دبي – صوت الإمارات
أسدل الستار على مؤتمر دبي الدولي للفروسية، والذي أقيم برعاية الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وزير المالية، تحت شعار "دبي القلب النابض لفروسية العالم"، بتنظيم النادي الملكي للفروسية، وبالشراكة الرسمية مع مركز دبي التجاري العالمي، ومعرض دبي الدولي للخيل، وناقش المؤتمر، العديد من قضايا الفروسية، الذي أقيم من 16 حتى 18 آذار/مارس في مركز دبي التجاري العالمي.
وأوصى المشاركون في المؤتمر، بضرورة تبني النادي الملكي للفروسية، فكرة إقامة سباقات للخيول العربية الأصيلة، تحت مظلة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، تقام سنوياً في كل دولة من دول الخليج، كما شدد الجميع على استمرار استضافة المؤتمرات التي تهم الملاك والمدربين في عالم الخيول، مشيدين بدور النادي الملكي للفروسية في تنظيم الحدث.
وسلط المشاركون، الضوء على سباقات القدرة، ومستقبل الخيول العربية، والعديد من المحاور التي من شأنها المساهمة في تعزيز حضور رياضة الآباء والأجداد، حيث تناولت الجلسة الثالثة ضمن اليوم الختامي، قضايا الخيول العربية الأصيلة، بعنوان "هل سلالات الخيول العربية في خطر".
وتحدث فيها سامي جاسم البوعينين رئيس الاتحاد الدولي لسباقات الخيول العربية الأصيلة "ايفهار"، عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة العالمية للخيول العربية الأصيلة، والشيخ حامد بن بطي آل حامد أحد كبار ملاك الخيول العربية الأصيلة، وأحمد عبد الرازق رئيس الجمعية المصرية لمربي الخيول العربية، وأدار الجلسة، الإعلامي بقناة ياس، جمال بوشقر.
وضم برنامج اليوم الأخير للجلسة الختامية، حول سبل تطوير سباقات وأنشطة الخيول العربية، وتحدث فيها الدكتور محمد مشموم عضو منظمة الجواد العربي بالمغرب، والدكتور غانم الهاجري، الأمين العام لاتحاد الإمارات للفروسية ومالك خيول الجمال، وباتريك بوكلي رئيس السباقات، المستشار الفني لنادي أبوظبي للفروسية، وأدار الجلسة خالد الرحومي إعلامي وفارس ومدرب خيول.
وأوصى ميرزا الصايغ مدير مكتب الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، بضرورة زيادة سباقات الخيول العربية الأصيلة، وأضاف خلال مداخلته أثناء حضوره للجلسة النقاشية الثالثة، أن دعم الشيوخ في الإمارات وفي الخليج، أسهم في الحفاظ على الخيول العربية وسلالاتها بشكل مباشر ورئيس، حيث نجح الملاك العرب في إقناع "الجوكي كلوب" في أوروبا وأميركا، بالاعتراف بالسباقات العربية.
وكان لهم الدور البارز في تغيير بعض السياسات، حيث إنه كان في السابق لا يسمح للفرسان المحترفين بركوب الخيول العربية، أما الآن، فقد أصبح بإمكان الفرسان المحترفين ركوب الخيول العربية.
واختتم الصايغ حديثه قائلاً، إن الخيول العربية في أوضاع مطمئنة، مشيراً إلى أن هناك نقلة نوعية كبيرة في خيول الجمال العربية الأصيلة في الخليج. وأوصى بزيادة عدد سباقات الخيول العربية، مشيداً بالمؤتمر، مؤكداً أنه كان ناجحاً من جميع المقاييس، وقدم خدمة كبيرة للفروسية في الإمارات وفي جميع أنحاء العالم.
وأعرب مصطفى علي بن أحمد عمشان رئيس المؤتمر، الرئيس التنفيذي للنادي الملكي للفروسية، عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى من المؤتمر الدولي الأول، وأضاف قائلاً، إن الحدث حقق أهدافه، واستحوذ على رضا وإعجاب جميع المشاركين والحضور.
ووضع حلولاً لأهم المشكلات والقضايا وهموم الفروسية، نظراً لأهمية القضايا المطروحة على طاولة نقاش المؤتمر، ما يشجعهم على استمرارية تنظيم المؤتمر في السنوات المقبلة، من أجل تحقيق الاستفادة القصوى لجميع الملاك والمدربين والمهتمين بشؤون الخيل والفروسية.
وأضاف أن النجاح يضعهم أمام تحدٍ جديد لبحث هموم رياضة الآباء والأجداد، وتسليط الضوء على قضايا أخرى تحتاج إلى المعالجة، والمضي من جهة ثانية نحو الابتكار، خاصة أننا ننتمي إلى مدرسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي نتعلم منه كل يوم، معرباً عن فخرهم في النادي الملكي للفروسية، بتنظيم ورعاية الحدث بالصورة التي يتطلع إليها الجميع.
وأكد عمشان حرصهم في النادي على إطلاق المبادرات الهادفة، التي تخدم رياضة الفروسية، وقال إن المؤتمر عرض خلاصة تجارب وخبرات العديد من الأسماء البارزة في صناعة الفروسية، على الصعيدين المحلي والدولي، من أجل خدمة دولة الإمارات وخدمة الفروسية في العالم.
وأشاد سيف خليفة مطر بن مزينة رئيس مجلس إدارة النادي الملكي، بالنسخة الأولى، وقال: نشكر الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وزير المالية، على رعايته لهذا المؤتمر، كما نشكر إدارة مركز دبي التجاري العالمي، ومعرض دبي الدولي للخيل.
وثمن بن مزينة، الدور الكبير الذي يقوم به اتحاد الإمارات للفروسية، على دعمهم وتعاونهم البناء، ليكلل مؤتمر الفروسية بالنجاح وتحقيق الأهداف المرسومة، وأضاف: أشكر اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي رئيس الاتحاد، والدكتور غانم الهاجري الأمين العام، الذي شاركنا في فعاليات المؤتمر.
وأكد بن مزينة، حرصهم على تنظيم ورعاية الحدث، مثنياً على مجلس دبي الرياضي، لتقديمه الدعم اللوجستي الدائم لجميع فعاليات وأنشطة النادي الملكي للفروسية، ووسائل الإعلام المختلفة التي ساهمت في تغطية الحدث، مؤكداً أن المشاركين نجحوا في إثراء الحدث، عبر استخلاص تجاربهم، والتطرق إلى محاور مهمة في مختلف الجلسات