دبي – صوت الإمارات
ارتدى مضمار هيبيكو في العاصمة التشيلية سانتياجو كامل زينته لاستقبال سباق جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، للخيول العربية الأصيلة للمرة التاسعة على التوالي، ما جعل الحفل الأهم من نوعه في روزنامة السباقات العربية في تشيلي التي لم تكن تعرف هذا النوع من السباقات قبل أن يوجه بإقامة سلسلة من السباقات العربية في العديد من دول أميركا اللاتينية، في رهان رابح جعل من السباقات العربية النشاط الرياضي الأسرع انتشاراً وتوسعاً في تلك البلدان.
وتقام هذه التظاهرة العربية، ضمن حفل موسع، على فترتين ظهراً ومساءً، ويتألف من 20 شوطاً للخيول المهجنة الأصيلة برعاية شادويل، ثلاثة منها للجياد العربية،
ويحظى الحفل الذي يمثل قمة السباقات الصيفية بمضمار هيبيكو، بدعم كبير من سفارة الدولة في تشيلي.
ويفتتح الحفل الكبير بسباق ممتع للخيول العربية المستجدة على "كاس حمدان بن راشد" مسافة 1.100 متر بمشاركة تسعة خيول يصعب الحكم عليها لأنها لم تشارك من قبل في أي سباق، غير بطل المدربين رودريجو سيلفا سيكون ممثلاً بالجواد "فاخر" الذي يفترض أن يسير على نهج خيول الإسطبل في التألق، وينافس أيضاً الجواد الناضج "دولا ريشيا" والمهرة الصغيرة "كيه أفال"، بالإضافة إلى مهرين آخرين عمر ثلاث سنوات هما "كال مار روبون" و"الريان جراتوس".
وتتنافس في النزال الكبير في الشوط السابع، سباق دبي الدولي للخيول العربية الأصيلة (تكافؤ 1700 متر) ستة جياد فقط، يتقدمها الجواد غير المهزوم في 10 مشاركات "روميلو" ورفيقه بالإسطبل "زولو" الذي لم يبارح المراكز الثلاثة الأولى في 20 مشاركة، وكلاهما بإشراف بطل مدربي الخيول العربية في تشيلي رودريجو سيلفا.
غير أن مهمتهما لن تكون سهلة بعد أن أسند لكل منهما وزناً خرافياً غير مألوف سباقات الخيل قدره 66 كجم، ما يطرح علامة استفهام حول آلية التكافؤ المتبعة وعدم التزامها بالنظم العالمية! وفي ظل هذا الواقع الغريب تتاح فرصة للخيول التي تحمل وزناً يقل بواقع 8 كجم، لتقول كلمتها خاصة الجواد ذا الخمس سنوات "فاكم" بقيادة جوان مونوز. الجواد "فيصل" فاز بمشاركته الوحيدة، فيما حقق "ياسر" انتصاراً وحيداً من 9 مشاركات.
ويتطلع الجواد "أنتار" لمغادرة الفئة المبتدئة وتحقيق أول انتصار في مسيرته، وذلك بالشوط الثالث للجياد العربية التي لم تكسب من قبل، على جائزة فحول شادويل وعلى مسافة 1200 متر.
وكان هذا الجواد احتل المركز الثاني في مشاركته الماضية بإشراف بطل المدربين رودريجو سيلفا الذي يسرج أيضاً "كارميلو" صاحب المركز الثالث في تجربته الأخيرة. وتبدو حظوظ الفوز متاحة أيضاً للجواد "سود" ليتقدم مركزاً واحداً إلى الأمام عقب حلوله وصيفاً في مشاركته الماضية على ذات المسافة، بجانب رفيقه "كيسفا" الذي يبحث عن الفوز الأول وقد بلغ من العمر عتياً (11 عاماً) وهو الأكبر سناً في الحفل برمته!
وكانت اللجنة المنظمة لسباقات الجائزة قد أقامت بالتعاون مع مضمار هيبيكو دي سانتياجو وسفارة الدولة في تشيلي، مؤتمراً صحفياً على شرف السباق بحضور عبد الله المعينة سفير الدولة لدى تشيلي، وميزرا الصايغ رئيس الوفد، وريتشارد لانكستر مدير إسطبلات شادويل في بريطانيا وهيلر سولاري رئيس المضمار.
وأثنى الصايغ على الدعم الكبير الذي يقدمه الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، لسباقات وتربية الخيول العربية والمهجنة الأصيلة منذ نحو أربعة عقود، مما يجعله أحد الملاك الأكثر تأثيراً في صناعة الخيل.
وذكر: سباقات الجائزة التي تقام في أكثر من 10 دول تلعب دوراً بارزاً في تطوير صناعة الخيل في جميع تلك البلدان التي تشمل أوروبا وأستراليا والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن بلدان أميركا الجنوبية، خاصة تشيلي بدأت تجني ثمار الجائزة من خلال الدعم الكبير التي تقدمه إسطبلات شادويل.
وبين: "عندما دخلت الجائزة إلى هذا المضمار قبل 9 سنوات، لم تكن تشيلي تعرف السباقات العربية، أما الآن فإن تشيلي أصبحت محطة مهمة في مسيرة الجائزة، ومع استمرار هذا الدعم ستصبح قوة يعد بها في صناعة الخيل".
وكشف رئيس اللجنة المنظمة عن خطط لترقية الحفل إلى مهرجان ترفيهي على غرار سباقات الجائزة في بريطانيا وأستراليا وإيطاليا، من خلال إقامة فعاليات ترفيهية على هامش السباق تروق لجميع أفراد العائلة، وتساهم في تعزيز الحضور الجماهيري للسباقات العربية.