أبوظبي - صوت الإمارات
توج العداء الأميركي سام شيلانجا بطلاً لسباق زايد الخيري بنسخته الـ13، والذي يقام بتنظيم سفارة الدولة في واشنطن وتشرف عليه اللجنة المنظمة العليا برئاسة الفريق ركن (م) محمد هلال الكعبي.
وقطع الفائز السباق في زمن وقدره 28.21 دقيقة، لكنه لم يتمكن من كسر الرقم القياسي للسباق المسجل باسم العداء باتريك كومون، صاحب أفضل رقم في تاريخ ماراثون زايد الخيري، والذي حققه في 27 دقيقة و35 ثانية، فيما حل الكيني توماس لونجوسيوا في المركز الثاني بزمن يقدر بـ28.22 دقيقة، أما المركز الثالث فكان من نصيب الكيني ستيفان سامبو وأنهى السباق في زمن قدره 28.31 دقيقة. وبالنسبة للفائزين من السيدات فكان المركز الأول من نصيب العداءة الأثيوبية ماميتو داسكا بزمن وقدره 31.37 دقيقة، فيما حلت الكينية ماجدالين مساي في المركز الثاني بزمن 31.44 دقيقة، والمركز الثالث من نصيب الكينية مونيكا نجيجي بزمن 31.55 دقيقة، وأيضاً فشلت العداءات في كسر الرقم القياسي المسجل في تاريخ سباقات مدينة نيويورك باسم العداءة لورنا كيبلاجات وحققته عام 2002 وبلغ 30 دقيقة و44 ثانية، وكانت سفارة الدولة في واشنطن قد رصدت جائزة وقدرها 30 ألف دولار للعداء والعداءة اللذين سيكسران الرقمين القياسيين الصامدين طوال المدة السابقة.
وأقيم السباق برعاية وتوجيهات كريمة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وامتزجت الرياضة مع الخير فكان النجاح منقطع النظير. وفي صباح لم يشبه غيره من صباحات أبريل نيويورك الباردة، تلاشى البرد، وأشرقت الشمس، وحضر الخير، وكان عرساً إماراتياً بامتياز، ويوماً إماراتياً من الخيال في نيويورك، في حديقة السنترال بارك أصدرت من خلاله شهادة نجاح مع مرتبة الشرف لماراثون زايد الخيري بنسخته الـ13، وتوافد المتسابقون والمشاركون من شتى البقاع، يتسابقون من أجل هدف إنساني نبيل، وبلغت تقديرات أعداد المشاركين إلى أكثر من 35 ألف مشارك، فكانت أمواجاً بشرية تمر على مرأى من الحضور الموجودين على جانبي طريق السباق، وكانوا سيلاً منهمراً لا ينقطع، وعاودت الإمارات مواصلة النجاح الذي يتضاعف عاماً تلو الآخر، وامتدت أيادي العطاء البيضاء وقطعت أكثر من 7 الآف كيلومتر، هي المسافة من أبوظبي إلى نيويورك لتقدم يوماً من أيام الخير الخالدة، وهذه المرة في قلب الولايات المتحدة.
وقبل انطلاقة السباق، ألقى الفريق ركن (م) محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة، كلمة حيا فيها المشاركين والحضور وتمنى لهم التوفيق في السباق، ومن ثم قامت إحدى الفتيات بأداء النشيد الوطني للإمارات، وسط تفاعل كبير ومشاركة من المواطنين الإماراتيين الحاضرين في أرض السباق من طلبة وأعضاء البعثات الدبلوماسية للدولة في الولايات المتحدة، إضافة إلى أعضاء الوفد الرسمي والبعثة الإعلامية، وأتبع ذلك أداء النشيد الوطني الأميركي، ومن ثم أعطى الكعبي إشارة البداية، لتنطلق حشود المتسابقين في مضمار السباق، وظلت هذه الحشود تعبر نقطة البداية لفترة طويلة نظراً للعدد الهائل من المشاركين الذي بلغ أكثر من 35 ألف متسابق.
وشهد انطلاقة السباق العميد الركن طيار إسماعيل العوضي الملحق العسكري لدى سفارة الدولة بواشنطن، ومحمد العامري نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للماراثون، والسيد خلف الحبتور والممثل الأميركي الشهير تيريس جيبسون بطل سلسلة أفلام "فاست آند فيوريوس"، "ترانسفورمرز" والذي كان ضيف شرف السباق في نسخته الـ13، وألقى كلمة قصيرة قبل البداية قال فيها: "هذا السباق يقام في ذكرى إنسان عظيم هو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويمثل عملاً خيرياً رائعاً من دولة تمد يدها بالخير للجميع هي الإمارات، وهذه الحشود الضخمة من المشاركين حضرت ووجدت للمشاركة في هذا السباق الخيري النبيل، والتعبير عن الامتنان لهذا الرجل وتلك الدولة".
وكان النجم السينمائي الشهير قد وُجد في مقر إقامة البعثة عشية انطلاق السباق، والتقى الفريق ركن (م) محمد هلال الكعبي، وأعرب عن سعادته بالمشاركة والوجود في الحدث، وتوجه بالشكر إلى اللجنة المنظمة على جهودها التي وصلت بالسباق إلى دورته الـ13، وقال إنه علم بأمر السباق من الإعلان الذي شاهده في تايم سكوير، وأنه حرص على الحضور لأنه يعلم الكثير عن الإمارات التي يتردد عليها كثيراً لمباشرة بعض الأعمال وللسياحة، وخلال اللقاء قدم له الكعبي الكتاب التوثيقي لمسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأيضاً كتاب تأملات في السعادة والإيجابية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وقد أعرب عن سعادته بالحصول على النسختين، وأكد حضوره للسباق في اليوم التالي لتحية المشاركين.
وفي ختام السباق، قام كل من الفريق ركن (م) محمد هلال الكعبي ومحمد العامري والعميد ركن طيار إسماعيل العوضي والسيد خلف الحبتور وأحمد محمد الكعبي بتكريم الفائزين.