ندى البدواوي تؤكد أن الإمارات تحتاج إلى خطوات كبيرة استعدادًا لأولمبياد 2020

أنهت سبّاحة المنتخب الإماراتي، ندى البدواوي، أول مشاركة تاريخية في أولمبياد ريو دي جانيرو، التي تختتم نسختها الـ31 يوم 21 آب/ أغسطس الجاري. وسجّلت ندى التي شاركت في المنافسات ببطاقة دعوة، توقيتاً شخصياً جيداً، بلغ 33.42 ثانية في سباق 50 متر حرة سيدات أول من أمس، لتحتل المركز الـ78، وتخرج من التصفيات التمهيدية.

وأكدت ندى، في تصريحات صحافية، عقب ختام مشاركتها الأولمبية، أن "خطوات كبيرة ضرورية من الآن، استعدادًا للأولمبياد المقبل في طوكيو 2020"، وقالت: "كنت أتمنى أن أسجل زمناً أفضل من ذلك، لكن المنافسات كانت قوية، وعدد كبير من السباحات يشاركن في السباق، وعدد كبير منهن سبق له اللعب في الأولمبياد على عكس مشاركتي، التي أعتبرها أول الطريق الصحيح نحو إنجازات أخرى، ولا أنكر أنني بعد السباق شعرت بثقة بالنفس، ما يساعدني على خوض البطولات الأخرى بكل عزم وقوة، سواء على المستوى المحلي أو الخارجي".

وتابعت: "نحتاج أن نخطو خطوات كبيرة نحو أولمبياد طوكيو 2020، والاستعداد له من الآن، فقد شاركت في البطولة دون إعداد خارجي مسبق، ولم أكن في جاهزية تامة، ولكني حرصت على المشاركة بعدما اختارني الاتحاد الدولي للعبة من أجل المشاركة ببطاقة دعوة، وأتمنى أن أشارك في أولمبياد طوكيو بالتأهل وليس ببطاقة دعوة".

وفشلت ست سباحات عربيات في اجتياز تصفيات سباق 50 متر حرة للسيدات (السباحة القصيرة)، والتأهل للدور قبل النهائي، فقد ودّعت المصرية فريدة عثمان منافسات السباق، بعد احتلالها المركز الـ18 في التصفيات؛ حيث فشلت في التأهل للدور التالي بفارق مركزين فقط، وتأهلت أول 16 سباحة لهذا الدور وحققت فريدة (21 عاماً) زمناً قدره 24.91 ثانية، بينما انتزعت الدنماركية برنيل بلوم المركز الأول بزمن قدره 24.23 ثانية.
 
وودّعت السورية بيان جمعة المنافسات، بعد احتلالها المركز الـ49 محققة زمناً قدره 26.41 ثانية، بينما جاءت الأردنية تاليتا بقلة في المركز الـ51 بزمن 26.48 ثانية، واحتلت الكويتية فَي السلطان، التي تشارك كرياضية مستقلة تحت العلم الأولمبي المركز الـ54 بزمن بلغ 26.86 ثانية، وجاءت السباحة المغربية نورا مانا في المركز الـ59 محققة 28.20 ثانية، وحلّت السودانية حنين إبراهيم في المركز الـ84 بين 91 متسابقة بزمن قدره 36.23 ثانية.
 
وأعربت ندى عن سعادتها لمشاركتها في أولمبياد ريو، وقالت: "تجربتي الأولى مثيرة للاهتمام وخضت تجربة ناجحة، رغم الخوف والرهبة من دخول السباق مع سباحات عالميات، وإن كان هذا شرف أن ألعب معهن في أول مشاركة لي في الأولمبياد، بالإضافة إلى أنني استفدت خبرة كبيرة من المنافسات".

 وأشارت إلى أنها تحتاج إلى دعم من الاتحاد واللجنة الأولمبية الوطنية، كي تكمل مسيرتها في الاستعداد للأولمبياد المقبل. وأكدت أن ريو، والتي تحمل منها ذكرى رائعة، ستكون البداية لمزيد من الطموحات، وبحثاً عن الإنجازات، وقالت: "اتحاد السباحة يدعمني وأيضاً اللجنة الأولمبية، لكنني أحتاج إلى خطط فنية دقيقة، تضمن لي التأهل للأولمبياد دون أن أنتظر بطاقة من الاتحاد الدولي للعبة".

وحول تجربتها مع الرياضيين في القرية الأولمبية، قالت: سعدت جداً بلقاء اللاعبين العالميين خصوصاً السباحين، ومراقبتهم في طريقة تدريباتهم وحياتهم في البطولة، وهذا أمر مهم جداً، والأجواء داخل وخارج القرية تشعرك بأن كل مكان تتحرك فيه يزيدك خبرة.