الصربي نوفاك جوكوفيتش

نجح الصربي نوفاك جوكوفيتش في الحفاظ على تألّقه في  بطولة ويمبلدون، بعدما هزم الأسترالي نيك كيريوس، ليفوز بلقب فردي الرجال للمرة الرابعة على التوالي.وخسر جوكوفيتش، 35 عاما، المجموعة الأولى بعد إرسال رائع من كيريوس، لكنه انهى المباراة بالفوز 4-6 و6-3 و6-4 و7-6.
وهذا هو لقب جوكوفيتش السابع في ويمبلدون. ولا يتفوق عليه سوى روجيه فيدرر.
وبدأ جوكوفيتش المصنف الأول بداية أبطأ من منافسه البالغ من العمر 27 عاما، والذي بدا في البداية متوترا، في أول نهائي فردي له في البطولات الأربع الكبرى.
لكن الصربي لم يفقد الثقة لأنه أظهر كل خبرته لقلب المباراة.
وبينما احتج كيريوس بشكل متزايد مع فريق الدعم، ظل جوكوفيتش هادئا في خضم المعركة.
وكان هذا أول فوز كبير هذا العام للصربي، الذي منع من اللعب في بطولة أستراليا المفتوحة، بعد ترحيله بسبب حالة التطعيم، ضد فيروس كورونا، وخسر أمام رفاييل نادال في ربع نهائي بطولة فرنسا المفتوحة.
"صداقة"
وفي درجات حرارة تجاوزت 30 درجة مئوية في لندن، انبهر حشد من 15 ألف شخص تقريبا، بما في ذلك أفراد العائلة المالكة والمشاهير، في ما كان بالتأكيد، الحدث الأكثر إثارة في المدينة.
وقال جوكوفيتش مازحا إنه ستكون هناك "ألعاب نارية"، في مباراة ضد لاعب أظهر مثله ميلا لأن يكون قابلا للاشتعال في الملعب.
كما كانت علاقة الثنائي مضطربة في الماضي، فقد وصف كيريوس العام الماضي جوكوفيتش بأنه "أداة" و"قطة غريبة".
وخفت حدة التوتر في نادي عموم إنجلترا، حيث كشف كيريوس عن "صداقة" تطورت بين الاثنين قبل أن يشاهدا وهم يمزحان سويا في تدريباتهم يوم السبت.وظلت العلاقة ودية عندما بدأ العمل الجاد يوم الأحد، وكلاهما يعلم أن فقدان رباطة جأشه يمكن أن يشجع خصمه.
وكان كيريوس، الذي تحدث عن معاناته من أجل النوم، بسبب الإثارة للوصول إلى أول نهائي فردي له، جيدا في البداية في إبقاء عواطفه تحت السيطرة.
ولكن مع بدء تحول زخم المباراة، نقل كيريوس إحباطه إلى عائلته وأصدقائه.
وفي خطاب النصر الذي ألقاه في الملعب، أخبر ديوكوفيتش كيريوس أنه "سيعود" في مباراة نهائية كبرى.
وقال "من الصعب أن تجد كلمات عزاء في لحظة كهذه لكنك أظهرت سبب كونك أحد أفضل اللاعبين في العالم".
"أتمنى لك كل التوفيق. أحترمك كثيرا وأنت موهبة رائعة".
"لم أفكر أبدا في أنني سأقول الكثير من الأشياء اللطيفة عنك! حسنا، هذا رسمي: إنها صداقة".
وكان كيريوس قد تغلب على جوكوفيتش في كل من مباراتيهما السابقتين، والتي جاءت في مباريات من ثلاث مجموعات على الملاعب الصلبة.
و لم يخسر جوكوفيتش أي مباراة في ويمبلدون منذ عام 2017.
لكن جوكوفيتش، الذي يعتبر أعظم عائد للعبة، لم يستطع التعايش مع إرسال كيريوس باعتباره المصنف 40 عالميا، وقد حقق بداية رائعة.
كسر كيريوس التقدم 3-2 في طريقه لأخذ المجموعة الأولى وخسر خمس نقاط فقط في الإرسال، وسدد سبع ارسالات ساحقة وفاز بنسبة 81٪ من نقاط الإرسال الأولى.ولم يتمكن جوكوفيتش من تحويل أي من نقطتي كسر في الشوط الأول من المجموعة الثالثة، قبل وقت قصير من تعطل المباراة لفترة وجيزة من قبل أحد المحتجين في المدرجات الذي تم إبعاده من قبل الأمن.
واصل جوكوفيتش جعل كيريوس يعمل بجد من أجل السيطرة، لكن المجموعة استمرت في إرساله حتى الشوط التاسع، حين ارتكب الأسترالي خطأ مزدوجا لكسر نقطة ثم سدد ضربة خلفية في الشباك.
تمكن الصربي من حسم المجموعة الثالثة، وفي إشارة إلى حالته الذهنية الحاضرة، احتفل بهز مضربه برفق.
ولم يترك أي من اللاعبين انطباعا كبيرا على إرسال الآخر في المجموعة الرابعة، مما أدى إلى الشوط الفاصل، عندما تمكن جوكوفيتش من تحقيق النصر.

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

جوكوفيتش الغاضب يتفوق على جوفين ويتشاجر مع الحكم

مواجهة مرتقبة بين الجزيري وجوكوفيتش في "دبي"