دبي - صوت الامارات
وصلت بعثة الإمارات المشاركة في الدورة الأولمبية الصيفية الـ31 إلى خط النهاية بعد مشاركة سعود الزعابي لاعب المنتخب الوطني لألعاب القوى، في سباق 1500 متر جريًا، ليسدل الستار عن المشاركة التاسعة للرياضة الإماراتية في تاريخها الأولمبي، حيث شارك في دورات أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984، ودورة سيئول 1988، وبرشلونة 1992، واتلانتا 1996، وسيدني 2004 وأثينا 2004، وبكين 2008، ولندن 2012، ثم ريو 2016.
وتمثلت المشاركة الإماراتية في وفدنا بـ 32 رياضيًا منهم 13 لاعبًا ولاعبة تنافسوا في 6 ألعاب هي الرماية، وألعاب القوى، والجودو، والسباحة، والدراجات، ورفع الأثقال، وجاءت المحصلة ميدالية برونزية واحدة التي حققها لاعبنا سيرجيو توما لاعب الجودو في وزن تحت 81 كغم، وهي التي تعادل 12 عامًا، خاصة أن الميدالية السابقة التي حققها الشيخ أحمد بن حشر في الرماية جاءت في دورة أثينا 2004، وانتظرت الرياضة الإماراتية 12 عامًا حتى تحققت البرونزية مثلما انتظرت 20 عامًا حتى حصلنا على أول ميدالية في تاريخنا الرياضي.
ويأتي السؤال الصعب، هل البرونزية ترضي الطموح، وتحقق الآمال المعقودة على بعثتنا في ريو، وهل رياضتنا تسير في الاتجاه الصحيح، أم أننا نحتاج إلى إعادة نظر في كل أمورنا، خاصة أن الألعاب التي كانت الآمال معقودة عليها لم تحقق نتيجة، خاصة الرماية صاحبة الصولات والجولات في كل البطولات العالمية والقارية، وهل خطط وبرامج الإعداد بدأت بعد دورة لندن 2012، أم أننا بدأنا البرامج والخطط في الأمتار الأخيرة على عكس كل دول العالم، خاصة صاحبة الميداليات التي لا تعترف بدورة ولا بطولة وتواصل الإعداد دون توقف؟ هل آن الأوان لأن نتحدث عن مشاكلنا وهمومنا ونقاط القوة والضعف؟ أم أننا سننتظر إلى طوكيو وبعدها نتحدث عن أسباب ومبررات هي نفسها التي نعيش فيها منذ سنوات طويلة، وهل ننتظر 16 عاماً حتى تخرج ميدالية جديدة؟
الفوز بالبرونزية حفظ ماء الرياضة الإماراتية بالمحفل الأولمبي الكبير، بعدما قدم اتحاد الجودو درسا خصوصيا، لأنه الاتحاد الوحيد الذي وعد وأوفى بالوعد، ولا عزاء لبقية الاتحادات، وقد تكون ميدالية بين 13 لاعبًا ولاعبة نتيجة إيجابية مقارنة بعدد البعثة والمشاركة، ولو أننا استبعدنا المشاركين ببطاقات الاتحاد الدولي وهم اثنان في السباحة ولاعب في أم الألعاب وغياب لاعبة عن المشاركة سنجد أننا نتحدث عن مشاركة 7 لاعبين فقط خرجت البرونزية من بينهم.
الواقع يؤكد أننا بحاجة إلى إعادة النظر في كل رياضاتنا خاصة التنافسية والأقرب للحلم الأولمبي، وهو ما يحتاج إلى دراسة عن أسباب الإخفاق، وما يحتاجه جميع الرياضيين في الفترة الماضية، بل نحتاج إلى دراسة تحليلية للمشاركة والأسباب والحلول على أن يتم البدء في الحلول مبكرًا ونبدأ الإعداد لدورة طوكيو 2020 حتى لا نعود مجدداً ونكرر نفس الأسئلة التي نجد إجابة لها. ولو عدنا لتحليل النتائج التي سجلتها بعثتنا في الأولمبياد سنجد أن أول محاولة في الدراجات فشلت بعدما انسحب يوسف ميرزا من سباق الطريق في اليوم التالي من حفل الافتتاح، وحصلت ندى البدواوي على المركز 78 في سباق 50 مترا حرة للسباحة، وجاء زميلها يعقوب السعدي في المركز الـ37 من بين 39 سباحا في سباق 100 متر ظهر رجال.
وخرج فيكتور سكورتوف لاعب المنتخب الإماراتي للجودو من الدور ربع النهائي لوزن تحت 73 كغم بعدما خسر أمام اللاعب الياباني أونو شوهي بطل العالم، وودّع الشيخ سعيد بن مكتوم منافسات رماية الاسكيت في المركز 17 وسيف بن فطيس في المركز 29، فيما جاء خالد الكعبي في المركز السابع لرماية الدبل تراب، وسجلت عائشة البلوشي المركز السابع والأخير في رفع الأثقال.