أبو ظبي - سعيد المهيري
أطلقت اللجنة البارالمبية الآسيوية 6 مبادرات برؤية إماراتية من أجل تطوير رياضة ذوي الإعاقة في القارة الصفراء التي تضم أكثر من 60% من معاقي العالم، حيث وضع ماجد العصيمي رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية استراتيجية "آسيا تتطور" لإحداث نقلة نوعية في ألعاب القارة من أجل تحقيق الطموح المطلوب.
وأشادت الجمعية العمومية التي اختتمت جلساتها بالعاصمة التايلاندية بانكوك بهذه المبادرات معربة عن ارتياحها بالحقبة الإماراتية في إدارة اللجنة البارالمبية الآسيوية من أجل أسعاد كل منتسب إلى "البارالمبية" وفق خطة واضحة المعالم.
وتمثلت المبادرة الأولى في الاستراتيجية الخاصة بتطوير اللاعب منذ النشء وحتى الاحتراف برسم طريق واضح من أجل تحقيق ذلك عن طريق المسابقات المختلفة طوال الموسم وتأهيل الكوادر التي تعمل مع اللاعب من مصنفين ومدربين وحكام.
أما المبادرة الثانية تمثلت في تعزيز الشراكات مع المنظمات الرياضية الدولية والإقليمية من خلال اتفاقات تعاون مع اللجنة البارالمبية الدولية واللجان البارالمبية بقارات العالم والاتحادات المختلفة لرياضة الأصحاء.
والمبادرة الثالثة تؤكد زيادة نشر الوعي لرياضة ذوي الإعاقة من خلال برامج تسويقية وإعلامية تستهدف شرائح المجتمع كافة، أما المبادرة الرابعة فهي في تعزيز الألعاب البارالمبية الآسيوية التي تقام كل 4 سنوات من أجل استقطاب الرعاة والداعمين للدول المستضيفة لهذه الألعاب وتقوية الشراكات مع القطاع الخاص.
بينما تتمثل المبادرة الخامسة في تقوية المكتب التنفيذي من خلال استقطاب الكفاءات المحترفة في المجالات الفنية والإدارية والإعلامية والتسويقية، أما السادسة تمثلت في إقامة الجمعية العمومية كل سنتين بدلا من 4 سنوات من أجل بحث الملفات كافة الخاصة بتطوير الرياضة في القارة الآسيوية وتكريم المتميزين من خلال مبادرة وسام الاستحقاق الآسيوي.
وتعد القارة الصفراء الأكثر نشاطا في مجال الرياضة بصفة عامة والمعاقين على وجه الخصوص حيث تقيم كل 4 سنوات الألعاب الآسيوية البارالمبية على غرار الألعاب الآسيوية التي ينظمها المجلس الأولمبي الآسيوي بالإضافة إلى مشاركتها في العديد من الألعاب الصيفية والشتوية بكل من بوننج شانج 2018 وطوكيو 2020 وبكين 2022.
وشهدت "البارالمبية" الآسيوية خلال الفترة الماضية نشاطا مكثفا لماجد العصيمي بعد فوزه برئاسة اللجنة في انتخابات ديسمبر 2014 كأول عربي يصل إلى رئاسة بارالمبية أكبر قارات العالم، في الانتخابات التي أُقيمت بالعاصمة أبوظبي بمشاركة 37 دولة، متفوقا على الماليزي داتو زينال أبو زارين الذي تقلد منصب الرئيس لمدة 8 سنوات متتالية حيث تعد رئاسة "البارالمبية" ثمرة اهتمام القيادة الرشيدة برياضة المعاقين التي تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام لحصد الإنجازات في المحافل الدولية كافة في ظل الاهتمام الكبير الذي يجده "فرسان الإرادة" من قيادتنا الرشيدة، وظل أبطالنا يحققون النجاح تلو الآخر بعد أن وضع اتحاد المعاقين برئاسة محمد محمد فاضل الهاملي استراتيجية طموحة لرعاية وتطوير رياضة المعاقين وتعريف الجمهور بها والمشاركة في البطولات والمسابقات البارالمبية والعالمية والعربية والخليجية وإتاحة الفرصة لفرسان الإرادة بمختلف ألوان طيفهم لممارسة الرياضة ودمجهم في المجتمع من أجل اكتسابهم السلوك التربوي والاهتمام بالأندية ومراكز المعاقين بالدولة.
ويشهد اتحاد المعاقين فترة ازدهار بمختلف فئاته حيث تحظى هذه الشريحة باهتمام كبير ورعاية متواصلة من قيادتنا الرشيدة والتي سخرت الإمكانات كافة لدمج هذه الفئات ومشاركتهم جميع فعاليات المجتمع، مما أهل منتخبات ذوي الإعاقة المختلفة للوجود في الساحات المحلية والإقليمية والدولية والتي أفرزت أبطالا عالميين نجحوا في الوصول إلى منصات التتويج عن جدارة واستحقاق.
وظلت رياضة ذوي الإعاقة في الإمارات تحظى باهتمام القيادة الرشيدة مما أهل الإمارات لأن تتبوأ مركزا متقدما إقليميا وعالميا في الرياضة البارالمبية، ونجحت في استضافة العديد من الأحداث العالمية والملتقيات الدولية لرياضة ذوي الإعاقة.