المصرية سها عبد العال أول سيدة تتولي تدريب منتخب الإمارات رجال

أصبحت المصرية الدكتورة سها عبدالعال، أول سيدة تتولى تدريب منتخبًا للرجال، إذ تقود منتخب الإمارات للقوس والسهم في دورة ند الشبا، التي تأتي في إطار استعدادات "الأبيض" للمشاركة في النسخة الثالثة من بطولة العالم، المقررة في فرنسا شباط/فبراير المقبل، كما أشرفت على تدريب المنتخب الذي شارك في إحدى جولات بطولة العالم، التي أقيمت في المغرب وتايلاند.

وقالت سها عبدالعال إلى "الإمارات اليوم": "بدأت مسيرتي التدريبية مع منتخب الإمارات منذ قرابة العامين، وجاء اختياري لتلك المهمة، وفق السيرة الذاتية لي كلاعبة، لعبت باسم جمهورية مصر العربية في الأولمبياد وثلاث بطولات عالمية، كما كنت محاضرة في مركز تدريب أبوظبي، وعندما عرض عليّ تدريب المنتخب الإماراتي للرجال فرحبت على الفور، واعتبرت المهمة تحديًا شخصيًا بالنسبة لي، إذ أحلم بأن أقود المنتخب إلى تحقيق ميدالية عالمية سواء في الأولمبياد أو في بطولة العالم".

وأضافت: "شرف لي أن أكون أول سيدة تدرب منتخباً للرجال، في الإمارات وفي منطقة الخليج، لقد أحببت تلك المغامرة في البداية، وبعد أن خضت التجربة على أرض الواقع، وجدت أن هناك فارقاً كبيراً بين تدريب الرجال والسيدات، الرجال دائماً ما يكونون أكثر جدية في عملهم، ولديهم القوة والطموح الدائم للتقدم، ربما على عكس السيدات، اللائي دائماً ما تغلبهن ظروف الدراسة والعمل، وأيضاً الظروف العائلية، لذلك فإن معدلات تقدمهن أقل من الرجال"

وأوضحت: "طوال عامين قضيتهما مع منتخب الرجال، لاحظت أن اللاعبين الثمانية الذين يضمهم منتخب الإمارات، في تقدم لافت، جعلني أتوقع أن يكون لهذا الفريق كلمة كبيرة في أولمبياد 2020، وفي بطولات العالم المقبلة، فمن حُسن الحظ أن هؤلاء اللاعبين، سبق لهم التدريب في أكاديميات الشرطة أثناء دراستهم، وأساسيات اللعبة موجودة لديهم، وكانوا بحاجة إلى بعض الوقت لاكتساب الخبرات، وأعتقد أن الأمور تسير بصورة علمية سليمة للوصول بهم إلى أفضل المستويات العالمية".

وتابعت مدربة المنتخب الإماراتي: "بطولة ند الشبا تعد واحدة من أهم محطات إعداد اللاعبين الدوليين، نظرًا إلى قوة المنافسة فيها ووجود لاعبين على مستوى عال، خصوصاً بعد أن تم إدراج تلك اللعبة ضمن أجندة الاتحاد الآسيوي، ما أعطى البطولة قيمة فنية إضافية، كون المشاركين من أصحاب المستويات والتصنيف العالي".

وأشادت سها عبدالعال بالجهود التي تبذلها جمعية القوس والسهم من أجل النهوض باللعبة على المستويين المحلي والدولي، وقالت: "هناك جهود أكثر من ممتازة تقوم بها الجمعية من أجل وضع القوس والسهم على مكانة متقدمة، وقد لاقت فكرة إطلاق كأس الإمارات ارتياحاً كبيراً من الجميع، إذ تتيح تلك البطولة الفرصة للاعبين سواء من المقيمين أو من خارج الدولة، للمشاركة إلى جانب المواطنين، وهذه الفكرة توسع من عدد الممارسين للعبة، وتفيد اللاعبين المواطنين جراء الاحتكاك مع مدارس مختلفة وقوية، ما يرفع من مستواهم".