كشف إداري الفريق الأول لكرة السلة في نادي بني ياس ناجي الحارثي، أن أربعة عوامل وقفت وراء تحقيق السماوي للنتيجة الأفضل بتاريخ النادي في هذه اللعبة، والمتمثلة بالفوز في ثلاث مباريات متتالية، واعتلاء صدارة مجموعته الثانية، وحجز بطاقة التأهل بصورة مباشرة إلى نصف نهائي كأس السلة، أولى مسابقات موسم الرجال، أبرزها التعاقدات المنتقاة بعناية قبيل انطلاقة الموسم، وتجديد ثقة إدارة النادي بالجهاز الإداري، ومنحه الدعم الكامل الذي جاء ليضع حداً لتوجهات سابقة كانت ستؤدي إلى تجميد اللعبة على صعيد الصف الأول للرجال والشباب.

وأوضح أن "فترة الصيف الماضي كانت مصيرية لسلة بني ياس، قبل أن تعود الإدارة عن قرارها بتجميد اللعبة، ومنح الجهاز الإداري المشرف على كرة السلة الثقة مجدداً، وتوفير مزيدٍ من الدعم الذي كان وراء منحنا خيارات وعوامل إيجابية ساعدت الفريق على تحقيق النتيجة الأفضل بتاريخه، بدءاً من تعاقدات درست بعناية، سواء عبر المدرب الخبير المصري هشام شعبان، أو على صعيد تدعيم صفوف الفريق بعناصر وطنية أسهمت في إيجاد حل لنقاط ضعف الفريق للمواسم الماضية، خصوصاً على صعيد دكة البدلاء، آخرها الابتعاد عن المغالاة في التعاقد مع محترف أجنبي، والبحث عن خيار ملائم لاحتياجات الفريق التي أثمرت عن صفقة ناجحة مع الأميركي إلكسيس أوكافور".

وتعد انطلاقة بني ياس في الموسم الحالي الأفضل بتاريخ مشاركاته في بطولات الرجال، بعد أن نجح على هامش الدور التمهيدي لكأس السلة الذي أسدل الستار عنه الاثنين الماضي، في تحقيق الفوز بثلاثة انتصارات متوالية جاءت على حساب الوصل 70-59، والنصر 77-49، وآخرها على الشعب 81-51 قادته إلى اعتلاء مجموعته الثانية، وحصوله وفق نظام البطولة على بطاقة العبور بصورة مباشرة إلى الدور نصف النهائي في إنجازٍ غير مسبوق بتاريخ سلة النادي، خصوصاً أن البطولة شهدت اقتصار مجموعتها الأولى على ثلاثة فرق ممثلة بالشباب والأهلي والشارقة، الأمر الذي دفع باتحاد اللعبة لمنح متصدر المجموعة الثانية التي ضمت أربعة فرق، الأفضلية في العبور بصورة مباشرة إلى المربع الذهبي، من دون الحاجة لخوض منافسات ربع النهائي.

1ـ تجديد الثقة

أكد الحارثي، أن العامل الأبرز الذي أسهم في منح الفريق دفعة معنوية في أولى المسابقات الموسم الحالي، تمثل في تجديد ثقة إدارة النادي بالجهاز الإداري للفريق الأول، وتوفير كل سبل الدعم له في إيجاد الحلول الناجعة للمشكلات التي عانتها اللعبة على مدار المواسم الماضية، من أبرزها صالات التدريب، نظراً لأن مجمل فرق النادي تتدرب على ملاعب مكشوفة، بجانب إيجاد حلٍ لنقص الزاد البشري على صعيد اللاعبين.

2ـ مدرب خبير

وذكر الحارثي إن التعاقد مع مدرب بحجم المصري هشام شعبان، كان له الأثر الإيجابي في الفريق، لما يمتلكه من خبرات طويلة في كرة السلة، سواء في تدريب أندية قطرية عدة، أو من خلال مسيرته في السلة المصرية، بجانب قدرته على استخلاص الأفضل من لاعبي بني ياس التي بدت جلية خلال المباريات التي خاضها بني ياس في تمهيدي الكأس.

3ـ تعاقدات منتقاة بعناية

وكشف الحارثي، أن بني ياس كان من أكبر المستفيدين من قرار تجميد كل من ناديي العين والجزيرة لنشاط اللعبة على صعيد فرق الصف الأول، بعد أن عمدت إدارة النادي إلى التعاقد مع لاعبين متميزين من كلا الناديين، أسهمت في وضع حدٍ لمعضلة عانت منها سلة السماوي على مدار المواسم الماضية على صعيد نقص الزاد البشري، خصوصاً على مستوى دكة البدلاء، ما منح الجهاز الفني خلال الموسم الحالي خيارات إضافية، وقدرة أكبر على توزيع جهد اللاعبين على مدار المباريات التي انعكست إيجاباً على النتائج.

4ـ محترف من نوع خاص

أوضح الحارثي، أن عدم المغالاة في إيجاد تعاقد ضخم من حيث القيمة المالية مع محترف ذي إمكانات هائلة، جاء بنتائج إيجابية على الفريق، خصوصاً أن السياسة التي اعتمدها كل من الجهازين الإداري والفني، تمثلت في أخذ الوقت الكافي للبحث عن محترف يلائم الفريق، وليس بالتعاقد مع محترف يكون هو محور الفريق، لتأتي النتائج إيجابية بالتعاقد مع الأميركي إليكسيس أوكافور القادر على اللعب في مراكز عدة، وقدم إضافة نوعية للفريق من دون التأثير في خيارات المدرب على صعيد تشكيلة اللاعبين المواطنين.