دبي - صوت الامارات
تشهد مياه بورتيماو حضور ومشاركة زوارق أبوظبي على مياهها للمرة الرابعة عشر في تاريخها، من خلال المشاركة في الجولة الأولى والافتتاحية من بطولة العالم لزوارق الفورمولا-1 افتتاحية الموسم الجديد، التي تنطلق اليوم السبت بمنافسات سباق أفضل زمن، ومن ثم السباق الرئيس غدًا الأحد.
وبدأت الإثارة قبل انطلاق الحدث، من خلال تزايد سرعة الرياح القادمة من المحيط الأطلسي، حيث من المتوقع، وحسب توقعات الأرصاد واللجنة المنظمة بأن تصل سرعة الرياح اليوم إلى أكثر من خمسين كيلو متر في الساعة، وهو ما قد يدفع اللجنة المنظمة إلى تأجيل سباق أفضل زمن إلى الغد، وإقامته في يوم إقامة السباق الرئيس نفسه، وفي حال تمت إقامة السباق اليوم، فإنه من المقرر أن تنطلق المنافسة مع الاجتماع التنويري والإلزامي لجميع المتسابقين في تمام الساعة التاسعة صباحا، والذي سيتم من خلاله تزويد المتسابقين بكافة اللوائح والنظم الخاصة بالسباق، وأيضًا توضيح مسار السباق بالنسبة للمشاركين، ويتم من خلال الاجتماع في المعتاد استعراض أيضًا للقوانين التي يجب أن يلتزم بها المتسابق، من خلال المسار وعدم تجاوزها كي لا يتم شطب نتيجته.
وبعد ذلك، وفي تمام العاشرة تبدأ فقرة مهمة جدًا من خلال اليوم، وهي التجارب الحرة، والتي تستمر لمدة الساعة كاملة تستكشف من خلالها الزوارق مسار السباق، حيث لا يتم احتساب أي أزمنة أو أوقات من خلال هذه التجارب التي تكون في المعتاد تعريفية بالنسبة للزوارق والمتسابقين للمسار، وفي تمام الواحدة ظهرًا بتوقيت البرتغال - الرابعة عصرًا بتوقيت الإمارات-، تنطلق منافسات سباق أفضل زمن، والتي تنقسم إلى ثلاث تصفيات، حيث تقام التصفيات الأولى، ومدتها عشرون دقيقة، ويتأهل من خلالها إلى التصفيات الثانية أول عشرة زوارق، والتي يتأهل منها إلى التصفيات الأخيرة ستة زوارق فقط، حيث ينطلق كل زورق على حدة من خلال دورتين لكل زورق، ويتم في النهاية تحديد الفائز من خلال إحرازه لأفضل وأسرع دورة في مسار السباق.
وأكد سالم الرميثي رئيس بعثة فريق أبوظبي، الجاهزية والاستعداد لدى متسابقي الفريق لكل الاحتمالات المطروحة، سواءً تم تأجيل السباق حتى يوم غد وإقامة سباقين في اليوم نفسه، أو إقامة المنافسة اليوم، وشدد على أن إعداد وجاهزية الفريق يتناسبان مع أي خيار قد تتخذه اللجنة المنظمة، وأكد المسؤولية الكبيرة التي يحملها متسابقو فريق أبوظبي قبل بدء منافسات أفضل زمن، حيث قال: يتوجب علينا اليوم التفكير بجدية في إحراز المراكز الأولى من خلال سباق أفضل زمن، حيث إنها تعطي لأصحابها الفرصة للمنافسة على اللقب الرئيس للجولة، المسؤولية التي يحملها متسابقونا ثاني وراشد القمزي بجانب بطل العالم أليكس كاريلا كبيرة بحكم تمثيل طموحات الوطن والرغبة في تحقيقها عبر السباق، والمسؤولية أيضًا تمتد بجانب التمثيل الرياضي أيضًا إلى أهمية تشريف العلم الذي نحمله اليوم على زوارقنا وشعار الدولة، وهي من أهم الأهداف التي نسعى لتحقيقها دومًا في كل المشاركات، وبشأن توقعاته للمنافسة اليوم قال: المنافسة ستكون مفتوحة أمام الجميع وفرصة إحراز لقب السرعة لن تقتصر على متسابق واحد فقط، وإنما ستكون الإمكانية لدى كثيرين للمنافسة على اللقب، نعم ستكون منافسة مفتوحة ولكن صعبة في الوقت ذاته.
ولخص الرميثي الأهمية الكبيرة في أن تحافظ زوارق أبوظبي على هدوئها من خلال التصفيات الأولى والثانية كي تبقي على حظوظها قوية من أجل التأهل للمرحلة الأخيرة والمهمة من سباق الزمن، وقال: يتوجب على متسابقينا أن يعلموا جيدًا بأهمية عدم الضغط على المحركات ومحاولة الوصول للزمن الأفضل في التصفيات الأولى والثانية، وبعدها التزام الهدوء من أجل الاستعداد البدني والنفسي للتصفيات الأخيرة، والتي ستكون مهمة، حيث إنها تعطي لصاحبها الرقم الذي يستحقه.