دبي – صوت الإمارات
حرّصت عائلة وأصدقاء السباحة ندى البدواوي على استقبال الرياضية الواعدة التي سجلت حضورها كأول سباحة إماراتية تشارك في دورات الألعاب الأولمبية، وذلك بعد وصولها، الاثنين، قادمة من مشاركتها في مسابقات 50 مترًا حرة في أولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل حتى 21 أغسطس/آب الجاري.
واستقبلت فرقة من الفنون الشعبية المصرية، البدواوي على طريقتها الخاصة، محتفية بالمشاركة التاريخية للسباحة الإماراتية التي أعربت بدورها عن سعادتها بالاستقبال الاستثنائي الذي حظيت به، لا سيما بعد مشاركة وصفتها بأنها مثمرة في أولمبياد البرازيل، لاسيما أنه قدم لها الكثير من الخبرات.
وأوضحت البدواوي أن "المفاجأة كانت كبيرة بالاستقبال الاستثنائي من العائلة والاصدقاء واتحاد السباحة، وكان كفيلاً بنسياني عناء السفر الطويل من ريو دي جانيرو". وأضافت البدواوي (19 عاماً) أن التجربة كانت مثمرة للغاية، بدءًا من اللحظات الأولى لوصول البعثة للبرازيل، وحرص اللجنة المنظمة والمسؤولين في الدولة، على حمل علم البعثة الإماراتية، الذي كان له أصداء واسعة في وسائل الإعلام العالمية، بمدى الاهمية والدعم الذي تحظى به الرياضة النسائية في الإمارات". وأضافت "الاحتكاك واكتساب الخبرات جاء بمثابة الكنز الكبير على صعيدي الشخصي، إذ تعلمت الكثير من تجربتي، خصوصاً في ما يتعلق بأسلوب حياة السباحات العالميات المحترفات، وصولاً للحافز المعنوي الذي كان وراء تحقيق زمن 33.42 ثانية الأفضل في مسيرتي الرياضية". وأكملت "خطوات كبيرة ضرورية من الآن، يجب تغييرها نحو الاستعداد إلى أولمبياد طوكيو 2020، بدءاً من نمط حياتي اليومي، والأسلوب الغذائي، والتركيز بصورة أكبر على التدريبات، خصوصاً أن انجازات السباحة تتعلق بالدرجة الأولى فيها على جهد السباح، ومن ثم يأتي دور الاتحاد والجهات المسؤولة في توفير فرص اكبر من الاحتكاك والمشاركات في معسكرات وبطولات عالمية".
وأضافت "نحتاج الى أن نخطو خطوات كبيرة نحو أولمبياد طوكيو 2020، والاستعداد له من الآن، فقد شاركت في البطولة دون إعداد خارجي مسبق، ولم أكن في جاهزية تامة، ولكني حرصت على المشاركة، بعدما اختارني الاتحاد الدولي للعبة من أجل المشاركة ببطاقة دعوة، وأتمنى أن أشارك في أولمبياد طوكيو بالتأهل وليس ببطاقة دعوة، خصوصاً أن اهدافي المقبلة تتمثل بأن أكون أول سباحة إماراتية تظفر بميدالية أولمبية في نسخة 2024، وبكل تأكيد هناك صعاب جمة قد تقف عائقاً دون ذلك، خصوصاً في ما يتعلق بدراستي الجامعية، إلا أن الحرص على مواصلة ما بدأته في البرازيل، سيحملني مسؤولية أكبر في توفير الجهد والزمن الكافي للارتقاء بمستواي بصورة تدريجية".
وأكدت الدكتورة أمل الملا، والدة السباحة ندى البدواوي، أن الهدف الرئيس خلال الفترة المقبلة في مسيرة حياة ابنتها يأتي بالاخلاص بصورة كاملة للرياضة، حتى ولو جاء ذلك على حساب الدراسة. وأوضحت الملا أنها تشعر بالندم للتأخر في دفع ابنتها لتعلم السباحة، قائلة "حرصنا على تشجيعها لممارسة رياضات مختلفة في سن مبكرة سواء ركوب الخيل، أو كرة السلة، وغيرها، قبل أن نتوجه متأخراً وتحديداً قبل أربع سنوات إلى السباحة، ما يدفعني بالشعور بالندم تجاه ابنتي لتأخرنا في اكتشاف موهبتها الحقيقية. والمرحلة المقبلة تتطلب منا كعائلة الوقوف مع ندى بهدف التركيز بصورة كاملة على الرياضة، ولو جاء ذلك على حساب الدراسة، فهناك ألف فتاة إماراتية يمكن لها ان تنجح في دراسة العلوم التي تدرسها ابنتي، لكن لا يوجد ألف موهبة نسائية في السباحة يمكن لها الحصول على خيار التفوق الأولمبي ورفع علم الدولة".