقب بطولة الخليج مع المنتخب في (خليجي 18) التي نظمت في الدولة، وبطولاتنا التي حققنا معظمها مع الوصل كانت في وجود المدرب عبد الحميد إبراهيم، إضافة إلى المصري عمرو أبو المجد، ومنذ أن تركا النادي تقلصت البطولات حتى أصبح حال الفريق لا يرضي أحدًا، كما رحل عنه العديد من اللاعبين منهم راشد ناصر الذي انتقل إلى نادي الشباب وحقق معهم هذا الموسم بطولتين، ويونس خميس إلى النادي الأهلي وحقق معهم كذلك بطولات وغيرهم".

واستطرد: "هناك العديد من المشاكل تواجه سلة الفهود لعلَّ أبرزها عدم التخطيط الجيد والمناسب على المدى البعيد، حيث تكون اختيارات اللاعبين الأجانب في كثير من الأحيان غير موفقة، أو أننا نقوم بالتعاقد مع لاعبين ليسوا على المستوى بمبالغ مالية قليلة، بعكس ما يحدث بالأندية الأخرى، حيث نرى في الأهلي على سبيل المثال السنغالي شيخ سامب، الذي قاد الفريق في الأعوام الأخيرة إلى مجموعة من البطولات والانتصارات المحلية في جميع البطولات، وهذا هو الفارق بين محترف وآخر".

وأضاف: "القائمون على الأمور الإدارية في الوصل من وجهة نظري لا يقومون بالدور المهم، للمحافظة على الفريق، وعلى سبيل المثال عندما يصاب لاعب، لا نجد الإداري يؤدي دوره في التواصل مع اللاعب المصاب حتى وصوله إلى مرحلة الشفاء المناسبة".

وانتقل نجم "الوصل" والمنتخب إلى نقطة أخرى معبًرا: "كانت هناك محاباة ومجاملة كبيرة من النادي في التعامل مع راشد ناصر قبل أن يترك الوصل من خلال عدم محاسبته على التأخير والغياب عن التدريبات من منطلق أنه يجد نفسه في المباريات رغم غيابه عن التدريبات كثيرًا، وهو ما جعل معنويات عدد كبير من اللاعبين الذين يتدربون ولا يلعبون تتراجع كثيرًا ويصابون بالإحباط، إن سياسة الكيل بمكيالين لها مردود خطير جدًا في عالم الرياضة، وعندما اختلف راشد مع النادي تركهم وانتقل إلى الشباب ليبدأ مشوارًا جديدًا في حياته".

وعبّر عن حزنه الشديد، وأكد أن هناك العديد من العروض، يبحث فيها عن الأفضل بالنسبة للمرحلة المقبلة لتحديد مصيره مع الموسم المقبل، مفيدًا: " أفكر في إنهاء مشواري بمستوى يليق بما حققته في السلة من جميع النواحي".