أبوظبي - صوت الإمارات
تحت رعاية ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، تنطلق الجمعة منافسات الجولة الثانية من بطولة صعود تل مرعب لسيارات الدفع الرباعي، والتي تقام ضمن فعاليات مهرجان "ليوا - تل مرعب 2017" الرياضي، في آخر يوم من المهرجان واللوحة الختامية لتسعة أيام عاشها رواد التل من المتعة والإثارة، في ظل العديد من البطولات والتحديات المختلفة.
وتتجه أنظار الباحثين عن المغامرة والتحدي إلى التل الأسطوري اليوم، لمتابعة المنافسة القوية والمنتظرة بين المشاركين في منافسات صعود التل والسعي لكسر توقيت الصعود في آخر فئتين للبطولة الجمعة.
ومن المتوقع مشاركة ما يزيد على خمسين سيارة من مختلف أنحاء الخليج العربي في تحدي صعود أعلى كثيب رملي في المنطقة والذي يصل طوله إلى 300 متر مع زاوية انحدار فريدة من نوعها، وصنعت بعوامل طبيعية ومن دون أي تدخلات صناعية، فالطبيعة هي ما حبا بها الله سبحانه وتعالى أجواء وتضاريس ومناخ منطقة تل مرعب.
وتنطلق منافسة صعود التل أو ضرب التل بأربع فئات مختلفة هي فئة 6 سلندر جير عادي، فئة 6 سلندر مزود، 8 سنلدر جير عادي و8 سلندر مزود، وستكون المنافسة على المركز الأول ومحاولة تحقيق أفضل زمن في كل فئة، ومن المعروف أن منافسات صعود التل قد بدأت بالتدريبات والتمارين للمشاركين والمتسابقين منذ أول أيام المهرجان، حيث استمرت التدريبات مكثفة ويومية لمحبي وهواة هذه الفئة، وتحت العلم بالنسبة للجنة التنظيمية لمن يرغب في القيام بتجربة صعود التل خلال الأيام الماضية.
وتبدأ المنافسات في تمام الثامنة مساء، حيث قامت اللجنة المنظمة بإعداد مكان المنافسة ومسار الصعود على تل مرعب، بالإضافة إلى توفير كل ما يلزم من أجل ضمان أفضل تحكيم، وسيتم تخصيص محاولتين لكل سيارة من أجل الوصول للزمن الأفضل، كما أن لكل سيارة الحق في اختيار المحاولة في أي توقيت ما بين الساعة الثامنة والثانية عشرة ليلاً.
وأكد عبد الله بطي القبيسي، رئيس مجلس إدارة نادي الغربية الرياضي: أن مهرجان "ليوا - تل مرعب" الرياضي أصبح معلماً سياحياً مهماً للمنطقة الغربية من خلال تنظيمه وبشكل سنوي في كل عام، وذلك من خلال ما يضمه من فعاليات رياضية مهمة وبطولات ترتقي لمستوى العالمية من ناحية المشاركين والحضور والمتسابقين الذين يشدون الرحال للمشاركة والحضور والتواجد عبر الرياضات المهمة من خلاله.
وذكر: أصبح المهرجان علامة سياحية مهمة للمنطقة الغربية، وعيداً سنوياً يجتمع من خلاله كل محبي رياضات السرعة والإثارة والتي تقام من خلاله، سواء على صعيد السيارات بأنواعها، أو بطولات الدراجات والتي ترتقي من ناحية التنظيم والمشاركة إلى مصاف البطولات العالمية.
وذكر القبيسي: لم تتوقف فعاليات المهرجان عند بطولات المحركات والقوة والتي تحمل كل الندية والتحدي، وإنما يضم أيضاً بطولات تراثية مهمة تعمل على أن تكون حلقة وصل ما بين الحاضر لشبابنا وبين تراثهم الأصيل من خلال تنظيم منافسات الصيد بالصقور، وسباقات الخيول العربية الأصيلة والهجن أيضاً،كذلك الفعاليات الرياضية الأخرى التي زادت من شعبية المهرجان وانتشاره طيلة السنين الماضية، والتي تفرض علينا أن نبحث عن كل جديد وتحدٍ مثير في كل موسم يتجدد من خلاله لقاء الجمهور والزوار بالمهرجان، توافر الخدمات المختلفة وتكاملها في منطقة تل مرعب شجع محبي البر والتخييم على الانتظام من خلال المخيمات الخاصة والعامة في المنطقة وامتداد فترة تخييمهم لما قبل وما بعد المهرجان لأسابيع، ما أنعش الكثير من المرافق العامة في المنطقة.
وذكر: يكفي أن نشاهد امتداد المخيمات ووجودها في المكان واكتظاظ المنطقة بالذات في نهاية الأسبوع بشكل جذاب في قلب الصحراء، كذلك ما قامت به اللجنة المنظمة من مخيمات للأسر والعوائل وأيضاً المخيمات الشبابية، جعل المكان قبلة مهمة لكل من يبحث عن لحظات الاسترخاء في البر من مختلف أنحاء دول الخليج العربي، وهي سمة يندر أن نشاهدها في أي مكان آخر، خاصة لما حبا به الله هذه المنطقة طبيعة خلابة، أولها منظر تل مرعب المهيب وما يحيط به من تلال وهضاب طبيعية في المنطقة.
وأكد القبيسي: كل ما سبق جعل من تل مرعب واحة للمغامرين وللباحثين عن الإثارة، خاصة عبر المشاركة في بطولاته المختلفة، والتي تلبي رغبة التحدي والإثارة، وتمنى القبيسي أن يكون ختام البطولة مع منافسة صعود التل في اليوم الأخير خير ختام للمهرجان، الذي كان حلماً جميلاً استمتع به كل الحضور والمتابعين على حد سواء في الأيام الماضية.
وتشهد منافسات اليوم الختامي ومع انتهاء الجولة الثانية من صعود التل تتويج الفائزين في المسابقة الجمعة والخميس، بالإضافة إلى تتويج الفائزين في بطولة الاستعراض الحر للسيارات، وأيضا تتويج الفائزين في منافسات بطولة الدراجات.
وتتاح الفرصة لمحبي فعاليات صعود التل متابعة الحدث مباشرة على قناة "أبوظبي الرياضية"، والتي ستقوم بتغطية مميزة من خلال اليوم الختامي للبطولة، وأيضا من خلال الاستديو التحليلي، بالإضافة إلى نقل لكل محاولات صعود التل. تبدأ التغطية الحية والمباشرة في الساعة الثامنة مساء، وتستمر حتى نهاية المحاولات والتحدي الكبير.
,تحمل منافسات صعود التل صراعاً قوياً وتحدياً بين الشباب والمتسابقين المشاركين، ولكن خلف الكواليس هناك صراعا خفيا من نوع آخر يدور ما بين الورش المختلفة، والتي تقوم بإعداد السيارات وتزويدها قبل بدء السباق، هذا الصراع يدور في تلك اللحظة التي يحقق فيها أي متسابق الفوز، حيث يهرع صاحب الورشة لكي يعلن بأنه هو من قام بتزويد وإعداد هذه السيارة.
ويأتي ذلك حتى يجد لنفسه وسيلة فريدة للإعلان والترويج لورشته في الأوساط الشبابية وبين المهتمين بذلك، وفي بعض الأحيان نجد أن صاحب الورشة هو نفسه من يشارك في السباق ومن يشرف على مشاركة أكثر من سيارة أيضا في التحدي، الصراع الخفي لا يطفو إلى السطح في المعتاد ويبقى في الخفاء ما بين مختلف أصحاب الورش الذين قد تفوق فرحتهم في بعض الأحيان فرحة المتسابق صاحب الإنجاز.