عبدالله سلطان العرياني

أهدى عبدالله سلطان العرياني، بطلنا الأولمبي، الإمارات الميدالية الفضية الثانية في الألعاب البارالمبية التي تستضيفها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وتستمر فعالياتها حتى الأحد المقبل، ليكرر بطلنا الفضي المشهد بعد أن ابتسمت له (ريو) للمرة الثانية بحصوله على المركز الثاني في اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك، بعد أن حل خلف البطل الصربي في نهائي السكتون 50 متراً ( ثلاثة أوضاع)، بعد منافسة ساخنة حبست أنفاس الجمهور الذي حظي بمشاهدتها، حيث أبلى بطلنا بلاء حسناً، وكان قاب قوسين أو أدنى من معانقة الذهب لتحرمه المرحلة الأخيرة من تحقيق ذلك، مكتفياً بالميدالية الفضية، مؤكداً جدارته بالإنجازات التي حققها ليبلغ مجد (ريو) بحصوله على ميداليتين فضيتين في مشهد رائع، تفاعلت معه البعثة الإماراتية، وخصوصاً أن الميدالية الفضية الأولى جاءت في اليوم الأول من المسابقات.

وأهدت البعثة الإنجاز الثاني إلى القيادة الرشيدة وشعب الإمارات. وأكد محمد محمد فاضل الهاملي، عضو اللجنة البارالمبية الدولية رئيس اتحاد المعاقين رئيس البعثة، أن الميدالية الفضية الثانية جاءت في وقتها، مشيراً إلى أن الفرحة أصبحت فرحتين فرحة بعيد الأضحى المبارك والأخرى بحصول بطلنا الأولمبي العرياني على الميدالية الفضية الثانية.

وأوضح توقعنا الميدالية الذهبية، خصوصاً أن اللاعب كان الأقرب إليها، ولكن المنافسة القوية بين الأبطال لعبت دوراً في حصوله على الميدالية الفضية.

وأضاف: إن الإنجاز ثمرة دعم القيادة الرشيدة التي هيأت كل عوامل النجاح لفرسان الإرادة من أجل الوصول إلى منصات التتويج، وعدم التفريط في المكتسبات التي تحققت، ما أهلهم لترك بصمة جديدة في ريو.

وأشار الهاملي إلى أن طريق وصول العرياني إلى منصة التتويج لم يكن مفروشاً بالورود، وإنما يعد بكل المقاييس طريقاً صعباً، نجح خلاله بطلنا في تحقيق ما يصبو إليه الجميع، وإسعاد الشارع الرياضي بمختلف ألوان طيفه.

وكشف الهاملي عن أن أبوظبي ستستضيف الجمعية العمومية للبارالمبية الدولية (كونجرس المعاقين) عام 2017، بمشاركة 165 دولة، ما يعد مكسباً إدارياً جديداً لرياضة ذوي الإعاقة بالدولة التي تحظى باهتمام ودعم كبيرين من القيادة الرشيدة.

وأثنى عضو اللجنة البارالمبية الدولية على التنظيم الرائع من البرازيل، مشيراً إلى أن حرص الجمهور البرازيلي على متابعة مسابقات الألعاب البارالمبية أسهم في وصول نسخة ريو إلى آفاق التميز، وأكبر دليل على ذلك أن مبيعات التذاكر بلغت (1,9) مليون دولار لتأتي "ريو" في الترتيب الثاني بعد لندن.

من ناحيته، وصف ماجد العصيمي، نائب رئيس اتحاد المعاقين رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، إنجاز العرياني بأنه "عيدية" جديدة للإمارات، مبيناً أن بطلنا بات من اللاعبين الذين يشار إليهم بالبنان في العالم، مثمناً حصول عبدالله سيف العرياني على المركز الخامس، رغم عدم وصوله إلى منصة التتويج لأنها تتسع لثلاثة أشخاص فقط.
وقال العصيمي، الإمارات فخورة بفرسان الإرادة، وخصوصاً أنها لم تغب عن منصات التتويج منذ نسخة سيدني 2000، بعد أن ظل لاعبونا يرفعون شعار الإصرار والعزيمة في كل دورة أولمبية ليرتفع عدد اللاعبين من 12 إلى 18، ما يؤكد أن رياضة ذوي الإعاقة تبوأت مكانة مرموقة على الخريطة العالمية وهي ثمرة دعم القيادة الرشيدة لهذه الشريحة الفاعلة في المجتمع، التي ظلت تؤكد أن (فرسان الإرادة) هم فخر للإمارات حيث ينبغي على كل منتسب لرياضة ذوي الإعاقة، المحافظة على هذه الثقة الغالية، من أجل تحقيق ما نصبو إليه جميعاً.

وأضاف، قيادة الإمارات للقارة الآسيوية جاءت عن جدارة واستحقاق، حيث نسعى من أجل إبهار العالم في ظل الدعم الذي نجده من القيادة الرشيدة، ما ينعكس إيجاباً على مسيرة رياضة ذوي الإعاقة في القارة الصفراء.