الهولندي فريد روتن

يملك الهولندي فريد روتن ، 54 عاماً، المدرب الجديد لفريق الشباب الأول لكرة القدم اعتبارًا من الموسم الجديد خلقًا للبرازيلي كايو جونيور، سيرة حافلة تتضمن 340 مباراة قاد خلالها فرقًا هولندية عريقة وأخرى أوروبية شهيرة، ما جعل تلك المحصلة مغرية للإدارة الخضراء للتعاقد معه لقيادة الجوارح في الموسم الجديد، والذي يتطلع فيه الشباب إلى أن يكون مختلفًا بعد الإخفاق الملحوظ في جميع بطولات الموسم الجاري، حيث توزعت المباريات الـ340، على 191 فوزا، و82 تعادلا و67 خسارة، حصل خلالها على لقب كأس هولندا مع أيندهوفن في 2011.

 وبدأت المسيرة التدريبية لروتن بمحطة فريق تونتي انخشيدا الهولندي في العام 93 حتى 99 بصفة مساعد مدرب، ثم مدربا من 99 حتى 2001، ثم عاد للعمل مساعد مدرب في فريق أيندهوفن الشهير في 2002، ثم عاد ليتولى مهمة تدريب فريق تونتي في 2006، قبل أن يحدث المنعطف المهم في مسيرة روتن بتوليه مهمة تدريب فريق شالكه الألماني في العام 2008.
وعاد روتن في العام 2009 وحتى 2012 إلى تدريب أيندهوفن، ثم تولى مهمة تدريب فريق فيتيس في العام 2012 حتى 2013، قبل أن يتولى قيادة فريق فينورد في العام 2014 حتى 2015، ثم خوض تجربة خارجية جديدة بتولي مهام تدريب فريق الشباب في الموسم المقبل 2016/2017، وهي التجربة الأولى لروتن في منطقة الخليج العربي، ومن المؤمل أن يناقش روتن قريبًا الإدارة الخضراء في تفاصيل برنامج إعداد فريق الشباب استعداداً للموسم المقبل اعتباراً من منتصف يوليو المقبل ولمدة أسبوع بفترة تجمع داخلي في دبي، قبل شد الرحال إلى المعسكر الخارجي والذي يتوقع أن يكون في هولندا أو أي بلد أوروبي آخر ولمدة 20 يوما تتضمن خوض 4 تجارب ودية مع فرق متفاوتة القوة، قبل العودة إلى دبي أواخر شهر آب/أغسطس المقبل.

وخرج فريق الشباب من دائرة المنافسة على جميع بطولات الموسم الجاري، حيث ودع بطولة كأس الخليج العربي، وهي البطولة التي جاءت للجوارح على طبق إداري ذهبي قدمته إدارة النادي للفريق الأخضر، لكنه فشل في استثمار النجاح الإداري بتحقيق فوز فني، فخسر مع الوحدة بهدف دون رد في النهائي، وخرج الشباب من دور الـ16 لبطولة الكأس على يد بني ياس بخسارته بهدفين لهدف بعد التمديد، وهي الخسارة التي كان وقعها مؤثراً، كونها جاءت من أول مباراة للجوارح في البطولة الأغلى وعلى غير عادة الشباب على الأقل في المواسم الثلاثة الأخيرة.

ولم يتبق لفريق الشباب سوى أمل بسيط جدا في الموسم الجاري، يتمثل في الحصول على احد مراكز مربع أقرانه الأربعة الكبار لدوري الخليج العربي، وحتى هذا الأمل يتوقف على فوزه في مباراتيه الأخيرتين في البطولة أمام مضيفه الظفرة في الجولة 25، وضيفه الوصل في الجولة 26 الأخيرة من البطولة، مع انتظار هدية تتمثل بخسارة فريقي النصر والوحدة في أي من مباراتيهما في ذات الجولتين.

وتبدو «حسبة» حصول الشباب على احد مراكز مربع الأربعة الكبار لدوري الخليج العربي، معقدة جدا، ما كان للشباب أن يضع نفسه فيها لو عرف كيفية استثمار العديد من المباريات التي تعادل أو خسر فيها، وآخرها تعادله في الدقائق الأخيرة من مباراته في الجولة 23 من البطولة أمام الفجيرة المهدد بالهبوط.