فريقا الوصل والنصر لكرة اليد

تشهد صالة الشباب مباراتي الدور نصف النهائي لـكأس نائب رئيس الإمارات لكرة اليد للرجال، حيث يلتقي الوصل، متصدر المجموعة الأولى، مع النصر، وصيف المجموعة الثانية، في الرابعة من مساء الثلاثاء، وفي السادسة مساءً، يلتقي الأهلي، متصدر المجموعة الثانية، مع الشارقة، وصيف المجموعة الأولى، ويتأهل الفائزان مباشرة إلى المباراة النهائية، التي تقام السبت، في صالة نادي النصر.
 
وتأتي المواجهة الأولى في "ديربي" الجيران بين الوصل، المتحفز للعودة إلى منصات التتويج، والنصر، الباحث عن بطولة تعيده إلى أمجاد البطولات، ورغم أن الفريقين اتفقا على الهدف، إلا أن الوضع مختلف في أرض الملعب، وأيضًا كلام المدربين على الخط، وعلى أرض الواقع، حيث حقق فريق الوصل العلامة الكاملة في الدور الأول، ونجح في الفوز على كل فرق المجموعة، الشباب والشارقة والعين، على عكس النصر، الذي خسر أول مباراة أمام الأهلي، ثم تحول إلى الفوز على الجزيرة والشعب.

وشهدت مسيرة النصر في الدور الأول تقلبات، بعدما رحل الجزائري محمد معاشو، ودخل بدلاً منه المدرب سعيد محمد، والذي أعاد ترتيب الفريق سريعًا، ونجح في نقله من مرحلة الدور الأول إلى نصف النهائي.

ولم يعد فريق الوصل يتأثر بغياب لاعب، ففي مباراته أمام الشارقة تم طرد أحمد حسين، لاعب الدائرة، ورغم ذلك أكمل المباراة وفاز في نهايتها، وتبقى كلمة السر في محمد إسماعيل، الحارس الدولي، وأحد أفضل الحراس في الإمارات.

وعلى الجانب الآخر، يتعامل النصر بروح جديدة، ويبحث عن التواجد في النهائي، الذي سيكون على ملعبه، ومثل هذه المباريات ليست مرتبطة بنتائج سابقة، لأنها بنظام الكؤوس، والفائز يكمل المسيرة، والخاسر يخرج من البطولة، ولدى النصر أيضًا مجموعة من اللاعبين المميزين، وفي مقدمتهم شهاب غلوم ومحمد سعيد مبارك وعبدالله طرار وزهير مبارك وعباس الصفار وحمد الريس وراشد سعيد.

 أما المواجهة الثانية، فيتواجد فيها الأهلي، متصدر المجموعة الثانية، والذي حقق العلامة الكاملة بالفوز على النصر والشعب والجزيرة. وتأتي نتائج الأهلي، العائد بقوة، لتؤكد أن "الفرسان" لازالوا في دائرة المنافسة على البطولات، ولم تبق أمامهم سوى مواجهة واحدة للوصول إلى النهائي، عندما يواجهون الشارقة، بطل النسخة الماضية، ووصيف المجموعة الأولى، ودائمًا ما تتسم المواجهة بين الفريقين بالإثارة والندية.

ولا تعترف مواجهات الفريقين بلغة الحسابات، ودائمًا ما تشهد مفاجآت، إلا أن الوضع في هذه البطولة اختلف، لأن الأهلي قادم من الخلف للأمام، بعدما خسر السوبر وكأس الإمارات، وخسر في الدوري. وبدأ رحلة العودة مع خالد أحمد، المدرب الإماراتي، الذي تولى المهمة بدلاً من صالح بوشكريو، الذي تمت إعارته لقيادة منتخب البحرين في مونديال فرنسا.

أما كتيبة الشارقة، فوصلت إلى مرحلة النضج في الملاعب، وباتت هذه المجموعة مطالبة بتقديم مستوى أفضل وبطولات أكثر، خاصة أن إدارة النادي صبرت كثيرًا على هذا الجيل، وبالفعل بدأ الشارقة مشوار البطولات من الموسم الماضي، بالفوز بكأس نائب رئيس الدولة، وهو تأكيد على أنه من أبرز الأندية التي تملك لاعبين مواطنين، طبقًا لسياسة النادي في المراحل السنية.

وعندما تكون البطولة مخصصة للمواطنين، فالجميع ينتظر من الشارقىة الإجادة في المباريات، والوصول إلى منصات التتويج، وتبقى المشكلة الأهم، والتي لم يجد لها الجهاز الفني حلاً، هي مرحلة "الهبوط الاضطراري" الذي يتعرض له الفريق أثناء المباريات، فمن السيطرة المطلقة والتقدم بفارق كبير إلى التراجع بأخطاء بسيطة، وقد يجد المنافس طريقًا للعودة بسهولة إلى المباراة، وإدراك التعادل.