القاهرة - محمد عبد الحميد
أكدت عمدة العاصمة الفرنسية باريس، آن هيدالجو، أن إسبانيا بإمكانها أن تشعر أن دورة الألعاب الأولمبية 2024 التي ستقام في مدينتها هي أيضا ملك لها. وقالت هيدالجو من العاصمة البيروفية ليما: "هذه الأولمبياد ستكون في أوروبا ولهذا فهي ملك لهم أيضا".
وتتواجد المسؤولة الفرنسية في ليما انتظارا لإعلان باريس مقرا رسميا لدورة الألعاب الأولمبية 2024 الأربعاء. وأصبحت هيدالجو، المولودة بمنطقة سان فيرناندو بمدينة كاديز الأسبانية قبل أن تهاجر في سن صغير إلى فرنسا، في 2014 أول امرأة تتولى منصب عمدة باريس. ورغم حصولها على الجنسية الفرنسية، لم تقطع هيدالجو (58 عاما) صلتها بأسبانيا، التي دأبت على قضاء عطلاتها فيها خلال الفترة الأخيرة. وقالت هيدالجو "نصف قلبي موجود في أسبانيا وأسافر إلى هناك كثيرا".
وفازت باريس بشرف استضافة أولمبياد 2024 بعد أن أخفقت في تحقيق هذا الحلم في مرات سابقة أعوام 1992 و2008 و2012، وهو نفس ما حدث مع العاصمة الأسبانية مدريد التي فشلت في نيل هذا الشرف في ثلاث دورات أعوام 2012 و2016 و.2020
وتخضع عمليات التصويت لاختيار مدينتي ريو دي جانيرو وطوكيو لاستضافة دورتي 2016 و2020 للتحقيق. وردا على سؤال حول هذه التحقيقات، قالت هيدالجو أن اختيار باريس ولوس أنجلوس لاستضافة دورتي 2024 و2028 في جلسة تصويت واحدة خطوة صحيحة نحو تحقيق المزيد من الشفافية.
واستطردت هيدالجو قائلة: "الشفافية أمر مهم للغاية بالنسبة للمواطنين والحراك الأولمبي، بموجب هذا الاتفاق نحن نسير على الطريق السليم من أجل تدعيم هذه الثقة". وتابعت: "ترشحنا كان وثيق الصلة دائما بهذه القيم". وطالبت هيدالجو من مواطنيها في فرنسا تثمين فرصة استضافة دورة الألعاب الأولمبية بعد عمل شاق وإحباطات تجرعتها فرنسا طوال سنوات طويلة.
ومن المقرر أن يتم الإعلان رسميا عن فوز كل من باريس ولوس أنجلوس بشرف استضافة دورتي الألعاب الأولمبية لعامي 2024 و2028 على الترتيب خلال اجتماع اللجنة الأولمبية الدولية بعد غد الأربعاء في العاصمة البيروفية ليما.
خلال هذا الاجتماع، ستعرض المدينتان للمرة الأخيرة مشروعاتهما الخاصة بهذين الحدثين التاريخيين، كما ستوقعان على عقديهما مع اللجنة الأولمبية الدولية. وهذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها اللجنة الأولمبية الدولية خلال 100 عام باختيار مقرين لدورتين متتاليتين للألعاب الأولمبية في جلسة تصويت واحدة.