فتيات رياضة الجو جيتسو في الإمارات

على الرغم من حداثة رياضة الجو جيتسو، فإنها غزت قلوب آلاف الفتيات، وأصبحت اللعبة الأكثر انتشارًا في الدولة، وتمارسها أكثر من 15 ألف لاعبة حققن الكثير من الإنجازات، في المقابل هناك لعبات فردية أخرى قديمة، إلا أنها ما زالت "محلّك سر"، من حيث عدد الممارسات لها وكذلك الإنجازات، ما يطرح السؤال" لماذا تفوقت الجو جيتسو على هذا الرياضات في استقطاب الفتيات".
 
من جهتها، أثنت المهندسة مجد البلوشي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الطاولة والريشة الطائرة، ورئيس اللجنة النسائية، على دور اتحاد الجو جيتسو في التسويق للعبة بالشكل الممتاز، وعلى تعاونهم مع مختلف وسائل الإعلام سواءً المرئية أو المقروءة، ودورهم الحيوي والكبير والمؤثر في نشر اللعبة بين أكبر شريحة ممكنة من الإناث والذكور، حتى أصبحت من أكثر الرياضات ممارسةً، وهو ما يعكس التوجه الصحيح لهذه الرياضة منذ تدشينها وحتى اليوم، فعلى الرغم من أنها حديثة في المنطقة، فإنها استطاعت أن تجذب قلوب الآلاف من الفتيات، لتصبح هي رياضتهن المفضلة من بين رياضات عدة كانت لها الأقدمية في المنطقة.
 
 وقالت "التغطية الإعلامية التي تحظى بها الجو جيتسو لبطولاتها المختلفة، وخصوصًا التي تقام في الإمارات، حفزت المئات من الشباب والشابات لخوض التحدي في هذه اللعبة، وممارستها بل والمنافسة على بطولاتها سواءً المقامة في الدولة أو خارجها.
 
وأضافت "تنتشر مراكز تدريب في جميع إمارات الدولة، وهو الأمر الذي أسهم في نشرها لأكبر شريحة ممكنة، حيث إن من أهم العوامل التي تعمل على نشر أية لعبة ما، هو توفر البنية التحتية لممارستها، بالإضافة إلى توفير المدربين والتدريب بشكل مستمر وواقعي، وهذا ما يعمل عليه المسؤولون عن هذه الرياضة، التي أصبحت المحببة لفئات عمرية مختلفة من الإناث، على الرغم من حداثة اللعبة، فإنها استطاعت أن تنتشر في فترة وجيزة من الزمن بشكل كبير في مختلف إمارات الدولة.

وتابعت "تعتبر الجو جيتسو من الرياضات التي تمارس دون تكلفة عالية، كل ما تحتاج إليه صالة ومدرب وملابس الخاص باللعبة، على غير الرياضات الأخرى التي تتطلب معدات خاصة لممارستها، وأضافت نتمنى نحن كمسؤولين أن تحظى كرة الطاولة باهتمام الفتيات كاهتمامهم بالجو جيتسو، وأن تمارَس من قبل شريحة واسعة، لذلك أسعى جاهدةً بطموحات شخصية كلاعبة سابقة في هذه الرياضة، وكمسؤولة في اتحاد اللعبة، لجذب الفتيات لممارسة هذه اللعبة، من خلال خطط واستراتيجيات وضعتُها منذ أول يوم عمل لي في الاتحاد، وبالتعاون مع كل فرد موجود تحت سقف الاتحاد، حتى نصل إلى أهدافنا المنشودة في توسيع رقعة لعبة تنس الطاولة بين الفتيات الإماراتيات.
 
من جانبه، أكد عبيد الجسمي الأمين العام لاتحاد السباحة، أن السباحة في الدولة ليست متأخرة كباقي الرياضات الفردية، على عكس ذلك فهي تسير في الطريق الصحيح، بدليل أن السنوات الثلاث الماضية تم تتويجها بلقب أبطال "الخليج"، بالإضافة إلى الإنجازات التي حققها السباحون على المستوى العربي والآسيوي.
 
وقال "السباحة النسائية حديثة عهد، ووجود السبَّاحة ندى البدواوي في أولمبياد ريو دي جانيرو في حد ذاته يعد إنجازًا، وبعد التشكيل الجديد للاتحاد نسعى أن ننشر اللعبة بين العنصر النسائي، وهناك خطط تم وضعها وبرامج سيعمل الاتحاد على تنفيذها في الفترة المقبلة، حتى تتم ممارسة اللعبة من السيدات، وليس هذا فقط، بل هناك بطولات مقبلة خاصة بالبراعم للأعمار ما بين 6 إلى 8 أعوام، وسيكون اهتمامنا كبيرًا بهذه الفئة الناشئة، حتى نبني قاعدة من ممارسات السباحة، قادرات على المنافسة مستقبلًا.
 
وتابع "هناك لجنة تسويقية في الاتحاد ستكثف من مهام عملها، ويعمل الاتحاد الآن على تفعيل جميع القنوات في مواقع التواصل الاجتماعي، التي تعتبر من أهم القنوات لانتشار أية رياضة في العالم، بهدف نشر اللعبة وتوسيع قاعدة ممارسيها في الدولة.
 
من جانبه، أكد ناصر التميمي أمين سر اتحاد المصارعة والجودو والكيك بوكسينغ، أن الاتحاد يحاول تبني مواهب فتياتنا الشابات في الجودو، والتركيز على فئة معينة، من خلال توفير التدريبات الخاصة بهن وإشراكهن في مختلف البطولات، وكان هناك سعي متواصل من قِبلنا، للتعاون مع جهات رياضة مختصة برياضة المرأة في أبوظبي والجامعات، وكذلك مع مجلس أبوظبي للتعليم بهدف توسيع رقعة اللعبة وإدراجها ضمن الألعاب المدرسية، وأعلنَّا استعدادنا الكامل لتوفير جميع المتطلبات لممارسة هذا النشاط، في حال تم إدراجه.
 
وأضاف "الجودو تعتبر من اللعبات القديمة، وهي مرغوبة من قبل شريحة كبيرة من الفتيات، كونها لعبة قتالية مفيدة للدفاع عن النفس، ولا تتعارض مع عادات وتقاليد مجتمعنا، ومن الممكن ممارستها في لبس يتناسب مع طبيعة الفتاة الإماراتية، وقد حققت بعض اللاعبات خلال فترات سابقة نتائج طيبة على المستوى العربي وعلى مستوى غرب آسيا، لأنها كانت آنذاك إحدى الرياضات التي تمارَس في المدارس.
 
وتابع" نأمل في تفعيل التعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم بفتح مراكز النخبة، وتدريب طلاب وطالبات المدارس بعد انتهاء فترة الدراسة، حيث إننا نحترم وقت الطالب ويهمنها تحصيله الدراسي، لذا نحرص على أن تكون التدريبات التي يتلقاها بعد الدوام المدرسي، وتابع، في فترة سابقة كانت توجد مراكز النخبة، فكانت هناك مجموعة كبيرة من ممارسي اللعبة، وقلَّ العدد بعد إغلاقها، حيث أصبحت لا توجد مظلة حقيقية لمن يرغب في ممارسة هذه اللعبة سوى الصالات الموجودة في مقر الاتحاد، 

في المقابل، أعربت فاطمة الظاهري مسؤولة النشاط الرياضي للفتيات في اتحاد الجو جيتسو، أن نجاح الاتحاد يكمن في رؤيته أن تكون اللعبة رمزًا رياضيًا وعالميًا، ومن هنا يحرص الجميع، على تحفيز وتشجيع شريحة واسعة من الفتيات لممارسة اللعبة، مشيرة إلى أن عبدالمنعم الهاشمي، رئيس الاتحادين المحلي والآسيوي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي بصلاحيات الرئيس، يركز على أن تحصل الفتاة الإماراتية على كامل حقوقها في ممارسة اللعبة، والتي تشكل منعطفًا إيجابيًا لكل فتاة، بتعلم أساسيات الدفاع عن النفس، والكثير من المعاني الأخلاقية، التي تغرسها هذه الرياضة في نفوس الكثير من ممارسيها، منها الولاء والاحترام وحب الآخرين، وتشجع الكثيرين على أن تكون هذه الرياضة إحدى الرياضات المفضلة لديهم، وهو الأمر الذي جعل "الجو جيتسو" تتفوق على الكثير من الرياضات، لما تحمله من مميزات جعلتها الرياضة الأكثر انتشارًا في الدولة.
 
وقالت "نفخر بأن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة هو داعم هذه اللعبة ورمزها، وهذا ما منحها هذا التميز الكبير وأصبح كل من يمارسها يستهدف المراكز الأولى والميداليات الذهبية في مختلف البطولات العالمية، مشيرة إلى أن أكثر عن 15 ألف شابة يمارسن اللعبة وهذا هو النجاح الكبير.
 
وأضافت 2017 سيكون عامًا مختلفًا تمامًا عن باقي الأعوام، حيث التركيز يتضاعف على الفتيات، وسيكون لهن النصيب الأكبر من الدعم والاهتمام، من خلال التدريبات والمعسكرات، من أجل تطوير مستواهن والخروج بأكبر عدد من الألقاب والمراكز الأولى في جميع البطولات التي سيشاركن فيها.
 
وتابعت "تحمل أبوظبي اسم عاصمة الجو جيتسو، وهي تستحق هذا اللقب بجدارة، ولذلك نحرص على أن تمارَس هذه الرياضة ليس فقط من قبل الذكور، بل وحتى الإناث وعلى صعيد أكبر، فمن أهم أهداف الاتحاد الاستثمار في العنصر النسائي، ليعتلين منصات التتويج ويرفعن علم الإمارات في جميع المحافل سواءً المحلية أو الخارجية.
 
وأشارت الظاهري إلى أن الاتحاد بصدد إدراج اللعبة للحلقة الأولى في مدارس الدولة للطلبة والطالبات، حيث إنها تتوافر في الحلقة الثانية ابتداءً من عمر 10 فما فوق، ويأتي ذلك لأهمية الاستثمار في الطلاب من عمر صغير، وبالتالي لاكتساب خبرة ودراية بعد سنوات من الممارسة مما يسهل من مهمتهم في المنافسات لاعتلاء منصات التتويج.