دبي - صوت الامارات
حظيت بعثة منتخب الإمارات للرجبي باستقبال حافل في مطار الشارقة الدولي، بعد عودتها من العاصمة الأوزباكستانية طشقند، عقب تتويج المنتخب بلقب كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخ اتحاد الرجبي، والتأهل إلى الفئة الأولى والتي تتيح لأصحابها المشاركة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم في اليابان عام 2019، والتي تعد فرصة ذهبية للمنتخب.
وعبر الأمين العام للاتحادين الإماراتي والآسيوي قيس الضالعي عن سعادته بالإنجاز القاري الذي يتحقق للمرة الأولى في تاريخ اللعبة محلياً، وقال: قيمة الإنجاز أنه وضع رجبي الإمارات على طريق حصد الألقاب القارية للمرة الأولى مما يعد حافزاً للإدارة واللاعبين من أجل مواصلة التحدي لتطوير لعبة الرجبي ووصولها للعالمية، ووجه التهنئة إلى اللاعبين على روحهم القتالية التي بدت خلال منافسات البطولة، وحرصهم على تحقيق الفوز من اللقاء الأول الذي جمعهم مع صاحب الأرض والجمهور المنتخب الأوزبكي.
وكشف عن العديد من الخطط التنفيذية لتحقيق طموح أسرة اللعبة وقال: وضعنا خطة خمسية لتحقيق استراتيجيتنا على أرض الواقع، حيث نعمل على أن يكون منتخبنا الوطني من ضمن أفضل 4 منتخبات آسيوية حتى عام 2020، وبدأنا على الفور في تحديث المنتخب، من خلال دعمه بالعديد من اللاعبين المواطنين المتميزين والموهوبين وأصبح معدل متوسط أعمار اللاعبين 20 عاماً، واستقدمنا مدرباً على كفاءة عالية نيوزيلاند باولو برليني، ويعتبر من أفضل المدربين في بناء المنتخبات الوطنية على أسس علمية متطورة، وجاء تعاقدنا معه لمدة 4 سنوات حتى يستطيع تنفيذ خطتنا، وبدأنا توفير احتكاك قوي للاعبين مع مدارس مختلفة، كما قمنا بتكوين منتخبات للمراحل السنية لتكون رافداً للمنتخب الأول ولضمان تواصل الأجيال.
وأضاف الضالعي قائلاً: اهتمامنا لم ينصب على قمة الهرم للعبة وهو المنتخب الأول، وإنما قمنا بتكوين قاعدة قوية للعبة، من خلال إنشاء عدد من مراكز التدريب على مستوى الدولة في كل من أبوظبي والعين ودبي والشارقة، ونسعى خلال الفترة المقبلة إلى إنشاء مراكز في الفجيرة ورأس الخيمة، وأقمنا اتفاقية تعاون مع مشروع الأميرة هيا في دبي والمعهد التطبيقي في أبوظبي، والبنك البريطاني، حتى أصبحت قاعدة اللعبة تضم حالياً 3600 لاعب مواطن، مما يعد من أكبر قواعد لاعبات الرياضة في الدولة، وللعلم نحن بدأنا اللعبة بعدد 50 لاعباً فقط، ونطمح في بناء قاعدة قوية ونحن قادرون على تحقيق ذلك خلال خطتنا الممتدة حتى عام 2020، بما يخدم اللعبة ويعمل على انتشارها وتطورها، لأن الاستثمار في شبابنا يعد أنجح استثمار.
وتابع: على مستوى تطوير المنتخبات لدينا منتخب شاهين ويضم عناصر من المواطنين، وهذه خطوة كبيرة، ولدينا عدد من اللاعبين القادرين على اللعب في المنتخبين، أدخلنا منتخب شاهين في الدوري الممتاز، والذي يضم غالبية لاعبيه من الأجانب، مما يعد احتكاكاً قوياً للاعبين، وسياستنا في اللعبة عدم جلب اللاعبين من أجل حصولهم على المال، وهناك قيم للعبة ولابد أن يمارس اللاعب وهو مقتنع، وبالفعل هناك عدد كبير من اللاعبين هجروا ألعاب أخرى، وانضموا إلينا، لدرجة أن لاعب كرة القدم المحترف والذي يحصل على أموال، ترك اللعبة، وانضم إلينا، وعلى سبيل المثال وليد سالم لاعب كرة قدم معروف ولعب للأهلي والنصر، ولكنه انضم إلينا، والآن كابتن المنتخب، كما يوجد رعاة لمنتخب شاهين مثل مطارات دبي، ونحاول الآن أن نسوق اثنين من الرعاة وليس راعياً واحداً، ولدينا بنك راع في مدارس الرجبي، وأدخلنا منافساً جديداً معه، وهي خطتنا الحالية في أن نجلب اثنين من الرعاة لكل منتخب، وهناك اتفاق مع بعض الشركات على دعم الاتحادات بسيارات جديدة، وهو ما يمثل توفير للنفقات.
ويأتي ضمن أهداف الاتحاد للعام الحالي، تكوين أول منتخب سيدات في الوطن العربي للرجبي، تحت 18 عاماً، وسيكون جميع لاعباته من المواطنات، وخلال الفترة المقبلة.