بعثة "فرسان الإرادة" تحتفل بفضية العرياني

احتفت بعثة المنتخب الوطني للمعاقين، الجمعة، في القرية الأولمبية بحصول البطل عبدالله سلطان العرياني، على فضية الرماية في اليوم الأول لمسابقات الألعاب البارالمبية، التي تستضيفها مدينة "ريو دي جانيرو" البرازيلية، وذلك بحضور نائب رئيس اتحاد المعاقين رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، ماجد العصيمي.
وذكر العرياني في تصريحات صحافية إن "الميدالية ستكون أكبر مؤشر للمسابقات المقبلة، خصوصاً أن اللاعبين سيدخلون هذه المسابقات دون ضغوط"، مطالباً في الوقت نفسه الرياضيين ببذل مزيد من الجهد، لمضاعفة غلة (فرسان الإرادة) من الميداليات في هذا المحفل الأولمبي المهم، خصوصاً أن جميع اللاعبين على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، من أجل ترك أكثر من بصمة في (ريو)، في ظل الاهتمام الكبير الذي تجده رياضة ذوي الإعاقة من القيادة الرشيدة، ما أهلها لحصد النجاحات على الصعد كافة".
وأضاف أن "التركيز يعدّ بكل المقاييس عاملاً مهماً في وصول أي لاعب إلى منصات التتويج"، مبيناً أن "أحد أسباب فوزه بالميدالية الفضية في ضربة البداية، هو التركيز بعد أن وضع نصب عينيه رد الجميل للقيادة الرشيدة، التي وفرت جميع عوامل النجاح إلى (فرسان الإرادة)، من أجل رفع علم الدولة عالياً خفاقاً في المحافل القارية والدولية".
وأكّد أن "الشارع الرياضي ينتظر الأخبار السارة من بعثتنا، ما يضاعف من مسؤولية كل لاعب في المنتخب، من أجل الوصول إلى منصات التتويج، وبالتالي إسعاد الجميع"، وقال: "أتمنى من جميع اللاعبين، خلال فترة الدورة، الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي، حتى يكونوا في قمة تركيزهم، لأن المسابقات المختلفة هي لعبة أخطاء، حيث ينبغي من كل لاعب أن يستفيد من أخطاء المنافس حتى يحقق طموحه المطلوب".
وأكّد أن "الميدالية الأولمبية لها طعم خاص، لأنها تضاف في سجل رياضة ذوي الإعاقة والحاصلين عليها"، مبيناً أن "اللاعب في حال حصوله على ميدالية عالمية وإخفاقه في الأولمبياد، لن يذكره المراقبون، وقد تكون ميداليته العالمية منسية، بعكس ما يحدث في الأولمبياد، حيث ستتناقل الأجيال هذا الإنجاز".
وخاطب ماجد العصيمي، اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية لبعثة منتخبنا مهنئاً الجميع على هذا الإنجاز الكبير، الذي جاء منذ ضربة البداية، ما أراح البعثة، وبالتالي سيتحرر كل لاعب من الضغوط خلال مشاركته في المسابقات المختلفة، وقال إن "ما حدث في اليوم الأول للأولمبياد يختلف بكل المقاييس عن النسخة الماضية في دورة الألعاب شبه الأولمبية (لندن 2012)، بعد أن عشنا في الدورة السابقة أسبوعاً صعباً، بسبب عدم حصولنا فيه على ميدالية".
وشدّد العصيمي على التركيز، مشيراً إلى أنه "يجب على جميع اللاعبين أن يضعوا نصب أعينهم نصائح بطلنا الأولمبي عبد الله العرياني، الذي عمل منذ البداية على التركيز حتى تكون معادلاته موزونة خلال مشاركته في المسابقة الاستهلالية، ليحقق ما سعى إليه".
ووصف العصيمي ميدالية البداية بأنها "عيدية" جاءت في الوقت المناسب، التي تعدّ بكل المقاييس قوة دفع كبيرة لمنتخبنا.
وذكر: "ثقتنا كبيرة بـ(فرسان الإرادة)، من أجل السير على درب العرياني في (ريو)، لتحقيق إنجاز جديد يضاف في سجل رياضة ذوي الإعاقة، التي تخطو بخطوات ثابتة إلى الأمام، في ظل الدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة".
وتشهد (ريو) نشاطاً قارياً لماجد العصيمي، في وجوده الأول أولمبياً بعد انتخابه في هذا المنصب القاري المهم، كأول عربي وخليجي يصل إلى قمة الاتحاد القاري، والتقى برئيس اللجنة البارالمبية في أوقيانوسيا، بول، بحضور عضو اللجنة البارالمبية الدولية، رئيس اتحاد المعاقين رئيس بعثة منتخبنا، محمد محمد فاضل الهاملي، وبحثا في الاجتماع سبل التعاون بين قارتي آسيا وأوقيانوسيا في مجال رياضة ذوي الإعاقة.