أبوظبي – صوت الإمارات
تواصلت تداعيات النهائي المعاد لبطولة كأس رئيس الدولة لكرة الطاولة، والذي جمع الشباب والنصر مساء الجمعة الماضي بنادي الوصل في دبي، وانتهى بتتويج "العميد" باللقب الـ15 في سجله بعد تفوقه على الجوارح 3-0، ليستعيد "الأزرق" اللقب الذي توج به الشباب في موسم 2014 - 2015، قبل أن يقرر اتحاد اللعبة إعادة مواجهة النهائي بين الفريقين، بعد طعن النصر في قانونية المباراة بداعي مشاركة اللاعب راشد محمد لاعب النصر المعار للشباب في النهائي.
وأعلن محمد جمعة لاعب فريق نادي الشباب والمنتخب الوطني امتناعه عن مواصلة مشواره مع الفريق، احتجاجاً على ما أسماه بالظلم الذي أنزله اتحاد اللعب على ناديه، وقال جمعة الذي غاب عن مواجهة نهائي كأس رئيس الدولة لكرة الطاولة في المباراتين بداعي الإصابة: فريقي ظلم والاتحاد لم ينصفه باتخاذ قرارات عشوائية وفردية ومجحفة دون الاستناد لأسس قانونية، وضرب بقوانين اللعبة ولوائح المسابقات عرض الحائط باتخاذه قراراً مؤثراً بإعادة النهائي"، لافتاً إلى أن فريقه انسحب في بداية الموسم الماضي في إحدى المسابقات المحلية بداعي تأخير بطاقة لاعب لخمس دقائق فقط احتراماً للوائح والقوانين.
وشدد جمعة على أن الاتحاد سعى لإعادة مباراة النهائي رغم عدم احتجاج المنافس بشكل رسمي، وأوضح: احتجاج النصر لم يستوف الشروط القانونية الثلاثة والمتمثلة في تدوين الشكوى بتقرير المباراة ومخاطبة الاتحاد خلال 48 ساعة بعد نهاية المباراة، بجانب دفع الرسوم المقررة، وهو ما دعا المسابقات إلى رفض احتجاج النصر في البداية ليعود ويقبل الاحتجاج على تسجيل ومشاركة اللاعب راشد محمد، وذكر أن الاتحاد عمد إلى إعادة مباراة النهائي وتجاهل مشاركة ذات اللاعب في كل المسابقات على مستوى الفردي والزوجي والفرق على مدار الموسم كاملاً.
ورأى جمعة الذي يشارك مع فرقة "الجوارح" بصورة أساسية منذ عام 1995 أن اتحاد اللعبة "أجهض فرحة تتويج فريق ناديه باللقب الأول بعد 14 نهائياَ سابقاَ من بينها 12 مباراة نهائية أمام النصر، وأضاف معلقاً على الموافقة الرسمية لنادي الشباب على قرار الإعادة وخوض المباراة التي انتهت بتتويج النصر: إدارة نادي الشباب في المقابل لم تنتصر للاعبيها الذين تفوقوا في الملعب وتخلت عنهم، لافتاً إلى محاولات إدارة ناديه في البداية بشأن الطعن في قرار الإعادة قبل أن تمتثل بداعي "المصالح العليا".
وذكر جمعة أن الواقعة الأخيرة تبرهن على نظرة الاتحاد لنادي الشباب وعمله لصالح جهات محددة، وأردف: عدم رد الاتحاد بشكل قانوني على طلبات النادي وتجاهل أبسط حقوقه، تعني التقليل من نادينا وهو ما لا أرضاه لنفسي وللنادي الذي ترعرعت بين جدرانه على مدى السنوات الماضية".
وحول رأيه في استهتار زملائه في المباراة المعادة أمام النصر، قال: لست من المشجعين لتصرف زميلي فيصل عباس، ولكن في المقابل كان على الاتحاد حسم أي تصرف من خلال حكم المباراة وبالقانون بدلاً من التشهير عبر وسائل الإعلام، لافتاً إلى أن قراره بتوقف مسيرته مع كرة الطاولة جاء عطفاً على الأحداث الأخيرة بعد أن تعمد الانتظار حتى اللحظات الأخيرة لمتابعة ردة فعل اتحاد اللعبة.