دا سيلفا يفشل في لفت أنظار البرازيليين رغم حصولة على الميدالية الذهبية في الأولمبياد

تطغى شعبية كرة القدم والكرة الطائرة في البرازيل، على أي رياضة أخرى، وبالنسبة لبعض سكان ريو لن تؤثر مفاجأة الفوز بميدالية ذهبية في ألعاب القوى على قوة هذه الهيمنة، وكان الوقت اقترب من منتصف الليل بالتوقيت المحلي مساء الاثنين، عندما بلغ البرازيلي تياغو دا سيلفا 6.03 متر في منافسات القفز بالزانة، ليسجل رقمًا أولمبيًا ويتفوق على الفرنسي يرينو لافيلني صاحب الرقم العالمي.

وأصبح دا سيلفا بذلك أول رجل برازيلي يفوز في ميدالية ذهبية في ألعاب القوى في 32 عامً، ولم تنجح المنافسة بين المرشح الأول ودا سيلفا في الملعب الأولمبي في جذب أنظار سكان ريو الذين أبدوا اهتمامًا أكبر بمباراة في الدور الأول لمنافسات الكرة الطائرة بين البرازيل وفرنسا، وقال غواو بينا (43 عامًا) أحد المشاهدين لمباراة الكرة الطائرة في التلفزيون في ريو عندما تم سؤاله عن دا سيلفا "من؟".

وتحظى كرة القدم بالشعبية الأكبر في البرازيل رغم الخسارة المذلة 7-1 أمام ألمانيا في قبل نهائي كأس العالم على أرضها قبل عامين واستمرار الفشل في الفوز بذهبية الدورات الأولمبية السابقة، واللعبة الأخرى الوحيدة التي تحظى في البرازيل باهتمام في التغطية التلفزيونية هي الكرة الطائرة التي منحت البلاد تسع ميداليات ومنها ذهبيتان للسيدات في آخر دورتين أولمبيتين.

وهذا يعني أن مشاركة دا سيلفا - مثل الكثير من أفراد فريق ألعاب القوى البرازيلي - في أول أولمبياد في أميركا الجنوبية جاءت بعيدًا عن الأضواء، وقال المعلق الرياضي في محطة سبورت تي.في البرازيلية، وقائد منتخب البرازيل للرجال الفائز بذهبية أولمبياد أثينا 2004 نالبرت بيتنكورت: "لا أحد يعلم من يكون دا سيلفا وعندما وجدته ينافس بقوة على ميدالية كنت مضطرًا للسؤال ما اسمه، فلقد فاجأ الأمة كلها".

ويأمل العداء الأميركي الأسطوري كارل لويس أن تسهم هذه الميدالية الذهبية المفاجئة للبرازيل، والثانية لها في الدورة التي تقام على أرضها في زيادة اهتمام الجماهير المحلية في ألعاب القوى، وقال لويس الفائز بتسع ميداليات أولمبية في ألعاب القوى: "أنا أتحدث إلى الناس والمشجعين المقيمين هنا حول مدى صعوبة الحال بالنسبة لمتسابقي ألعاب القوى، وأظن أن هذه هي البداية لما يمكن أن يصبح حدثًا تاريخيًا للرياضة البرازيلية".