أبوظبي – صوت الإمارات
اقتربت بطولة محمد بن خالد الدولية لكرة اليد، المقامة حالياً بصالة نادي الشعب، من الدخول ضمن قائمة البطولات الدولية التي يعتمدها الاتحاد الدولي للعبة في الأجندة الدولية السنوية، بعدما وصلت إلى النسخة السادسة، بمشاركة 8 فرق من 3 قارات، كما وضعت أقدامها بقوة في المنطقة الخليجية والعربية وباتت معروفة، وينتظرها عدد من الفرق للمشاركة فيها، وأصبحت أفضل من المعسكرات.
وتدخل البطولة ضمن قائمة المسابقات الدولية التي تقام على أرض الدولة، فهناك بطولة الجزيرة الدولية التي وصلت إلى نسختها الرابعة، وتقام في بداية الموسم، وبطولة دبي الدولية للناشئين التي ينظمها مجلس دبي الرياضي.
السؤال الذي يطرحه نفسه، هل حققت البطولة الهدف المقامة من أجله؟ وأثبتت أنها أفضل من المعسكرات، وهل توقيتها مناسب أم تحتاج إلى تغيير؟ وهل من الممكن أن تنجح اللجنة المنظمة في وضعها في الأجندة الدولية السنوية كبطولة ثابتة؟
استطلعنا آراء المدربين والمسؤولين في البطولة عن أهميتها والفائدة الفنية والتنظيمية والمكاسب التي تحققها من نسخة إلى أخرى، وجاءت المحصلة في اتجاه البطولات الدولية التي تعد أفضل من المعسكرات، خاصة في حالة توقف المسابقات لفترات طويلة.
وأكد سعيد مطر، مدير البطولة، أن إدارة نادي الشعب، خاطبت اتحاد اليد لمعرفة الإجراءات التي يجب أن يتخذها النادي من أجل وضعها في الأجندة الخاصة بالاتحاد الدولي لكرة اليد، خلال النسخ المقبلة بعدما وصلنا بالبطولة إلى مستوى فني وتنظيمي على أعلى مستوى، بالإضافة إلى استمرارها لمدة 6 نسخ متتالية، وبالفعل تم التواصل مع الاتحاد لمعرفة الشروط.
وأضاف: البطولة تضم أقوى الفرق بالإضافة إلى منتخبات، بجانب التنوع من عدة قارات مختلفة، حيث يشارك الأهلي والزمالك من مصر والعربي من قطر والفريق المجري الذي أبرمنا معه اتفاقية من أجل تبادل المعسكرات والمجمع البترولي الجزائري، وفريقان من الدوري المحلي هما الشارقة والشعب، بجانب منتخبنا، ما يعني أن فرق البطولة من 3 قارات، وفي النسخة الماضية، شارك منتخب عمان، وقد وصلنا إلى مستوى فني ثابت، ونسعى خلال النسخة المقبلة أن نزيد من الفرق القوية التي لها اسم معروف من أجل تلبية متطلبات الاتحاد الدولي من أجل وضعها في الأجندة.
وأشار إلى أن المواصفات المطلوبة كثيرة، ولكننا وصلنا إلى مستوى مقبول، ونطمح أن نواصل تطبيق الشروط لوضعها في الأجندة الدولية، موضحاً أن مشاركة الفرق المحلية اقتصر على الشعب والشارقة فقط، بجانب المنتخب الوطني، وقد يتغير الوضع في العام المقبل، وفي حال عدم مشاركة المنتخب سنشرك فريقاً محلياً آخر، وهدفنا يصب في اتجاه تطوير اللعبة للفرق المحلية، ولكن مساحة المشاركة محدودة، ووجود 3 مقاعد من أصل 8 فرق جيد بالنسبة للفرق المحلية. وقال عثمان عبدي مدرب فريق العربي القطري: "نخوض تجربة المشاركة في البطولة للمرة الأولى، والحقيقة أنها متميزة فنياً وتنظيمياً، وفريقي استفاد من المشاركة في ظل وجود فرق على أعلى مستوى، والعربي حالياً يستعد للدوري بعد انتهاء كأس الاتحاد، وهناك فترة راحة، وفضلنا المشاركة في بطولة محمد بن خالد عن السفر في معسكر خارجي، لعدة أسباب في مقدمتها اللعب مع فرق من مدارس مختلفة، والأمر الثاني أنها أفضل من المعسكرات، بجانب أن الإمارات وقطر في منطقة واحدة، كما أن في التوقيت الحالي لا يمكن السفر إلى أوروبا بسبب الثلوج".
وأضاف أن الفائدة الفنية تحققت، حيث لعب الفريق أمام الزمالك في الجولة الأولى وفزنا عليه، وخسرنا أمام الشعب بفارق هدف، في مباراة قوية، والفريق يلعب من دون 5 لاعبين، منهم اثنان مع المنتخب القطري في مونديال الرجال المقام حالياً في فرنسا، ورأينا أن البطولة فرصة لمنح الفرصة لكل اللاعبين الموجودين على الدكة للعب في بطولة دولية وتجهيزهم لمباريات الدوري. وأكد الجزائري رشيد شريح، مدرب فريق الشعب، أن البطولة قدمت الكثير للأندية المحلية التي تشارك فيها، على مدار 6 نسخ، وفريق الكوماندوز تحديداً استفاد من المشاركة هذا العام، ونحن راضون عن المستوى الذي يقدمه في البطولة والتي تمثل أفضل إعداد للفريق قبل عودة الدوري، ودائماً ما تكون البطولات الدولية أفضل بكثير من المعسكرات أو التدريبات؛ لأن كل فريق يلعب مباريات عدة في توقيت معين وأمام مدارس مختلفة، وكل مدرب يسعى في كل البطولة لتجربة جميع اللاعبين ومنحهم الفرصة للعب، وهو ما حدث مع فريق الشعب. ونوه بأن الفريق يشارك باثنين من اللاعبين الأجانب بعدما جلب البحريني علي عبدالقادر للعب بجوار عمر حجاج محترف الفريق، ورغم أننا لا نعتمد عليهما معاً في الملعب ودائماً ما يكون لاعب واحد في الملعب والثاني على دكة البدلاء، ولكن حققنا هدفنا من البطولة من خلال الفوز في مباراتين والتأهل للمربع، ووجودنا في البطولة حتى النهاية هو ما كنا نسعى إليه للعب أكبر عدد من المباريات. الأهلي المصري والمجمع يتأهلان إلى المربع الذهبي تأهل فريقا الأهلي المصري والمجمع البترولي الجزائري للمربع الذهبي للبطولة من المجموعة الثانية، بعدما حقق فريق الأهلي فوزه الثاني على فريق الشارقة 25 - 19، في حين تلقى الملك الشرقاوي الخسارة الثانية على التوالي بعدما خسر في الجولة الأولى أمام المجمع البترولي الجزائري. في الوقت الذي فاز المجمع البترولي على فريق بالمازاغروس المجري 29 - 27، وهو الفوز الثاني له في المجموعة بعدما فاز في الجولة الأولى على فريق الشارقة. وتختتم مباريات المجموعة الثانية اليوم، حيث يلتقي الشارقة مع بالماراغروس المجري فيما يلتقي الأهلي المصري مع المجمع البترولي في قمة المجموعة الثانية، والفائز يتصدر الترتيب والخاسر يحتل المركز الثاني في الترتيب العام، إلا أن كلاهما تأهل بشكل رسمي للمربع الذهبي.