نيويورك- صوت الامارات
يعود «الثلاثة الكبار» في عالم التنس، المصنف أول عالمياً حامل اللقب الصربي نوفاك ديوكوفيتش والثاني الإسباني رافائيل نادال والثالث السويسري روجر فيدرر، مجدداً إلى الأرضية الصلبة لـ«فلاشينغ ميدوز» مع انطلاق منافسات بطولة الولايات المتحدة المفتوحة اليوم في نيويورك.
الأرضية الصلبة ليست فقط نوعية الملاعب التي تستضيف مباريات آخر البطولات الأربع الكبرى لهذا الموسم، بل ترمز أيضاً إلى السطوة المطلقة لهذا الثلاثي على أهم بطولات التنس في الأعوام الأخيرة، إذ أحرزوا فيما بينهم آخر 11 لقباً في الـ«غراند سلام»، و54 من آخر 65 بطولة كبيرة (وهي إضافة إلى فلاشينغ ميدوز، أستراليا المفتوحة ورولان غاروس الفرنسية وويمبلدون الإنجليزية).
ويتصدر فيدرر قائمة اللاعبين الأكثر حصداً لألقاب الـ«غراند سلام» (20 مرة) مقابل 18 لنادال و16 لديوكوفيتش.
وأكد ديوكوفيتش أن طموحه هو معادلة الرقم القياسي لفيدرر، رغم إقراره بأن الأمر لا يزال بعيد المنال.
وأتت تصريحات الصربي البالغ من العمر 32 عاماً، قبيل شروعه في حملة الدفاع عن لقبه في بطولة الولايات المتحدة، وقال ديوكوفيتش المتوج بألقاب أربع من آخر خمس بطولات «غراند سلام»، أنه مدرك للحديث عن إمكان معادلته لرقم فيدرر، معتبراً أن ذلك «إطراء» له، لكن في الوقت عينه، لا يزال الأمر بعيداً جداً. صحيح أنه يفرض بعضاً من المسؤولية علي أيضاً، لأنني أهدف لتحقيق ذلك».
وأضاف: «هذا بالتأكيد جزء من طموحاتي وأهدافي، لا زلت أتمتع بحافز كبير لمواصلة اللعب». والتقى الصربي والسويسري في نهائي بطولة ويمبلدون الإنجليزية، ثالثة البطولات الأربع الكبرى، في يوليو (تموز) الماضي، في مباراة ماراثونية امتدت لخمس مجموعات، وانتهت بإحرازه لقبه الكبير السادس عشر.
وهيمن ديوكوفيتش المتوج ثلاث مرات في «فلاشينغ ميدوز»، على البطولات الكبرى في الأشهر الماضية، فتوج بلقبي و«يمبلدون» و«فلاشينغ ميدوز» 2018، وبطولة «أستراليا المفتوحة» و«ويمبلدون» 2019. في حين كان اللقب الوحيد الذي أفلت منه هو «رولان غاروس» الفرنسية هذا العام، والذي أحرزه نادال للمرة الثانية عشرة في مسيرته الاحترافية.
ويبدأ ديوكوفيتش اليوم الدفاع عن لقبه في مواجهة الإسباني روبرتو كارباليس بايينا، في يوم يشهد أيضاً خوض فيدرر مباراته الأولى ضد الهندي سوميت ناغال. أما نادال الذي أوقعته القرعة في القسم الثاني من الجدول، فيخوض غداً مباراته الأولى ضد الأسترالي جون ميلمان.
من جهته، أكد فيدرر الباحث عن لقبه السادس في «فلاشينغ ميدوز»، أنه طوى صفحة الخسارة الأليمة في نهائي «ويمبلدون» 2019 أمام ديوكوفيتش الذي حرمه من فرصتين لحسم اللقب، قبل أن يفوز هو بالمباراة.
وقال السويسري: «وجدت في هذا الوضع من قبل، تعرضت لهزائم صعبة، لكنني حققت أيضاً انتصارات رائعة، كنت غاضباً أكثر منه حزيناً».
وتابع: «لم أدع نفسي للتفكير بالفرص الضائعة. أحياناً تعود بعض الصور إلى ذهنك وتقول...كان في الإمكان فعل ذلك، أو كان يجدر بي القيام بذلك، في اليوم التالي تفكر بأن نصف النهائي كان جيداً، وحتى النهائي كان جيداً».
وفي منافسات السيدات ما زالت الأميركية سيرينا ويليامز تسعى إلى لقبها الـ24 في الـ«غراند سلام»، لمعادلة الرقم القياسي للأسترالية مارغريت كورت.
وقبل عقدين من الزمن، فاجأت ويليامز عندما كانت في سن الـ17 عاماً، فاجأت المصنفة أولى عالمياً حينها السويسرية مارتينا هينغيز وحصدت لقب البطولة الأميركية لأول مرة، ومنذ ذلك التاريخ، دوّنت سيرينا اسمها في السجلات التاريخية للعبة باحتلالها صدارة التصنيف لفترات طويلة، وتتويجها بـ23 لقباً كبيراً آخرها في بطولة أستراليا مطلع 2017.
ونجحت سيرينا التي ستتم الثامنة والثلاثين من العمر في 26 سبتمبر (أيلول) المقبل، في إحراز 72 لقباً خلال مسيرتها الاحترافية، ستة منها في بطولة «فلاشينغ ميدوز» (أعوام 1999. 2002. 2008، 2012، 2013 و2014)، حيث تبدأ حملتها اليوم بمواجهة مرتقبة مع الروسية ماريا شارابوفا.
وعلى رغم تراجعها حالياً إلى المركز الثامن في التصنيف العالمي للاعبات المحترفات، وغيابها لأشهر عن الملاعب بسبب الحمل ووضع مولودتها الأولى، فإن سيرينا تركت بصمة كبيرة على اللعبة أكان على الملاعب العشبية، الترابية أو الصلبة.
ويقول الألماني الجنسية الصربي الأصل ساشا بايين الذي يتدرب مع سيرينا: «إذا قارننا بين سيرينا عام 1999 وسيرينا اليوم، لا يوجد الكثير من الفوارق، فأسلوب لعبها لم يتغير، بل هناك تحسن في الإرسال والكرات الساقطة. ما يدهشني فعلاً، أنها نجحت في المحافظة على مستواها على مدى 20 عاماً، وهي تبذل قصارى جهدها كل يوم». وأوضح بايين الذي أشرف على تدريب اليابانية ناومي أوساكا عندما تغلبت الأخيرة على سيرينا بالذات العام الماضي في النهائي المثير للجدل في «فلاشينغ ميدوز»: «في كل مرة تدخل فيها سيرينا أرضية الملعب، تؤمن بقدرتها على الخروج فائزة».
منذ تلك المباراة النهائية التي شهدت جدلاً حاداً بين ويليامز والحكم البرتغالي كارلوس راموس، بلغت سيرينا مرة واحدة النهائي في إحدى البطولات الكبرى وحدث ذلك في ويمبلدون في يوليو الماضي، حيث خسرت بسهولة أمام الرومانية سيمونا هاليب.
ولن يقوم الحكّم البرتغالي بإدارة أي مباراة للشقيقتين الأميركيتين سيرينا وفينوس ويليامز في البطولة الأميركية، بحسب ما قرر المنظمون بعد مشادة العام الماضي.
ولم تكن استعدادات سيرينا للمشاركة في فلاشينغ ميدوز كما تشتهي اللاعبة الأميركية المخضرمة، فقد اضطرت إلى الانسحاب باكية من نهائي دورة تورونتو الكندية بسبب أوجاع في ظهرها، وقد أجبرتها هذه الإصابة على الانسحاب من دورة سينسيناتي الأميركية أيضاً. لكن رغم الإصابات وخوضها 26 مباراة فقط منذ مطلع العام الحالي، تبقى سيرينا من أبرز المرشحات لإحراز اللقب في «فلاشينغ ميدوز».
قد يهمك ايضا
ريبيري يقترب من ارتداء قميص فيورنتينا الإيطالي بعد رحيله عن بايرن ميونخ