القاهرة - محمد عبد الحميد
ألقت الشرطة الهندية القبض على 15 مسلما ووجهت إليهم تهم التحريض وإثارة الفتنة بزعم احتفالهم بفوز باكستان على الهند في نهائي كأس العالم للكريكيت، وتم القبض على الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 35 عاما في ضاحية برهانبور في وسط ولاية مادهيا براديش بعد اشتكى السكان المحليون من أنهم رددوا ا شعارات مؤيدة لباكستان واطلقوا الألعاب النارية بعد انتهاء المباراة الأحد.
وأكّد رئيس شرطة المقاطعة إس إس باريهار، الثلاثاء، أنّه "كان هناك توتر في قرية "مهد" بعد أن هتف الرجال بشعارات لصالح باكستان ووزعوا الحلوى واشعلوا الشماريخ في الأماكن العامة، ألقينا القبض على هؤلاء الرجال، مساء الإثنين، بعد تحقيق، وكانت هناك نية لاستفزاز الناس وتعكير السلم العام ، وكان نشاطا ضد الأمة".
وتم احتجاز الرجال على خلفية اتهامات بإثارة الفتنة والتحريض والتآمر الجنائي بموجب قانون العقوبات الهندي، وتم إحالتهم إلى محكمة محلية، رفضت طلباتهم الخاصة بالإفراج عنهم بكفالة وأرسلتهم إلى السجن في انتظار المحاكمة، وأقصى عقوبة للتحريض وإثارة الفتنة في الهند هي السجن مدى الحياة، ويقول خبراء قانونيون إن هذه القوانين من بين أكثر القوانين سوءا في البلد.
يذكر أن الهند وباكستان، الدولتين الجارتين في جنوبي آسيا، لديهما تاريخ من العلاقات العدائية - والتنافس الشهير في لعبة الكريكيت كذلك، ويتابع الملايين من المشجعين بشغف رياضة الكريكيت في البلدين ، والتي غالبا ما تشهد مباراتهما منافسة قوية للغاية، ولكن باكستان فازت يوم الأحد على الهند بشكل مقنع وتوّجت بالبطولة في لندن، مما أدى إلى حزن المشجعين الهنود .