مدربون يوضِحُّون عيوب جداول مسابقات "السلَّة" في مراحل الشباب

أكَّد مدربو فرق مراحل الشباب في كرة السلة، أن جداول مسابقات الموسم الجاري، لا تخدم مستقبل السلة الإماراتية، في ظل نقص عدد مباريات موسم 2016-2017 مقارنة بالموسم الماضي، الناجم عن تجميد الجزيرة والعين، نشاط اللعبة على صعيد الصف الأول "الرجال والشباب" مع نهاية موسم 2015-2016.

وأوضحوا لـ "الإمارات اليوم"، أن "اتحاد اللعبة الذي حرص على انطلاقة موسم فئة الشباب بصورة مبكرة في سبتمبر الماضي، مطالباً بتعديل جداول مسابقات هذه الفئة، عبر إضافة ادوار جديدة لبطولة الدوري العام، أو حتى إدراج مسابقات جديدة، تسهم في تطوير اللاعبين الذين يعدون مستقبل المنتخبات الوطنية، خصوصاً أن جداول الموسم الجاري في مسابقتي الدوري العام والكأس، تجعل عدد المباريات التي يخوضها لاعبو الأندية مقتصرة على 19 مباراة فقط في احسن الأحوال".
 
وطالبوا الاتحاد بنقل المباريات إلى العطلة الأسبوعية بدلاً من يوم الثلاثاء، حتى يتمكن جميع اللاعبين من المشاركة في المباريات. ومن جانبه، اعتبر مدرب فريق النصر، السوري همام كركوكلي، أن "الجيل الحالي من مرحلة الشباب هو ذاته الذي شارك مع منتخب الإمارات في مونديال 2014 الذي استضافته دبي، ما يجعل الاتحاد اكثر حرصاً على إيجاد السبل كافة في تطويره لكونه يمثل مستقبل السلة الإماراتية، ومنها التنبه إلى زيادة عدد مباريات الموسم الجاري لتعويض حالة النقصان في عدد المباريات التي فرضها غياب فريقي الجزيرة والعين".

وأضاف: "البداية المبكرة للدوري مع بقاء العدد الحالي من المباريات ستفرض نهاية مبكرة، وحالات توقف طويلة قبل أن يعاود اللاعبون المشاركة في ثانية المسابقات المخصصة لهذه المرحلة العمرية الممثلة في بطولة الكأس التي عادة ما تقام في ربيع كل عام". وأكد مدرب الوصل، أيوب أحمد، أن: "الجداول الحالية لا تخدم مستقبل اللعبة، ليس لنقص عدد مباريات هذه المرحلة في الموسم الجاري فحسب، بل تطال خسارة جهود لاعبين من الجيل المونديالي لكأس العالم للناشئين 2014، موجودين حالياً في الخدمة الوطنية، غير قادرين على المشاركة مع انديتهم وسط إصرار الاتحاد على إقامة المباريات ايام الثلاثاء من كل اسبوع، ما يعني غيابهم عن اللعب لموسم كامل".

وأشار مدرب شباب سلة الأهلي، السوري محمد القدسي، إلى أن المعدل القياسي المعمول به في الاتحادات العالمية لكرة السلة كافة، يمنح هذه الفئة العمرية معدل مباريات في الموسم الواحد لا يقل عن 48 مباراة كحدٍ أدنى، ما يجعل اقتصار الموسم الجاري للسلة لفئة الشباب في الدولة على 19 مباراة كحد أقصى للفريق الذي ينجح في الفوز بكلتا مسابقتي الدوري والكأس، لا يخدم مستقبل السلة الإماراتية.

واعتبر القدسي أن "الاتحاد مطالب بتدارك هذه الثغرة، بإدراج بطولة ثالثة كإعادة احياء مسابقة "كأس الاتحاد"، ما يضمن خوض اللاعبين لعدد اكبر من المباريات يسهم في تطوير مستوى أدائهم". وقال مدرب الشباب المصري حسام الوكيل، إن "إضافة اتحاد اللعبة لدور ثالث في الدور الأول من بطولة الدوري العام يمكن له تعويض حالة النقص في عدد المباريات، خصوصاً أن هناك ثلاثة من أصل الفرق السبعة التي تشكل مرحلة الشباب في اندية الدولة، ستغادر مبكراً مع انتهاء الدور الأول، مقارنة بالأربعة الكبار التي ستتاح لها فرصة اكمال مسيرتها في البطولة".

وأكد مدرب سلة بني ياس، العراقي علي غانم، أن عدم إيجاد اتحاد اللعبة الحل المناسب لتعويض نقص المباريات للموسم الجاري مقارنة بسابقه، سيدفع الأندية خلال فترات التوقف بين بطولتي الدوري ومسابقة الكأس للبحث عن مباريات ودية تسهم في احتفاظ لاعبيها بمهارات اللعب.