القاهرة- محمد عبدالحميد
ابتهج مسؤولو عرض باريس لاستضافة أولمبياد 2024 بفوز إيمانويل ماكرون في الانتخابات، كما أنهم يشعرون بالتفاؤل بأنّ مظهره الشاب وتوجهه الدولي سيعزّزان فرص
العرض الفرنسي.
تتنافس باريس مع لوس أنجلوس على استضافة أولمبياد 2024 وألمح ماكرون، الذي سيتسلم مقاليد الرئاسة يوم الأحد، إلى نيته الاجتماع بوفد اللجنة الأولمبية الدولية الذي يصل العاصمة الفرنسية في اليوم نفسه.
أبلغ توني أستانجيه، وهو أحد رئيسين لعرض باريس، الصحافيين يوم الأربعا "انظروا كيف تشير الصحافة الدولية إليه.. إنه زعيم شاب وفوق كل الانقسامات السياسية ومنفتح على العالم ..هذه هي القيم التي ندافع عنها..ركوب هذه الموجة سهل بالنسبة إلينا".
فاز ماكرون يوم الأحد بفارق كبير في جولة إعادة على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان التي تعارضت خطاباتها الشعبوية والمعادية للاتحاد الأوروبي
مع نظرة المجتمع الأولمبي للعالم.
تأتي زيارة لجنة التقييم التابعة للجنة الأولمبية الدولية التي تستمر لثلاثة أيام قبل أربعة أشهر من الإعلان عن المدينة الفائزة في ليما يوم
13 سبتمبر.
قال أستانجيه الذي وصف فوز المرشح المنتمي لتيار الوسط البالغ عمره 39 عاما إنه مباركة لعرض 2024 "يرغب ماكرون في مقابلتهم.. رغم أن الأمر
معقد بالنسبة له من ناحية جدول المواعيد".
وينظر للعاصمة الفرنسية على نطاق واسع باعتبارها المرشحة الأوفر حظا للفوز باستضافة أولمبياد 2024. ولم تستضف باريس الألعاب الأولمبية منذ 1924 وفشلت في عرضها الخاص بأولمبياد 2008 و2012.
لكن رئاسة ماكرون تأتي بمخاطر. وأبدى ماكرون، الذي كان وزيرا للاقتصاد لعامين مع الرئيس المنتهية ولايته فرانسوا أولوند قبل انفصاله عن الحكومة
الاشتراكية، دعمه لإصلاحات عمالية الصيف الماضي أدت لموجات من الاحتجاجات في أنحاء البلاد.
ووسط شائعات متزايدة بأن اللجنة الأولمبية الدولية قد تمنح أيضا حق استضافة أولمبياد 2028 في ليما قال أستانجيه إن فريقه "يركز فقط" على 2024.