أبوظبي – صوت الإمارات
تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ينطلق اليوم سباق "دلما للمحامل الشراعية" فئة 60 قدما، الذي ينظمه نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، وهو الأكبر في تاريخ سباقات الشراع البحري، لاسيما وأن مسافته تصل إلى 80 ميلا بحريا أي ما يوازي 125 كيلو مترا.
ضربة البداية لانطلاقة المنافسات من جزيرة دلما وصولا إلى مدينة المرفأ محطة الختام، ويشارك في المنافسات 111 محملا شراعيا وهو الرقم الأكبر في تاريخ مشاركات المحامل الشراعية فئة 60 قدما، كما خصص النادي 25 مليون درهم جوائز مالية للمشاركين، وهي الجوائز الأعلى على مدار تاريخ هذه الفئة.
ويحصل البطل على جائزة مالية 1.5 مليون درهم فيما يحصل الوصيف على مليون درهم وصاحب المركز الثالث على 900 ألف درهم.
ويعد دلما السباق الوحيد والأول من نوعه الذي ينطلق من جزيرة دلما التاريخية، ويمر بسبع جزر مختلفة بخلاف جزيرة دلما وهي صير بني ياس وبعدها جزيرة غشة يعقبها المرور بجزيرة أم الكركم ثم الفطاير وبعدها البزم ثم مروح وأخيرا جزيرة جنانه قبل الرسو في مدينة المرفأ. ووقع الاختيار على جزيرة دلما كمقر للانطلاقة نظرا لقيمتها التاريخية الكبيرة لدى عشاق التراث الإماراتي، وكونها تجمعا تجاريا لأهل الخليج منذ القدم، حيث اشتهرت بتجارة صيد اللؤلؤ فضلا عن أنها واحدة من الجزر ذات الصيت الكبير إقليميا وعالميا.
وفيما يخص التفاصيل الفنية فقد تم تحديد بوابتي عبور رئيستين للمحامل الشراعية المشاركة، وحددت اللجنة المنظمة موقع البوابة الأولى على بعد 40 كلم من نقطة الانطلاقة، فيما تم تحديد موقع البوابة الثانية على بعد 65 كلم من الانطلاقة على أن تكون نقطة النهاية بعد 60 كلم من البوابة الثانية.
ويقام الحدث برعاية رسمية من شركة المسعود للسيارات، ودعم من عدد من الجهات هي ديوان سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ومجلس أبوظبي الرياضي وجهاز حماية المنشآت والسواحل وأبوظبي للإعلام وموانئ أبوظبي وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ودائرة الشؤون البلدية والنقل بجزيرة دلما وطيران أبوظبي ووزارة الداخلية وجميعة دلما.
ووجه أحمد ثاني مرشد الرميثي رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت رئيس اللجنة العليا المنظمة للسباق، الشكر إلى القيادة الرشيدة على الدعم الدائم والمستمر لمختلف الأحداث التراثية بشكل عام والرياضات التراثية البحرية بشكل خاص، مؤكدا أن الدعم السامي يعد الأساس لمختلف النجاحات التي تحققت على أرض الواقع سواء بالحفاظ على التراث أو بنشره بين شباب الوطن.
ووجه الشكر إلى الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة على رعاية سموه ودعم سباق دلما، مؤكدا أن رعايته سوف تضاعف من قيمة الحدث، لاسيما وأن سموه دائم الحرص على متابعة التفاصيل الخاصة به ودائم التوجيه بتوفير كل متطلبات النجاح.
وشدد على أن نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت يسعى بكل قوة منذ خروجه إلى النور للقيام برسالته الوطنية على أكمل وجه من خلال نشر التراث البحري وتوسيع قاعدة الممارسين له من شباب وأبناء إمارات الخير.
وذكر: من دون شك تعلمنا من الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه "أن من ليس له ماض ليس له حاضر ولا يملك مستقبلاً"، ومن هذا المنطلق نسعى دائما للافتخار بماضينا وتراثنا الأصيل الذي أضاء الطريق نحو الحاضر الباهر الذي نعيشه ويدفعنا دائما نحو مستقبل أفضل.
وفيما يخص اختيار جزيرة دلما لانطلاقة الحدث قال: الكل يعلم القيمة التاريخية لهذه الأرض الغالية على نفس كل إماراتي وعاشق لتراث البحر فهي الأساس في بناء الحضارة، ويجب أن نذكرها وعلينا دائما أن نسعى لتخليدها، وجعلها أمام أعيننا جميعا، لذلك كانت توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بتنظيم الحدث على هذه الجزيرة التاريخية.
وتابع: أراد الجميع أن يكون سباق دلما حدثا تاريخيا بمعنى الكلمة، حيث تم التجهيز له على الوجه الأكمل سواء بالدعم اللوجستي أو المادي وكذلك المعنوي، مشيرا إلى أنه تم تخصيص 25 مليون درهم جوائز للفائزين وهي القيمة الأكبر في تاريخ سباقات البحر، كما تم تحديد مسافة الحدث بثمانين ميلا بحريا وهي الأكبر أيضا على مدار التاريخ.
وشدد على أن محطات دلما ستكون غاية في الأهمية، حيث يمر بسبع جزر بخلاف دلما قبل التوقف بالمحطة الختامية في مدينة المرفأ، الأمر الذي يؤكد أن هناك إستراتيجية محددة بترسيخ قيمة ومكانة هذه الجزر بوجودها كمحطات رئيسة في السباق.
وعن عدد المشاركين في المنافسات قال: بكل تأكيد المشاركة تاريخية لاسيما وأن وجود 111 محملا شراعيا أمر يجعلنا نفتخر بتنظيم هذا الحدث، وتمنى أن يكون الالتزام باللوائح والقوانين المنظمة هي السمة الأساسية لجميع المشاركين في السباق، حتى يعكس الصورة الحضارية رائعة عن هذا الحدث التراثي الرائع.
ووجه الرميثي الشكر إلى جميع الجهات الداعمة على رأسها مجلس أبوظبي الرياضي برئاسة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، الذي يدعم كل أحداث النادي، كما وجه التحية إلى شركة المسعود للسيارات الشريك الدائم للنادي وأيضا جهاز حماية المنشآت وموانئ أبوظبي، وطيران أبوظبي وجميع الجهات المشاركة في الحدث سواء بالتنظيم أو تقديم الدعم اللوجستي على أرض الواقع.
وأعرب عن ثقته التامة في خروج السباق بالصورة المتوقعة، وأن يحقق نجاحات تاريخية منقطعة النظير في ظل توفير المتطلبات اللازمة لذلك على أرض الواقع.