دبي - صوت الإمارات
تعد الرماية واحدة من أهم الرياضات الإماراتية التي تحقق الإنجازات في المحافل الإقليمية والقارية والعالمية، وهي اللعبة الوحيدة بالدولة التي حصدت الذهب وعزف لها السلام الوطني في أكبر محفل رياضي دولي وهو دورة الألعاب الأولمبية، حينما حقق بطلنا الأولمبي أحمد بن حشر آل مكتوم المركز الأول وحصد ذهبية أولمبياد أثينا عام 2004 في مسابقة الحفرة المزدوجة /الدبل تراب/.
كما سبق لها أن حققت العديد من الإنجازات على المستوى القاري والعربي جعلتها دائما محط أنظار المهتمين بالشأن الرياضي.. وتستعد رماية الإمارات حاليا لاستقبال أبطالها للعودة للتدريبات من جديد هذه الأيام في الميادين المختلفة بالدولة بعد أطول فترة توقف لهم في التاريخ، انتظارا لإعلان الاتحادات القارية والدولية باستئناف المسابقات والبطولات.
وفي هذا السياق يقول بطلنا العالمي سيف بن فطيس إن تدريباته اقتصرت على العامل البدني على مدار الأشهر الثلاثة الأخيرة بواقع فترتين يوميا صباحا ومساء للحفاظ على لياقته البدنية، وأن أجندة الاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي ما زالت خالية من البطولات حتى تاريخه، ولم تشهد أي تحديث على بطولاتها المؤجلة، مشيرا إلى أن تدريبات الميدان في الرماية هي الأساس، لأن الرماية رياضة إحساس بالسلاح، وتركيز لا يأتي إلا من خلال التصويب على الهدف، وأنه ربما يكون قد حاول في فترة التوقف الحالية أن يقوم ببعض تجارب المحاكاة في التدريب، إلا أنه ينتظر بشغف العودة للميدان خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال ابن فطيس في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام": "خلال الأيام الثلاثة المقبلة ننتظر أخبارا سارة بفتح ميادين الرماية امام الرماة، وبالنسبة لي أجريت فحصا طبيا في الفترة الأخيرة للاطمئنان، ومستعد لإجراء فحص آخر قبل العودة للتدريبات بالميدان، ومستعد كذلك للالتزام بكافة إجراءات السلامة والوقاية التي تحددها الجهات المختصة، مع العلم بأن برنامج الاعداد الصيفي هذا العام سوف يختلف كثيرا عن برامج الأعوام السابقة، حيث انه من المرجح أن يقتصر على معسكرات وتدريبات محلية بعد أن كنا نقوم بعدة معسكرات خارجية خلال الصيف من كل عام من الأعوام الماضية، وعلينا أن نختار ما بين التدريب الصباحي من بعد الفجر وحتى الساعة التاسعة، أو التدريب المسائي ما بين السادسة وحتى السابعة تفاديا لحرارة الطقس وتأثيرها على ارتفاع سخونة السلاح".
وتابع: "بالنسبة لي أتدرب في 3 ميادين بالدولة، هي ند الشبا، وجبل علي، والعين، لكن الرئيسي منهم بالنسبة لي هو ميدان ند الشبا، وانا جاهز من الآن للتدريب، ورياضة الرماية ليس بها اختلاط، حيث إن كل رام تتوفر له أدواته الخاصة به، ونمارس تدريباتنا في الأماكن المفتوحة بعيدا عن الصالات المغلقة، وبالتالي سوف تكون مهمتنا سهلة، وبالنسبة لي فإن التدريب الصباحي هو المفضل، لأنه وقت المنافسات، علما بانني منذ بداياتي في عالم الرماية عام 1999 وحتى الآن لم أتغيب عن تدريبات الميدان مثل هذه الفترة الطويلة التي اقتربت من 3 أشهر.
وعن عام 2020 وطموحاته فيها قال ابن فطيس: "بداية العام كانت رائعة بالنسبة لي، حيث انني حققت المركز الأول في البطولة العربية التي أقيمت بالقاهرة أواخر شهر فبراير، وقبلها حققت المركز الأول في بطولة مساندة العسكرية منتصف فبراير الماضي أيضا، والمركز الأول في الإمارات بشهر يناير، وأتمنى أن تعود البطولات في أقرب وقت ممكن، لكني أتوقع أن فترة التوقف هذه سوف تؤثر على مستوى كل رماة العالم، لأنهم جميعا توقفوا عن التدريبات والبطولات، وبالنسبة لنا في المنتخب سوف نحرص على تحويل هذا التحدي إلى فرص نجاح من خلال وضع برنامج إعداد سريع ومركز، لأي بطولة يعلن عنها سواء كانت دولية أو قارية".
وعن أهم الإنجازات السابقة التي يعتز بها في مسيرته يقول سيف بن فطيس: "ذهبية بطولة العالم في 2015 بقبرص، وبرونزية بطولة العالم في المكسيك عام 2013، وبرونزية آسياد جاكرتا 2018، وذهبية بطولة آسيا بكازاخستان في عام 2019، وقبلها أيضا ذهبية آسيا عام 2017 كلها ألقاب أعتز بها"
وقــــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــــضًأ :
تطوير ميادين الرماية في أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة
مصطفى حمدي يضيف كوتة جديدة لمصر في الرماية في أولمبياد طوكيو