أبو ظبي - سعيد المهيري
وصف مبارك الدرمكي، النائب الثاني لرئيس اتحاد الطائرة السابق، الجمعية العمومية لاتحاد اللعبة بأنها "شاهد ما شفش حاجة"، مشيرا إلى أنها لا تحاسب ولا تتدخل في ما يحدث في "الطائرة"، وظهر ذلك جليا في الاستقالات التي كانت حديث الوسط الرياضي في الدورة السابقة للمجلس.
وقال الدرمكي: "يجب تفعيل الجمعية العمومية من أجل أن تلعب دورها المنوط به، خصوصا أن الدورة الحالية لا تحتمل أي إحباطات جديدة للعبة على الصعد كافة".
وأشار الدرمكي إلى أن "الطائرة" تدفع فاتورة الإهمال من قبل بعض الأندية، مما انعكس سلبا على حال اللعبة والذي لا يسر، خاصة أنها في تراجع مخيف والذي مثل علامة استفهام كبيرة لأبناء اللعبة خلال الدورة الماضية.
وقال إن "منتخباتنا أصبحت تكملة عدد في ظل غياب الاهتمام من الأندية، وأن البطولة العربية ليست مقياسا في تحسن مستوى "أبيض الرجال"، نظرا لغياب بعض المنتخبات التي لها وزنها في الخريطة العربية عن المشاركة في نسخة مصر."
وأضاف: "في ظل الوضع الذي تمر به الطائرة بات المركز الأخير في دورة الخليج ماركة مسجلة لبعض منتخباتنا في مشهد أصاب أبناء اللعبة بالإحباط".
وأكد أن اللعبة لم تفزز أي مواهب خلال السنوات الأخيرة، منذ جيل عارف رجب ومحمد سيف النعيمي، مع احترامي للجيل الحالي، وأن المراحل السنية في الأندية "محلك سر"، خصوصا أن الدوري القوي يفرز منتخبات قوية لتكون منتخباتنا الوطنية المختلفة الضحية.
وأشار إلى أن قلة الممارسين للعبة بعد اتجاه البعض لكرة القدم التي تستأثر بالاهتمام كله والمغريات، والتي جعلت بعض أولياء أمور اللاعبين يشجعون أولادهم على ممارسة كرة القدم والهروب من الصالات في ظل قلة المورد للألعاب الأخرى، جعلت صالات الطائرة من دون مواهب.
ووصف واقع الطائرة بـ"المرير" مما يتطلب وضع الأمور في نصابها الصحيح حتى تكون المعادلات موزونة من أجل أن يحقق كل منتخب طموحه المطلوب، وأن يكون قادرا على رسم صورة طيبة خلال مشاركاته الخارجية والتي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية.
وقال: "ظلت الأجهزة الفنية العاملة في أروقة بعض الأندية تطلق الصرخات خلال السنوات الأخيرة من أجل تحسين الحال، خصوصا في ظل غياب الاهتمام مما ينعكس سلبا على مسيرتها ومسيرة منتخباتنا الوطنية المختلفة التي تدفع الثمن غاليا في كل مشاركة".
وأشار إلى أن "الطائرة" باتت مادة تُدرس في بعض مدارس آسيا لتصبح قاعدة اللعبة قوية بعكس ما يحدث في صالاتنا، مشيراً إلى أن عودة بريق اللعبة مرهون بعودة دوري المدارس من أجل بناء قاعدة صحيحة التي هي أساس النجاح.
وعن استقالات 4 أعضاء في الدورة السابقة، وبداية الدورة الحالية برئيس الاتحاد، أكد أن استقالات الدورة السابقة كانت بسبب تدخل الرئيس في عمل اللجان، مبيناً أن استقالة يوسف الملا رئيس الاتحاد في الدورة الحالية بسبب ظروفه الصحية حسب ما سمعت.
وكشف الدرمكي أنه لن يعود إلى الطائرة إذا كانت اللعبة تُدار بنفس "سيناريو" الدورة السابقة، مشيراً إلى أنه عندما تقدم النائب الأول لرئيس الاتحاد باستقالته من منصبه كان من المفترض أن أحل محله بحكم أنني النائب الثاني، ولكن حدث ما لم يحدث في الحسبان بفتح باب الترشيح في اجتماع المجلس متسائلا: "لماذا اختلف الوضع عن الاجتماع الأول لتوزيع الحقائب الإدارية؟"، مبينا أن ما حدث عملية "مطبوخة"، نظرا لخلاف بينه وبين الرئيس.