البابا فرانسيس

دعا البابا فرانسيس الأربعاء عالم الرياضة إلى "التصدي لأي شكل من الفساد والتلاعب" وذلك في حفل أعطى خلاله انطلاق مؤتمر يستغرق يومين في الفاتيكان حول الروابط بين الإيمان والرياضة، وأمام ممثلي عالم الرياضة بينهم رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ وشركات رعاية الأحداث الرياضية، أكد البابا أن "التحدي هو الحفاظ على النزاهة في الرياضة، وحمايتها ضد التلاعب والتجاوزات التجارية".

وأضاف البابا المعروف بكونه اكبر هواة كرة القدم: "سيكون من المحزن للرياضة والإنسانية إذا كان الناس غير قادرين على الوثوق في صحة النتائج الرياضية، أو اذا كان الاستخفاف وخيبة الأمل سيغمران الحماس أو المشاركة المرحة"، ونصح البابا العالم الرياضي قائلا: "في المجال الرياضي، كما في الحياة، التنافس من اجل الحصول على نتيجة شيء مهم، ولكن اللعب جيدا وبنزاهة هو أكثر أهمية".

وتابع أمام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: "شكرا لكم جميعا على جهودكم للتصدي لكل أشكال الفساد والتلاعب"، وشجع البابا على ممارسة الأنشطة الرياضية، وحرص أيضا على أن يثني على جمال "رياضة الهواة"، الوسيلة القوية لمحاربة إقصاء الناس الأشد فقرا.

واعرب البابا عن انشغاله بـ "العديد من الأطفال والشباب الذين يعيشون على هامش المجتمع" ولكنهم لا يزالون يلعبون بـ "كرة قديمة فارغة من الهواء"، مناشدا الأوساط الرياضية والدينية على "العمل معا من أجل التأكد من أن هؤلاء الأطفال (يمكنهم) ممارسة الرياضة بكرامة"، وأعطى هذا الحفل الافتتاحي انطلاق مؤتمر يستمر يومين حول الروابط بين الإيمان والرياضة، بحضور رياضيين بينهم لاعب كرة القدم الإيطالي اليساندرو دل بييرو أو عداء من جنوب السودان بول لوكورو الذي كان ضمن فريق اللاجئين في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الأخيرة في ريو دي جانيرو.