اتحاد كرة السلة الإماراتي

كشف أعضاء من مجلس إدارة اتحاد كرة السلة الجديد عن ستة توجهات طموحة، تسهم في إيجاد حلول للمشكلات التي تعانيها اللعبة، من حيث نقص ممارسي اللعبة، وضعف الدعم المادي، وقلة عدد الأندية النسائية الممارسة للعبة، وصولًا إلى آليات إعداد سليم للمنتخبات مستقبلية، وانتهاءً بأزمة تجميد أندية لفرق الصف الأول (الرجال والشباب)، التي سجلت مع نهاية الموسم الجاري، الأمر الذي يؤثر سلبًا في برامج المسابقات، وتطور أداء لاعبي المنتخبات الوطنية.

وأضافوا أن "الحلول تتضمن البحث عن شركات جديدة تسهم في مواصلة تطوير اللعبة، وإيجاد مصادر تمويل جديدة، قادرة على تغطية نفقات المسابقات وإعداد المنتخبات الوطنية، فضلاً عن تنظيم دوريات لمسابقات 3 ضد 3، المعتمدة من الاتحاد الدولي، القادرة على زيادة عدد المنافسات وإيجاد حلول لنقص عدد الأندية، وصولاً إلى تنظيم دوريات مدرسية، تكفل اكتشاف مواهب جديدة قادرة على تعويض نقص عدد ممارسي اللعبة، ومواصلة دعم منتخب مونديال الناشئين 2014، بهدف بناء منتخب مستقبلي قادر على حصد الإنجازات، وانتهاءً بزيادة عدد الفئات النسائية".

 وحفل حزيران/يونيو الماضي بانتخابات مجلس إدارة اتحاد اللعبة، لدورة انتخابية تمتد حتى 2020، قبل أن يعقد الاتحاد الجديد جمعيته العمومية الأولى مطلع الشهر الجاري، التي تم من خلالها توزيع الحقائب الإدارية، على أن يعاود الاتحاد الاجتماع الثلاثاء المقبل، لمناقشة خطط العمل والاستراتيجيات المستقبلية.

 أكد الأمين العام لمجلس إدارة الاتحاد، سالم المطوع، أن أولى أوليات العمل، التي يضعها نصب عينه في الدورة الانتخابية الجديدة، تتمثل في البحث عن شراكات جديدة، تمكن اتحاد اللعبة من تذليل عقبات إعداد المنتخبات الوطنية، وقال إن "شراكة جديدة تلوح في الأفق مع نادي بولونيا الإيطالي، تأتي مكملة لاتفاقيات سابقة نظمها اتحاد اللعبة الأسبق مع الاتحادين التركي، والأوروبي، وأكاديمية كتانيا الإيطالية، ما يمنح اتحاد اللعبة خيارات أكبر وأسعاراً تنافسية أفضل، لإقامة المعسكرات الخارجية للمنتخبات الوطنية والكوادر التحكيمية".

وأعلن عضو مجلس الإدارة، محمد عبدالله الحاج، أن "إيجاد مصادر تمويل جديدة، بعيداً عن ميزانية الهيئة غير الكافية حتى لإعداد منتخب واحد، يسهم في تغطية عقبة نقص الدعم المالي، ويوفر سيولة مالية، تؤهل اتحاد اللعبة لإكمال مسيرة التطوير، سواء على صعيد المسابقات المحلية، أو المنتخبات الوطنية". وقال إن "الاتحاد السابق نجح في إبرام شراكات مع مؤسسات ومجموعات تجارية، وفرت سيولة مالية كانت كفيلة بتغطية نشاط الاتحاد، وهو الأمر ذاته الذي تجب مواصلة العمل به لإيجاد شراكات جديدة، قادرة على استمرارية ضخ السيولة".

 

وقال نائب رئيس مجلس الإدارة المنتخب، خالد الهنائي، إن «إدراج دوريات ومسابقات جديدة على صعيد منافسات 3 ضد 3، من ضمن الحلول الناجعة في تعويض نقص عدد المباريات، الناجم عن تجميد أندية نشاط الصف الأول فيها، فضلاً عن كونها من المسابقات التي يدعمها بقوة الاتحاد الدولي". وأوضح "أثبتت تجربة نادي الوحدة، وفوزه ببطولة العالم، نجاح هذه التجربة، التي أسعى لتوسيع قاعدتها الشعبية على مستوى الدولة، مستفيداً من خبراتي في مجال هذه اللعبة، بصفتي القنصل العام للاتحاد الدولي في مسابقات 3 ضد 3".

 وأقر عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة المنتخبات، أسامة قرقاش، بأهمية مواصلة دعم منتخب مونديال الناشئين 2014، وقال "ينتظرنا عمل كبير داخل الاتحاد، في ظل الأوضاع التي تعيشها اللعبة، منها مواصلة دعم منتخب الناشئين الذي خاض صيف 2014 بطولة كأس العالم، وإبقاء الزخم والاهتمام به، بالصورة ذاتها التي شهدناها مع التجربة الناجحة في كرة القدم، المتمثلة بالمنتخب الحالي الذي يتولى تدريبه مهدي علي، الذي تم بناؤه على مدار سنوات طويلة".

وشدد الأمين المالي للاتحاد، فريد القيواني، على أهمية التوجه إلى مدارس الدولة كمنجمٍ لاكتشاف المواهب، وقال "تنظيم دوريات مدرسية تحت إشراف اتحاد اللعبة، يحقق فوائد جمة، بدءاً من اكتشاف المواهب على مستوى الدولة، وصولاً لرفد الأندية التي تعاني في مجملها نقص الزاد البشري لأعداد الممارسين في كرة السلة". وأوضح أن "إقامة دوري مدرسي تضمن كل عام اكتشاف خمسة إلى 10 لاعبين واعدين من العناصر الوطنية على أقل تقدير، ما يعني أننا خلال السنوات الخمس المقبلة، سيكون الاتحاد قادراً على بناء منتخبات على أعلى مستوى، وفي شتى المراحل السنية".

 وشدّدت عضو مجلس إدارة الاتحاد ورئيس اللجنة النسائية، ميثاء بن ضاوي، على أهمية توسيع قاعدة السلة النسائية، وقالت إن "توسيع القاعدة النسائية من الأولويات، خلال المرحلة المقبلة، سواء في زيادة العدد الحالي لأندية السيدات، أو على صعيد إدراج مسابقات خاصة بالمراحل السنية، ما يضمن مستقبلاً بناء منتخبات نسائية قوية". وأضافت "على مدار السنوات الماضية، استقر عدد أندية السيدات على ستة أندية، إلا أن المستويات التنافسية انحصرت خلال الأعوام الثلاثة الماضية بين ناديي سيدات الشارقة والنصر، بسبب غياب فرق المراحل السنية، التي سأعمل جاهدة بالتعاون مع الأندية على بناء فرقها، ما يسهم مستقبلاً في بناء فرق مستقبلية قادرة على المنافسة، ترفد المنتخبات الوطنية بدماء جديدة".